التخطيط الاستراتيجي وقواعد البيانات

اقرأ في هذا المقال


التخطيط الاستراتيجي يقوم على مجموعة من الخطوات، التي تشكّل في تتابعها وعلاقتها مع بعضها البعض أساس متلازم، فأي خلل في هذه الخطوات أو إحدى حلقاتها يؤدي إلى ضعف في تأسيس الخطة.
والخطة الاستراتيجية عبارة عن وثيقة تقوم بتوضيح كيف يمكن للمنظّمة أن تُحقّق الغايات، التي تم وضها من جهة معينة. وتحتوي الخطط على توزيع الموارد بالشكل المناسب، القيام بوضع جدول زمني، تحديد لكل الأعمال التي تحتاجها المنظّمة وكل هذا يحتاج إلى معلومات صحيحة، حتى يتم بنائها بالشكل الصحيح.

كيف يتم بناء قواعد اليانات والمعلومات؟

  1. المرحلة الأولى من خلال دراسة الحالة؛ أي أن يتم وضع المنظّمة خلال الفترة الماضية والوضع الحالي لها؛ بهدف اكتشاف القوة الدافعة فيها وتُسمّى (Scanning)، أو الدراسة للبيئة الداخلية والخارجية والعمل على تحديد الفرص والتحديات التي يمكن أن تواجهها. وما هي نقاط القوة وما هي نقاط الضعف التي تكون داخل المنظّمة؟، وهو ما يُسمّى بـ (SWOT) الذي يمكنها تحديد ما هو وضعها الحالي وهي تتجه للمستقبل.
  2. المرحلة الثانية وهي من خلال تحديد المعالم للمستقبل، كذلك المعرفة التامة للاتجاهات التي تسعى إليها في المستقبل والعمل على التوقع بما سوف تكون عليه؛ لكي يتم التعرّف على ما يمكن أن تصل إليه بناءً على الوضع الحالي لها، ثم القيام بإعادة رسم ما تطمح إليه، بإدخال التعديلات وفق ما تسعى إليه المنظّمة.

علاقة التخطيط الاستراتيجي بقواعد اليانات والمعلومات:

دراسة الواقع والبيئة الداخلية والخارجية وتوقع مستقبل المنظّمة، تحتاج إلى مجموعة كبيرة من المعلومات التي تتعلق بنشاطات المنظّمة التي لا يمكن للمنظّمة بدونها القيام بدراسة ناحجة، لوضعها الحالي والتحديد لكل الاتجاهات المستقبلية. وهذا يعتمد على وجود قاعدة بيانات متكاملة ومعلومات كافية وفعّالة، يكون عندها إدارة كفوءة لهذه القاعدة يكون بإمكانها أن تقوم على تلبية كل ما يحتاجه المخطط الاستراتيجي، عندما يقوم بتجهيز الأسس التي يحتاجها لبناء الخطة في المنظّمة.
وهذا ينتج لنا الترابط الواضح، بين الخطة الاستراتيجية الناجحة وبين قاعدة البيانات المتكاملة وبين الإدارة الناجحة لإدارة هذه القاعدة من البيانات. فالخطة الاستراتيجة تقوم على فتح الأفق المستقبلية، خلال مرحلة التطبيق والمراقبة والتقييم، بالتالي تحدث تغذية متبادلة بين الجهتين، فقاعدة البيانات هي السند الأساسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه في عملية التخطيط الاستراتيجي.


شارك المقالة: