نقاط القوة والضعف وعوامل الفرص والمخاطر في المشاريع

اقرأ في هذا المقال


إن عمليات تحليل ودراسة عناصر القوة والضعف ومعرفتها تساعد صاحب المشروع على دعم عناصر القوة لدية وعلاج عناصر الضعف، ويجب أن يقوم بدارسة وتحليل الفرص وأن يتم استغلالها وتجنب المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها.

عوامل الضعف والقوة والفرص والمخاطر

إن كل الأنشطة الاقتصادية في المشاريع الإنتاجية والخدمية تتطلب إجراء الكثير من التحليلات والدراسات الدورية بناءً على  التغيرات والتطورات العديدة التي تحصل، لكي يتم الوقوف على حقيقة الوضع السائد ورصد عوامل القوة والسعي لتفعيلها وتعزيزها، ومعرفة عوامل الضعف والاهتمام على ضرورة تجاوزها.

وأن يتم تحديد الفرص التي يمكن الحصول عليها واتخاذ كل ما يساهم لكي يتم الاستفادة منها في الحدود القصوى، ودراسة المخاطر الحالية والمتوقعة والعمل على استبعادها والسعي ليتم تحويلها إلى فرص حقيقية أمام المشاريع الصغيرة، ويمكن الاستفادة منها في تحسين مستوى الكفاءة الإنتاجية وتعظيم مواردها المادية.

فوائد تحليل ودراسة عوامل القوة والضعف والفرص والتهديدات

إن من أهم فوائد تحليل ودراسة عوامل القوة والضعف والفرص والتهديدات تتجلى في النقاط التالية:

  • تحديد إطار التحليل وتحديد العوامل المذكورة في لكي يتم اختيار أفضل الطرق التي تكفل تحقيق التحليل الموضوع من جهة، والاستفادة من عناصر القوة وتجنب عناصر الضعف من جهة ثانية.
  • تحليل الحالات والوصول إلى نتائج تتطلب وضع أساليب ملائمة لعالج أوجه القصور التي تم اكتشافها.
  • عملية التحليل والنتائج التي يتم الوصول لها لكي تقدم المساعدة بشكل كبير في تقويم مستوى الكفاءة للأجهزة الإدارية والفنية، وتحديد درجة الفشل أو النجاح في إدارة الأنشطة الموكلة لها.
  • تساهم عملية التحليل على تجهيز البرامج الخاصة للتغيير في ضوء التطورات، والتغيرات التي تحدث في مجال عمل المشروع من تقنيات وطرق الإنتاج وأساليب التسويق وغيرها.
  • إن عملية تحليل عوامل الضعف تساهم في خلق تجربة جديدة في مجال البحث عن التهديدات الحقيقية التي تواجه المشاريع، وكيفية جعلها إلى فرص حقيقية هدفها الأساسي تعظيم المنافع المجتمعية والإيرادات الخاصة بالمشروع.

هل عملية التحليل لعوامل الضعف والقوة مهمة

إلى جانب الفوائد التي تم ذكرها من عملية تحليل عوامل الضعف والقوة، الفرص والتهديدات فإن رأي بعض الباحثين أن هذا الأسلوب غير ملائم مع طبيعة السوق في الوقت الحالي نظرًا لاتصافها بالتنوع وعدم الاستقرار، بالإضافة إلى عدم الفاعلية لهذا الأسلوب التحليلي، وذلك لعدة أسباب التالية:

  • قد ينتج عن هذا التحليل عن قائمة طويلة من الاقتراحات التي قد لا تكون قابلة للتطبيق.
  • الاعتماد على المنهج الوصفي بدل من المنهج التحليلي.
  • عدم ترتيب الأولويات وفق درجة أهميتها.
  • عدم استخدامه في مراحل متأخرة من عملية التخطيط والتنفيذ.

خطوات عملية التحليل لعوامل الضعف والقوة والفرص والتهديدات

بالرغم من الملاحظات والمخاوف التي تم ذكرها سابقًا بالنسبة لعملية التحليل، فإنه يجب تحديد عدد من الخطوات التي تمر من خلالها عملية التحليل وهي كالآتي:

