التأكيد على روح العمل الجماعي للموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


يوجد حاجة مُلحّة للإدارة الفعالة والاهتمام بتوظيف الموظف أكثر من الاستخدام المتزايد للعمل الجماعي في المنظمات، بالرغم من أن العديد من المنظمات نجحت في استخدام نظم جديدة لفرق العمل لتنظيم الأعمال.

التأكيد على روح العمل الجماعي للموارد البشرية

يوجد الكثير من الأسباب التي يعود إليها انتشار فرق العمل ومن هذه الأسباب أن الفريق يتكون من عناصر بشرية يمتلكون مهام تحتاج إلى حجم وخبرة ومهارات كثيرة، لقد اكتشفت منظمات الأعمال التي تطبق مفهوم فريق الإدارة الذاتية بأنه ارتفع لديهم العملية الإنتاجية وتطوير النوعية الجيدة وتحقيق رضا العميل والمرونة، هذا يكون له دور في مجرى الوظائف والوصول لالتزام الموظف بالقيام العمل بشكل فعال.

حتى نبين قوة روح الفريق يجب أن نحدد الاختلافات بين الفريق ومجموعات العمل التقليدية، ففي حالة المجموعات التقليدية يكون التأكيد على المشاركة في المعلومات واتخاذ القرارات التي تساعد أعضاء الفريق على تنفيذ المهام بشكل فعال أكثر، ولا تتطلب مجاميع العمل إلى العمل على المهام التي تحتاج مجهود الجماعة وأن أعضائها سوف يكونون مخلصين في تأدية الوظائف.

مفهوم فريق العمل يؤكد على الأداء بصورة كاملة، حيث أن أعضاء فريق العمل لديهم مسؤولية فردية ومسؤولية جماعية لمشاركتهم وأدائهم، ويمكن تمييز فريق العمل بدرجة كبيرة من التفاعل والاندفاع والمعرفة الشاملة ومهارات الأعضاء الفردية لصناعة المنتجات أو الخدمات واتخاذ القرارات التي تدعم النوعية الجدية.

تم توضيح مفهوم فريق العمل على أنه عدد صغير من الموظفين يمتلكون مهارات متساوية وملتزمون بالولاء الوظيفي والانتماء الوظيفي للهدف العام، وأهداف الأداء والقرب من تنفيذ الوظيفة بمسؤولية، إن الفريق ذو الأداء الناجح والمتميز قد أضاف عامل مهم للأعضاء الذين هم ملتزمون بقوة النمو والزيادة والنجاح الشخصي.

الاختلاف في تكوين فرق العمل

1. الإدارة الذاتية أو التوجيه الذاتي لفريق العمل

هنا عكس مجموعات العمل التقليدية، تتجه إدارة فريق العمل الذاتية إلى العمل بشكل استقلالي، فمسؤوليتهم لا تقف على حل المشاكل وإيجاد الحلول لها وقياس النتائج، من الطبيعي أن يتألف هذا الفريق من (10) إلى (15) موظف حتى يتمكنوا من القيام بالفعاليات والمهام الموكلة على عاتق المشرفين، ويشرف أعضاء فريق الغدارة الذاتية على الآتي:

  • الإشراف على عمل أعضاء الفريق.
  • تحديد جودة الفريق والناتج الشخصي.
  • السرعة التي يتم فيها العمل.
  • من هو الشخص الذي ينضم للفريق.

يوجد العديد من المشاكل الفردية من نوعها والتي تكون مرتبطة بعمل الإدارة الذاتية للفريق وخاصة في خدمة العمليات، لقد تم استحداث فريق الإدارة الذاتية الكفؤة الكثير من الإيرادات المهمة للمنظمات وموظفيها، حيث تحقق الاستقلالية الكبيرة والمسؤولية التي يحظى بها الموظفين في فريق إدارة الذات لزيادة التحفيز للموظف وتحقيق احتياجات الوظيفة.

يتم توظيف الموظفين وينظر لمدى مساهمة الجهود للنجاح التنظيمي، وينتج هذا التحفيز تأثر إيجابي على العملية الإنتاجية والخط التنظيمي، التطبيق الناجح لمفهوم فريق الإدارة الذاتية ليس أمر بسيط، ويحتاج الكثير من الوقت والجهد والالتزام التنظيمي، حيث يجب أن لا يتمتع أعضاء الفريق بالخبرة التقنية فقط بل يجب أن يتمتعوا بمهارات تجعلهم قادرين على حل المشكلات واتخاذ القرارات والتواصل مع باقي أعضاء  فريق الإدارة.

يجب على المنظمة أن ترحب بتوفير مكافأة تحفيزية تبين أداء الفريق والأداء الفردي ويجب على المدراء أن يتعلموا حتى يصبحوا مسهلين وقادة لفريق الإدارة الذاتية بدلاً من المدير الموجّه.

2. فريق العمل الوظيفي

فريق العمل الوظيفي يهتم بحل مشاكل المشاريع المعقدة والمشاكل التنظيمية التي لا تتمكن الخطوط الوظيفية التقليدية من إيجاد حلّ لها، ولذلك فهو يتطلب وجود مساهمة وخبرة من عدة مساحات ضمن المنظمة، وقد يتكون أعضاء فريق العمل الوظيفي من المستوى الوظيفي نفسه، إلا أنهم يمثلون إدارات مختلفة ومساحات مختلفة من الخبرات.

تطبيق فريق العمل الوظيفي في المنظمات يزودها بالمعلومات والتنسيق بين الفعاليات المتنوعة لإدارات المشروع، مكن المنظمات من توفير الوقت الهائل والمصاريف الكثيرة، إن تطبيق الفريق الوظيفي الناجح يحتاج التزام تنظيمي، ويتوجب على أعضاء فريق العمل الوظيفي أن يتعلموا من تقييم وجهات النظر للموظفين الممثلين لإدارات المنظمة الأخرى، ويجب أن يتعلموا كيف يستخدمون خبرتهم وآرائهم بطرق تمثل مفهوم المناطق الوظيفية، هذا يتطلب أيضًا تطوير فريق العمل الوظيفي الفعال وقت وجهد كبيرين.

إذًا الاختلاف في فرق العمل في منظمات الأعمال هي فرق العمل ذاتية الإدارة، وفرق العمل الوظيفي، ولكل منهما دور مهم يحقق للمنظمة العوائد الكثيرة منها تقليل التكليف وتوفير الوقت.


شارك المقالة: