الآلات المكتبية مرّت عبر الزمان بتطورات متتابعة حتى تقدّم الخدمة المناسبة للمنظّمات، ففي الوقت الحالي يوجد العديد من التطورات للآلات وأصبح من الصعب على المدراء أن يتابعوا كل هذه التطوّرات.
مفهوم الآلات المكتبية:
هي الأدوات والأجهزة التي تساعد في معالجة المعلومات الواردة والصادرة من المكتب وفي حفظ الملفات والسجلات وفي كتابة التقارير وغيرها، والتي تُدار مكانيكيًا أو كهربائيًا أو إلكترونيًا وغير ذلك، فجهاز الهاتف لا يعتبر آلة من الآلات المكتبية، والآلات والأجهزة التي تقدّم الراحة للموظفين مثل المكيفات وأجهزة التدفئة وغيرها من هذه الأجهزة لا تعتبر أجهزة وآلات مكتبية.
التطور التاريخي للآلات المكتبية:
- أداة العدّ البسيطة (Abacus): تعتبر أداة العدّ البسيطة التي تستخدم في الوقت الحالي لتعليم الحساب للأطفال، حيث تُعتبر أول أداة عرفت من الأدوات المكتبية، فقام باختراعها الصينيون في سنة 2600ق.م قبل الميلاد.
- آلة الطابعة (Printing Press): وهي الاختراع الثاني قام باختراعها العالم الألماني جوتنبرغ في القرن الخامس عشر ميلادي.
- آلة النسخ (Copying Press): وتمَّ اختراعها بواسطة جيمس واط، حيث تمَّ اختراعها بعد الآلة الطابعة بثلاثمئة سنة.
- اختراع الآلة الكاتبة: تمَّ اختراعها بواسطة كريستوفر شولز سنة (1873) ميلادي، ومنذ أن تمَّ اختراعها وإدخالها إلى المكتاب وحتى سنة (1913) ميلادي، وحدثت اختراعات عديدة وكثيرة في مجال الآلات المكتبية والأجهزة المكتبية، فتمَّ اختراع الآلة الحاسبة والآلات المعنونة وآلات فتح المظاريف وآلات الطباعة والنسخ وآلات الترقيم وآلات التختيم وغيرها العديد من الآلات.
- في الفترة الزمنية الواقعة بين (1913- 1950) ميلادي، أُدخلت العديد من التحسينات على الآلات المعروفة بالسابق وتمَّ اختراع العديد من الآلات المكتبية والأجهزة المكتبية.
- وفي سنة (1950) ميلادي أُدخلت إلى المكاتب آلات تنظيم ومعالجة البيانات الإلكترونية (Electronic Data- Processing Machines) والتي تُسمّى باللغة العربية اسم الحاسبات الإلكترونية (Computers)، وهذه الآلات تخزن البيانات والمعلومات والإحصائيات المتنوعة في ذاكرتها الإلكترونية، حيث تتميز بالقدرة العالية على الاحتفاظ بكميات ضخمة من المعلومات، وتقوم بتقديمها مرتبة عند الحاجة عن طريق البرامج التي يضعها القائمون على إدارتها واستخدامها.
- منذ عام (1950) ميلادي والاختراعات في مجال الآلات والأجهزة المكتبية تتزايد بسرعة كبيرة وهائلة، حتى أصبح من الصعب على المدراء متابعة كل التطورات في مجال الآلات والأجهزة المكتبية.