  • تحديد الأهداف الأولية والأهداف النهائية من عملية التحليل، مثل أن يتم البحث عن أفضل الطرق لتخفيض التكلفة الإنتاجية والتسويقية لكي يتم تحسين القدرة التنافسية، وندرس قدرة إدخال التعديلات الرئيسية على تصميم المنتج حتى يصبح أكثر ملائمة لاحتياجات ومتطلبات المستهلكين، وفرصة التحول من التصريف في السوق التقليدي إلى أسواق أخرى أكثر جاذبية وغير ذلك من أهداف.
  • الاختيار المناسب للأفراد القائمين على التحليل ممن تتوفر لديهم القدرات والكفاءات، والمهارات العالية في المجالات الفنية والمالية والإدارية وغيرها، إلى جانب توفر عوامل الحماس والاندفاع للتحليل وتقديم المقترحات اللازمة عن طريق النتائج التي تم التوصل إليها. ومن الأفضل أن يكون عدد العاملين محدود ومتجانس، وقادر على القيام بمهامه بشكل متكامل.
  • توزيع الوظائف على فريق التحليل وجمع البيانات عن طريق المرحلة الاستكشافية أولاً، ومن ثم السعي لكي يتم الوصول إلى البيانات والمعلومات عن كل الجوانب التي ترتبط بعملية التحليل حول العوامل المتنوعة بأبعادها الداخلية وأبعادها الخارجية مثل وجود أو عدم وجود المهارات والموارد والأصول كعوامل داخلية، والاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والتسويقية التي قد يكون من الصعب التحكم بها، والسيطرة على مجرياتها إلا في حدود ضيقة جدًا.
  • توفير البيئة الملائمة للحوار وتقليم الأفكار والمعلومات في مستوى عالي من الشفافية بالنسبة لحمل العوامل المطروحة للمناقشة والبحث، وخصوصًا التي تكون متصلة بعوامل القوة والضعف والفرص والمخاطرة، ويجب هنا على رئيس فريق التحليل أن يكون لديه القدرة على الاستماع بحكمة، ومنح الفرصة للجميع ليقوموا بإبداء  رأيهم بمنتهى الحرية مع تسجيل دقيق لكل طروحاتهم ليتم استنتاج ما هو مفيد منها لأهداف التحليل والوصول إلى النتائج التي تعبر عن الواقع مع تقديم التقويم والمقترحات الملائمة للقيام بأعمال المشروع.
  • إعداد جدو لاً خاص بنقاط القوة التي تتميز بها المنظمة، والتي تتمثل بالرأي العام الإيجابي، الحصة المتزايدة من السوق، المهارات والكفاءات البشرية المتميزة وبعض الميزات التنافسية وغير ذلك من نقاط القوة.
  • تجهيز جدول خاص بنقاط الضعف في المنظمة، بحيث تقوم هذه القائمة بخدمة أساسية للتحفيز نحو تجاوز كل العقبات والمشاكل التي تتعرض لها المنظمة والتغلب عليها من خلال تجهيز برنامج خاص لهذا الهدف.
  • إعداد قائمة تكون خاصة بالفرص المتاحة للمنظمة وذات الصلة بالنواحي الاقتصادية والنواحي الاجتماعية والتقنية، والسكانية والبيئية عن طريق القيام بإجراء تقويم شامل لكل هذه العوامل، والتي يمكن أن ينم تحويلها من فرص إلى نقاط ارتكاز للانطلاق منها نحو تحقيق العديد من الإيرادات للمنظمة، ومن أمثلتها:
    • ظهور تقنيات متطورة ذات طاقة إنتاجية عالية وبكلفة ممكنة.
    • ظهور أسواق جديدة بسبب التطورات السياسية أو التطورات اقتصادية على مستوى الإقليم أو على المستوى الدولي.
    • حدوث تحولات جوهرية في السياسات الحكومية لجهة المزيد من الانفتاح، وتقدم مختلف أشكال الدعم والتسهيلات بالنسبة لبرامج الإنتاج والتصدير.
    • ظهور طرق جديدة ومتطورة في ميادين التأهيل والتدريب.
    • اكتشاف مواد أولية جديدة لم تكن معروفة بالسابق.
    • ظهور الضعف والوهن في السياسات التي يتبعها المنافسين سواء الإنتاجية أو السعرية أو التسويقية.
  • إن كل  العوامل السابقة تعتبر بمثابة فرص يجب على الإدارة أن تقوم باستغلالها وتحويلها إلى نقاط قوة تساعد في تعزيز إمكانية المنظمة، وتطوير مستويات الأداء فيها وتعظيم الموارد و التدفقات النقدية.
  • تجهيز قائمة خاصة بعوامل الخطر التي تواجه المنظمة، حيث إن كل الفرص التي تتاح أمام المنظمة والتي تم ذكرها تعتبر مخاطر معكوسة إذا لم يكن للإدارة القدرة على تحويلها لفرص حقيقية ليتم الاستفادة منها في تطبيق برامج المنظمة وأهدافها.
  • تجهيز برنامج خاص بتقويم عوامل القوة والضعف والفرص والمخاطر عن طريق جدول يحتوي على عناصر إيجابية تتلاءم مع أهداف المنظمة واستراتيجياتها وتعزيزها وتقويمها وفق ترتيب أولويات خاصة بالمنظمة وإدارتها.

شارك المقالة: