الدافعية وعلاقة حاجة الموارد البشرية بالدوافع

اقرأ في هذا المقال


القوة التي تقوم على تحريك المورد البشري وحتى يقوم بتنفيذ المهام الموكلة إليه هي الدافعية، فالدافعية هي الحماس للقيام بتنفيذ مهمة محددة وهذه القوة لها انعكاس في كثافة الجهد الذي يقوم به المورد البشري.

مفهوم الدافعية للمورد البشري

هي مجموعة من العوامل الداخلية والقوة التي تعمل على توجيه تصرفات الموظف، ويمكن تحديد الأداء بناءً على تحديد درجة الدافعية والإمكانية وتفاعلهما معًا بمعنى الأداء = الدافعية × القدرة، الرغبة في الأداء تندمج مع القدرات أي القوة الدافعية تحدد مدى استعمال الموظف لقدرته في الأداء مع افتراض أن العمل يحتاج قدرات يجب أن يتمتع بها الموظف، فبمقدار حجم الدافعية لدى الموظف ترتفع نسبة المستغل من القدرات في الأداء والعكس صحيح، ويجب التركز على ما يأتي عندما نتحدث عن الدافعية للمورد البشري:

  • الدافعية للمورد البشرية تشبه الإدراك والتعلم وهي عبارة عن هيكل متداخل يعرف بناءً على عوامل سابقة وسلوك لاحق، الدافعية ذاتها من غير الممكن أن تلاحظ ولكن يمكن أن نلاحظ نتائج هذا الدافع، فمثلاً عندما يقوم الموظف ببناء علاقات صداقة مع الزملاء فنحن هنا  نستدل على الحاجة التي يرغب بإشباعها من خلال سلوكه ومن خلال السلوك نتعرف على الدافع.
  • من الممكن أن نعبر عن الدوافع بصور كثيرة من السلوك.

علاقة حاجات الموارد البشرية بالدوافع

الموظف يحتاج في دائما في إشباع خمس حاجات منها الحاجات الرئيسية والحاجة للأمن والأمان والحاجة للحب والانتماء والحاجة للمركز وموقعه الاجتماعي في المجتمع والحاجة لإثبات الذات، فالحاجة غير المشبعة من هذه الحاجات هي عبارة عن قوة كامنة داخل الموظف تجبره على القيام بسلوك محدد حتى يقوم بإشباع حاجاته، فالحاجات عبارة عن قوة دافعة لسلوك الموظف فحاجاته للأكل والمسكن تجعل له قوة دافعة للبحث عن طريقة ما لإشباع هذه الحاجات.

فالعنصر البشري منذ القدم كان سلوكه هو الصيد حتى يشبع حاجته للأكل والبحث عن مكان للعيش، أما حاليًا أصبح العمل للكثير من الموارد البشرية مصدر أساسي  لإشباع  الحاجات الأولية، لما يوفره من راتب شهري يجعل الموظف قادر على شراء الحاجات الرئيسية وتوفيرها، العمل لا يوفر الإشباع للحاجات الرئيسية فقط بل يعتبر مصدر لأغلب الحاجات فهو يحقق الأمن والعلاقات مع الغير والمكانة الاجتماعية وتقدير الذات وإثباتها.


شارك المقالة: