اقرأ في هذا المقال
في منظمات الأعمال يتم تعيين الموارد البشرية بناءً على حاجة المنظمة لهذا المورد البشري، ولكن يوجد أنواع مختلفة من الكادر البشري الذي يتم اختياره وتوظيفه بناءً على حاجة المنظمة له.
أنواع الكادر البشري في المنظمات الأعمال
هناك مجموعة من الأنواع التي يتم فيها تصنيف الكوادر البشرية في منظمات الأعمال، وهذه الأنواع كما يأتي:
- كادر بشري كامل التأهيل: ويتمثل هذا الكادر البشري في الإدارة العليا، ويقوم بإدارة النقاط الاستراتيجية في المنظمة أو الدائرة، وهذا الكارد يكون على معرفة وخبرات متعلقة بالمجال الذي تعمل فيه المنظمة أو الدائرة، ويكون قائم على خبرة بإدارة شؤون الأفراد أصحاب الكفاءة والخبرات الفعلية في الناحية الإدارية، وبإمكان الموظف هنا أن يأخذ الدورات المكثّفة التي تمنح لكل الكوادر الإدارية التي تقوم بتطوير وتحسين من قدرة وإمكانيات الكوادر البشرية في ذلك المستوى الإداري.
وتعتبر فئة الكادر البشري كامل التأهيل من الكوادر البشرية تعتبر هي الأهم في سلم الكادر البشري في المنظمات فمن خلال التخطيط الجيد يمكن لها أن تحقق التطوّر وتحقق الهدف المرغوب، لذلك يجب على المدراء في المنظمة أن يقدموا الدعم الضروري لجعل هؤلاء الكوادر على مستوى عالي من الإبداع والاحتراف والقيادة الصحيحة التي تجعلهم قادرين على قيادة الموظفين الآخرين.
- الكادر البشري المؤهل: وهم الكوادر الذين حققوا دورات في الإدارة، ولكن لا تعتبر بالدرجة ذاتها التي تمتلكها قيادة المنظمة الاستراتيجية، يمكن أن يكون هناك كارد بشري صاحب المؤهلات القيادية في المنظمة من الفئة المؤهلة، لكن بعد حصولهم على قدر متميز من التجارب الميدانية والتي تجعل هذا الكادر على علم كثير بالظروف التي تحصل في بيئة العمل والعوامل التي تسبب في تعطيل العمل وغيرها من الأمور.
- كادر فنى ومهاري: وهذه الفئة من الكوادر يمكن تقسيمها إلى فئتين وهما فئة كادر ماهر وفئة الكادر غير المؤهل، وهما كما يأتي:
- فئة الكادر البشري الماهر: وهى التي حققت قدر من الدورات التي تجعلها مؤهلة للإشراف على مجموعات عمل محدودة من الموظفين وإدارتها بشكل مباشر، والعمل على تقديم النصائح والإرشادات لها بما يكون له دور في القيام بالمطلوب منها من قِبل الإدارة العليا ورفع تقارير بشكل يومي تقدم رؤية صحيحة عن سير العمل في المواقع عندما تكون الأعمال التنفيذية أو العملاء في حالة الأعمال الخدمية أو الأفراد في الشؤون العسكرية وغيرها.
- كادر بشري غير مؤهل: هذا الكادر من الكوادر ذات الأهمية التي وجودها في المنظمة يساهم في الإنتاج المباشر، وعطاءه يعكس المطلوب من قِبل الإدارة العليا ومدي تحقيقه، أي أن هذا الكادر هو الأساس في الكوادر جميعها وجودة هذا الكادر هي التي تعكس جودة المنظمة بشكل عام.
بالنسبة للترتيب يتضح أنه من الإدارة العليا ثم الإدارة الوسطى إلى الإدارة الدنيا، ولا يمكن أن نقول أن وجود كادر من هذه الكوادر أفضل من غيره، فلكل فئة من هذه الفئات دور لا يمكن تجاوزه حتى الإدارة الدنيا ولكن هذا التقسيم يوضح المهام التي يقوم بها العناصر البشرية من الإدارات والالتزام بتنفيذها حتى تكون الأمور واضحة.
