عناصر البيئة الثقافية تنقسم إلى ثلاثة عناصر، ولها تأثير كبير على إدارة الأعمال الدولية والسياسات والقرارات ومنها: العناصر الطبيعية والعناصر السكانية والعناصر السلوكية.
العناصر الطبيعية وأثرها على إدارة الأعمال الدولية:
- عناصر الطقس والمناخ: ويكون لهذه العناصر أهمية كبيرة خصوصًا لدراسة شركات الاعمال الدولية لمعرفة الحاجات الحقيقية لمختلف الشرائح المتنوعة من المستهلكين في السوق المستهدف، انطلاقًا من ظروف وشروط الحرارة والبرودة والتغيرات التي تطرأ على الطقس والتقلبات التي يتعرض لها، سواء كان المنتج يتعلق بأنواع المواد الغذائية أو يتعلق بالملابس أو طبيعة الحاجات المنزلية من سجاد أو ثلاجات وغيرها، بالإضافة إلى نوعية السيارات التي تناسب لكل مناخ سواء باردة أو حارة أو معتدلة.
- الخصائص الجسدية: وهنا يجب أيضًا على شركات الأعمال الدولية أن تأخذ بعين الاعتبار وتهتم للاختلاف بين الأطوال والأوزان والأحجام والألوان، بالنسبة لكل المستهلكين لمنتجاتها في مختلف البلدان، خاصة شركات صناعة الملابس الدولية وشركات الأحذية وأغطية الرأس وأحجام السيارات وغيرها من الأمور.
فحاجات المستهلك الخليجي تكون مختلفة عن جاجات المستهلك الكوري والياباني من حيث الألبسة، وفي صناعة السيارات فمثلاً يكون مقود السيارة على جهة اليمن في المملكة المتحدة واليابان وتايلاند، بينما في جميع بلدان العالم يكون مقود السيارة على جهة اليسار، فيتوجب على شركات الأعمال الدولية أن تكيف إنتاجها وتجعله مناسب للسوق الميتهدف وأن تراعي أيضًا أسلوب التسويق وأسلوب الترويج للسلع، بناءً على الخصائص الجسدية للمستهلك في السوق الاستهلاكي الهدفي. - الثقافة الروحية السائدة في المجتمع: حيث أن المجتمع الإسلامي أو المجتمع البوذي أو المجتمع المسيحي أو المجتمع اليهودي وغيرها من المجتمعات، لها احتياجاتها ومتطلباتها التي تقوم باستخدامها أثناء قيامها بممارسة طقوس العبادة الخاصة بها والتقرب إلى الله، مثل هذه الحاجات الحاجة سجادة صلاة أو للشموع أو الحاجة للبخور أو الحاجة للطيب، أو الملابس الخاصة بالنسبة للقائمين على دور العبادة التي تعود لمختلف الديانات والطوائف التابعة للمجتمع، وكذلك الأمر بالنسبة لمستلزمات بناء دور العبادة وما يتبعها من مستلزمات من أحجار ورخام وأخشاب وفضة وذهب وفسيفساء وغيرها؛ هذا كله يتطلب من شركات إدارة الأعمال الدولية أن تبدي اهتمامها بكل ما يحتاجه السوق المستهدف وتقوم بتوفير الحاجات والرغبات التي تلزمه.
