اقرأ في هذا المقال
عند قيام إدارة الموارد البشرية بتصميم الوظائف في منظمات الأعمال، فيجب أن تقوم بمراعاة مجموعة من الاعتبارات السلوكية والاعتبارات الفيزيائية.
الاعتبارات السلوكية في عملية تصميم الوظيفة
- درجة تخصيص العمل: تشبه عملية تخصيص العمل ذو حدّين في تصميم الوظيفة، من ناحية يساهم التخصص في سرعة العمل العالية، وانخفاض كلفة الإنتاج ويعزز في معيار المعيشة من ناحية الحفاظ على المواد الخام، ومن جهة أخرى من المعلوم أن التخصص الكلي خاصة في مجال الصناعة التقليدية في خطوط الإنتاج، وفي الغالب ما يتمتع بتأثيرات معقدة على الموظفين مثل شكل الأنظمة الإنتاجية أو الجودة المنخفضة أو عيوب العمل.
وفي الحقيقة المشكلة التي يجب أن يتم تحديدها هي كم كمية التخصيص اللازمة وفي أي نقطة تكون العيوب أكثر وزن من العوائد، ولأسباب إنسانية إن تجنب التخصص أمر في غاية الخطورة، وبالطبع السبب الرئيس هو أن الموارد البشرية يختلفون فيما يريدون من عملهم وما يرغبون تنفيذه، وبعض العمال لا يرغبون أن يتخذوا قرارات تتعلق بعملهم، والبعض الآخر غير قادر على إنجاز العمل المعقد، مع ذلك يتردد العامل بتركيبة بعض الوظائف أو مفاهيم المنظمات المتنوعة نحو مفهوم تصميم الوظيفة.
- تطوير الوظيفة وتحديثها: ومفهوم الإثراء يعني اتخاذ التعديلات المناسبة لتخصيص الوظيفة لتكون أكثر اهتمام لصاحب الوظيفة، ويطلق على الوظيفة اسم التوسع الأفقي عندما يتم تنفيذ العمل لعدد كبير من المهام المتنوعة، ويطلق عليها اسم وظيفة التوسع العمودي إذا تم إشراك العامل خلال عملية تخطيط وتنظيم ومراقبة عمله الخاص.
ويتم استخدام مفهوم توسع الوظيفة الأفقي لكي يتم التفاعل وتبسيط العمل والسماح للموظف بتنفيذ وحدة متكاملة من العمل، أما مفهوم توسيع الوظيفة العمودي والذي يُسمّى إثراء الوظيفة فيحاول توسيع تأثير العمال في العملية الانتقالية من خلال منحهم الصلاحيات الإدارية على إنجاز الفعاليات الخاصة، في الوقت الحالي تتضمن الممارسة العامة تطبيق التوسع الأفقي والتوسع العمودي على وظيفة محددة والإشارة للمفهوم الكلي باسم إثراء الوظيفة.
الاعتبارات الفيزيائية في عملية تصميم الوظيفة
بالإضافة للعناصر السلوكية لعملية تصميم الوظيفة، يوجد العديد من الجوانب الأخرى تسمى بالعناصر الجسدية، بالواقع وبالرغم من أن التحفيز وتركيبة مجموعة العمل تؤثر بقوة على أداء الموظف، إلا أنهما يعتبران ذات أهمية ثانوية إذا كانت الوظيفة مطلوبة جدًا وذات تصميم غير ملائم من وجهة نظر جسدية.
إذًا في النهاية نستنتج أن عملية تصميم الوظيفة ليست بالعملية السهلة؛ لأنها يجب أن تقوم بدراسة وفهم مجموعة من النقاط المهمة منها الاعتبارات السلوكية والفيزيائية.