العوامل التي تؤثر على الكادر البشري لتقديم عمله
يوجد الكثير من العوامل التي تساهم في المنظمات على أن يقوم العنصر البشري بتقديم العمل والتحسين الذاتي والولاء التنظيمي للمنظمة التي يعمل بها، وقد يكون سبب في أن يُبدع في المجال المختص به ويقدم العديد من الأشياء الإيجابية للمنظمة ومنها:
- الحالة النفسية : على المدير أن يركز على الجانب النفسي للموظفين ويراعي ما يواجهونه من مشاكل خاصة ومشاكل العمل والطريقة الصحيحة لعلاجها، وما هي العوامل التي قد تسبب المشكلات؟ والطريقة المناسبة لمنع حدوث هذه المشاكل؟ يوجد العديد من الأسئلة التي على مدير العمل أن يراعيها ويدرسها وأن يقوم بالإجابة عليها، يوجد أيضًا نواحي متعلقة بالرضا النفسي والرضا الوظيفي من قِبل مدير العمل أو الموظف المباشر حيث يجب أن يحترم الموظف ويشعر به حيث تعتبر العلاقة هنا علاقة عائلية أكثر من علاقة عمل.
- الاحترام وتقدير الذات: يجب على مدير العمل أن يحترم الموظفين لديه ويمنحهم القدر الحقيقي لهم بل وفى بعض الأوقات يمنحه قدر أكثر من اللازم إن كان ذلك الشيء يجعل الموظف يحقق إنتاج بصورة أحسن فليس المطلوب أن يقوم بالكذب لكن من باب عدم تهبيط الهمة، أيضًا يجب أن يقوم مدير العمل بالاهتمام بما يجعل الموظف يشعر بالراحة عند قيامه بالعمل.
- التحفيز: إن التحفيز عبارة عن نوعين هما التحفيز المادي والتحفيز المعنوي، أما التحفيز المادي يكون من خلال راتب يحقق الرضا والطموح للموظف ويشبع الرغبات النفسية والرغبات المادية وبعدها يأتي التحفيز من خلال إعطاء العلاوات والنثريات وغيرها من المواضيع التي تحفّز العنصر البشري وتولّد لديه الشعور بالولاء الوظيفي والانتماء الوظيفي والغيرة على العمل.
يوجد طريقة أخرى للحافز المادي وهي من خلال بناء برامج وفرص تمكّن المجموعة من أن تتنافس فيها وتعمل من أجل تحقيقها منها تحفيز الموظف المثالي للمنظمة، أو جائزة العمل المثالي لمن ينفذ عمله أولاً بأول وغيرها من الجوائز والحوافز، التي تساهم في رفع مستوى الإنتاج وأن يصبح الموظف راضي عن مدير العمل، أما التحفيز المعنوي فيكون بشحذ الهمة ودعم القدرات والحديث عن قدرات العنصر البشري الجسدية أو قدراته الذهنية أو قدراته اللوجستية أو أي شيء آخر من السمات التي تميزه غير الملموسة التي تجعل العنصر البشري يشعر بأنه قادر على المنح و العطاء.
- ساعات العمل والدوام : ساعات العمل تعتبر من العوامل التي تعتبر شيء رئيسي بالنسبة للعنصر البشري والأمل فهو لا يعتبر فقط كائن حي يعمل، بل يوجد أسرة مسؤول عنها وهوايات واتجاهات أخرى يرغب في أن يحققها، لذلك يجب على صاحب العمل أن يهتم بهذا الجانب من حياة العناصر البشرية لديه بل ويجعله في مقدمة الأمور التي يجب أن يراعيها.
يوجد طريقة أخرى للتقليل من أثر هذا العامل من خلال وجود فترات الاستراحة المختلفة ومنها الخروج عن جو العمل الروتيني القاتل، فكلما كان العنصر البشري فرد يشعر بالراحة النفسية كلما كانت لديه القدرة على العطاء وتقديم الأفضل للمنظمة.
وفي النهاية يجب على منظمات الأعمال أن تراعي هذه العوامل التي تتعلق بالكادر البشري وتؤثر على أداءه سواء كان هذا العامل ساعات العمل والدوام أو التحفيز أو الاحترام وتقدير الذات أو الحالة النفسية له، حتى تحقق المنظمة أهدافها بأقل تكلفة ووقت وجهد.