القضايا الثقافية في إدارة الموارد البشرية الدولية

اقرأ في هذا المقال


أغلب اهتمامات العمل في إدارة الموارد البشرية الدولية مهتمة في دراسة طرائق الثقافة وأثر ممارسات التوظيف في البلد المضيف، وبناء ثقافة التقييدات المرتبطة بإمكانية المنظمات الدولية على تحويل ممارسات التوظيف للبلد المستضيف.

القضايا الثقافية في إدارة الموارد البشرية الدولية

يتم النظر للثقافة الوطنية على أنها عدد من القيم والمبادئ والتوجّه الفكري والأعراف المثالية لعناصر المجتمع المحدد، إذا كانت مقدمة تقنيات الإدارة الاختلاف مع الثقافة الوطنية فإن هذا سوف يكون سبب في فشل الطريقة، ويوجد صراع بين المنظمات الدولية والموظفين فيها، وقد يمتد الصراع من المنظمة إلى البيئة الخارجية.

تعد الدراسات المقارنة للثقافة في أغلب الدول محدودة بسبب التكلفة العالية المتعلقة بمجموعة البيانات، وتوجد دراسات قد نفذت والتي تعتبر دراسات مهمة ولها أثرها بسبب البيانات التي قد تم جمعها، يوجد أبعاد متنوعة للثقافة المميزة لبعض القياسات من خلال عملية الاستفتاء، ومن خلال هذه الدراسات تم التركيز على أبعاد تتعلق بسلوك العمل وهي:

1. الفردية/ الجماعية: وهو المدى الذي يتحكم بحياة العنصر البشري معتمدة على الغايات الشخصية أو غايات المجموعة، تتميز أغلبية البلدان الغربية الصناعية بالثقافة الفردية، بينما أغلبية باقي بلدان العالم تتميز بالثقافة الجماعية من ضمنها يلدان العالم الثالث.

2. الذكور/ الإناث: وهو المدى الذي يقوم بتحديد لصراعات العدوانية في المجتمع مقابل العلاقة المميزة والحياة المستقرة، تتجه ثقافات الذكور إلى السيطرة، بينما تتجه ثقافة الإناث إلى عدم المساواة بين مختلف الأجناس، هذا البعد لا يبدو أنه متعلق بالتنمية الاقتصادية أو الموقع الجغرافي، تعتبر اليابان بلدان شرق آسيوية أخرى تدخل في منتصف المقياس، أما المجتمعات العادلة مثل الدول الاسكندنافية تتجه إلى أن تكون ثقافات أنثوية بشكل أكثر.

3. تفاوت ميزان القوى: وهو المدى الذي يقبل فيه الأفراد أصحاب المنزلة الأدنى بمفهوم تأثير تشريع القوة للأفراد أصحاب المنزلة الأعلى، وتترابط أبعاد ميزان القوة مع البعد الفردي والجماعي، لذلك فإن الثقافات الفردية تقل بشكل عام عند انعدام التفاوت لميزان القوى وتنمو الثقافات الجماعية بطريقة ملحوظة.

4. تجنب الحيرة والشك: وهي الثقافات التي يسيطر على أفرادها القلق بسبب التغيير والخطر.

مما سبق يتبين لنا أن إدارة الموارد البشرية الدولية تتأثر بثقافة الدولة المضيفة سواء عادات أو تقاليد أو التمييز بين الجنس سواء ذكر أو أنثى وغيرها من العوامل التي لها أثر على المنظمة الدولية.


شارك المقالة: