اقرأ في هذا المقال
إن نشاط منظّمات الأعمال الدولية الذي أصبح مفتوح بسبب التطور الواسع في تقنيات المعلومات والاتصالات، حيث أصبح من السهل بمكان القيام بتقديم تشكيلات سلعية وخدمية متنوعة، في إطار دراسة حاجيات السوق الدولي القائم على المنافسة الشديدة والعمل على تلبيتها، في إطار الحصة السوقية التي تكون المنظّمة قادرة على تحقيقها في ضوء إمكاناتها المادية والبشرية والمالية حاضرًا ومستقبلاً.
تعريف إدارة الأعمال الدولية:
يوضّح تاريخ تطور الفكر الإداري أن إدارة الأعمال الدولية بمفهومها المعاصر ما هي إلا عبارة عن فرع جديد، تم اشتقاقه من علم إدارة الأعمال الذي يتطور بشكل سريع من حيث: الأسس والمبادئ والأساليب والتقنيات والأدوات والنظريات التي تتجدد بشكل مستمر؛ بسبب التطور التقني والمعلوماتي والاقتصادي الذي يحتم على الإدارة والمدراء أن يتكيفوا مع المعطيات الجديدة ويعملوا على تسخيرها في خدمة أهداف منظماتهم ومجتماعاتهم، في إطار العلاقات المفتوحة بين منظّمات الأعمال والسوق الدولي. ومن هنا يأتي ضرورة تقديم تعريف وأكثر لمفهوم إدارة الأعمال الدولية.
- يعرفها دونالد بول وزميله: إدارة الأعمال الدولية هي إدارة الأعمال والمهام التي تكون خارج الحدود الدولية.
- يعرفها زينوتا وزملائه: يعرفون الإدارة الدولية أنها تتضمن العمليات التي تنشأ وتنفذ خارج حدود الدولة لتحقيق أهداف الأفراد ولمنظّمات.
مزايا النشاط المتنوع لمنظّمات الأعمال الدولية في الأسواق الخارجية:
- إمكانية الاستفادة من تقنيات الإنتاج المتطورة، خاصة بالنسبة للدول النامية عن طريق إنشاء المشروعات الاستمارية المشركة بين الشركاء الوطنيين والأجانب، فهذا يسهل أيضًا إمكانية انتقال التكنولوجيا وتطوينها في البلدان النامية.
- توفر القدرة على إنشاء الفروع الصناعية والفروع التسويقية، في الكثير من بلدان العالم التي تكون فيها العمالة غير مكلفة وتكلفة المواد الأولية غير مرتفعة.
- الاستفادة من المهارات والخبرات والتقنيات الإدارية المتقدمة؛ نتيجة للتعاون مع الشركاء الأجانب في أعمال الإنتاج والتجارة والتمويل وغير ذلك.
- إتاحة الفرصة لمنتجي ومسويقين الدول النامية لدخول الأسواق الخارجية الجديدة، عن طريق إبرام الاتفاقيات التعاقدية والتعويضية التي تتيح للمسوق غير المحلي ببيع المنتجات لبعض الشركات الوطنية في أسواق خارجية.
لكن هذه المشار إليها تضع منظّمات الأعمال الدولية والخاصة في الدول النامية أمام مسؤوليات وتحديات كبيرة في أجواء منافسة حرة وشديدة، تتطلب من المنتجين البحث الدائم والمستمر عن حاجات الزبائن والمستهلكين والعمل على تلبيتها في إطار الشروط التفصيلية، من حيث النوع والسعر وأسلوب التسويق المعاصر.