الفجوة وعلاقتها بالأهداف

اقرأ في هذا المقال


ما تسعى منظّمات الأعمال الوصول إليه في المستقبل وتعمل بالتخطيط له هو الأهداف، حيث تقوم المنظّمة بتحديد هذه الأهداف بعد الدراسة والتحليل لبيئة المنظّمة؛ حتى تتمكَّن من وضع الهدف المناسب لها. ولكن قد تواجه المنظّمة فجوة عند تحديد الأهداف، فيوجد للفجوة علاقة بالأهداف.

مفهوم الفجوة:

هي المسافة التي تفصل بين الوضع الذي تعيشه المنظّمة في الوقت الحالي والوضع الذي ترغب بالوصول إليه. وليتم قياس هذه الفجوة هناك مجموعة من نماذج التحليل المختلفة منها تحليل SWOT، تحليل PEST، تحليل أصحاب المصلحة، تحليل ماكنيزي وتحليل بورتر.

العلاقة بين الفجوة والأهداف:

ليتم قياس الفجوة أولاً يجب القيام بالتحليل المناسب للمنظّمة، الذي من خلاله يتم المعرفة الدقيقة لكل من:

  1. الوضع الحالي: وهو الذي يجري تحديده ومعرفة الطبيعة والاتجاهات، بالاعتماد على عمليات تحليل SWOT وغيرها، حيث يتم تقديم تحليلات للبيئة الداخلية وتحليلات للبيئة الخارجية للمنظّمة، التي تعمل على شرح مصدر القوة ومصدر الضعف، كما تعمل على تقديم الفرص المتاحة لديها لكي تقوم بالتطوير، كذلك تقوم بعرض التحديات التي قد تعترض خطط المنظّمة في المستقبل.
  2. الوضع المرغوب: ويتم تحديده بأساليب عديدة وبالرغم من كثرة الأساليب لوضع الخطط الاستراتيجية، لقد كان اختلاف في وجهات النظر هل الأهداف أم تحليل الواقع يكون أولاً، وهنا لا يوجد فرق أساسي؛ لأن تحليل الواقع والأهداف عمليتين منسجمتين حيث ما يوضع أولاً يتم دعمه وتصحيحه بما يوضع ثانيًا.
    وعندما يتم وضع الأهداف أولاً وهو الوضع المرغوب به للمنظّمة، يتم استخراجها من الرؤية والرسالة والقيم وتكوين الصورة للوضع المرغوب به في للمنظّمة وعند تحليل الواقع سوف تتم عملية البلورة. أمّا إذا تم القيام بتحليل الواقع أولاً، فإن المخطط يستطيع تحديد ما هو عليه الوضع الحالي، وبالتالي يكون لديه القدرة على رسم صورة المستقبل (أي تحديد الأهداف) بالاستعانة بالرؤية والرسالة والقيم. وبالتالي تحديد الواقع الحالي والوضع المرغوب به لا يكون تحديد نهائي، بل هناك عملية تفاعلية بين الوضعين بشكل مستمر.
    وبعد دراسة الواقع وتحديد الوضع المرغوب به قد تتكون الفجوات التي تقوم المنظّمة على تحليها. وبالتالي تقوم بالتعديل على الأهداف، فإن العلاقة بين الأهداف والفجوة علاقة مستمرة وتفاعلية ولا يمكن أن تتوقف وهي علاقة اعتمادية.

شارك المقالة: