الطريقة الاستقرائية والطريقة القياسية من أهم الطرق التي تسخدم في البحث عن الحقائق والوصول إليها، لكي يكون لدى المنظّمة القدرة على اتخاذ القرار بناءً على الحقائق التي وصلت إليها.
الطريقة الاستقرائية في البحث عن الحقائق:
الطريقة الاستقرائية يتم الوصول من خلالها إلى العموميات من مشاهدات خاصة، فهناك طريقتان للوصول إلى العموميات وهي مشاهدات عرضية واستقراء دقيق.
طرق الوصول للعموميات في الطريقة الاستقرائية:
- المشاهدات العرضية: الطريقة الاستقرائية المبنية على مشاهدات عرضية لا تعتبر طريقة علمية، فالمشاهدات العرضية غير كافية لتكوين العموميات، وتشمل أيضًا على انفعالات ناتجة عن عادات وتقاليد، المشاهدات العرضية لا تخضع لمعايير الكمية لذلك المشاهدات العرضية لا تعتبر طريقة علمية.
- الاستنباط الدقيق: الطريقة الاستقرائية المبني على الاستنباط الدقيق، حيث يتطلب الحصول على مجموعة كافية من الحقائق تم اختيارها بدقة، لتكفي الوصول للعموميات الصحيحة، فمثلاً إذا كان المطلوب تحديد ما إذا كان سكان مدينة محددة يشترون سلعة معينة لوجب القيام بعمل استقصاء يشمل عدد كافي من السكان يمثل سكان المدينة تمثيلاً صحيحًا. والاستقراء الصحيح يفضل أن يكون بالتجربة أو الملاحظة.
الاستنباط الدقيق باستخدام التجربة:
التجربة هي التي تحكم في الظواهر على مستوى صغير، للوصول إلى معرفة الصفات والخصائص وأثرها وعلاقتها بالظواهر الأخرى، فمثلاً إذا أراد أحد الكيميائين معرفة أثر درجات الحرارة المختلفة على سائل كيميائي محدد، فإنه سوف يقوم بتجربة أثر كل مستوى معين من درجات الحرارة السائل، وهو بذلك يستطيع الوصول إلى أثر الدرجات المختلفة من الحرارة على السائل.
ولكن في عالم الأعمال تستخدم الطريقة التجريبية مثلاً استخدام منطقة محددة لاختيار المبيعات فيها، فبدل من القيام بحملة إعلانية واسعة النطاق في منطقة كبيرة لمعرفة أثرها، حيث يتم استخدام منطقة صغيرة يتم اختيارها على أساس أنها تمثل المنطقة الكبيرة تمثيلاً صحيحًا، وبناءً على التجربة يجمع الحقائق ثم يتخذ القرار.
الطريقة القياسية في البحث عن الحقائق:
طريقة الوصول إلى نتائج معينة من عموميات بواسطة استخدام المراحل المنطقية الملائمة، وهو أن يتم الوصول للحقائق عن طريق الانتقال من العموميات إلى الفروع الجزئية التي تتفرع من العموميات، ومن رأي المفكرين أن الطريقة القياسية لا تمكّنا من الحصول على الحقائق الجيدة.
ملاحظة: كثيراً ما يجبر متخذ القرار لكي يجمع الحقائق أن يقوم باستخدام الطريقيتين الاستقرائية والقياسية، فهو يصل إلى العموميات من مشاهدات خاصة ثم يقوم بالوصول إلى نتائج معينة من هذه العموميات.