إدارة الموارد البشرية من إحدى الإدارات الحساسة في منظمات الأعمال ومع التقدم والتكنولوجيا التي نعيشها بتطور سريع والعولمة التي تأثرت بها منظمات الأعمال بشكل كبير فقد تغيرت خصائص إدارة الموارد البشرية.
خصائص إدارة الموارد البشرية في ظل العولمة
لقد نتج عن العولمة انفتاح كبير السوق العالمي مما أدى إلى انفتاحها على بعضها البعض، ونتيجة لهذا الانفتاح تميزت الموارد البشرية بمجموعة من الخصائص والسمات في ظل العولمة، ومن هذه الخصائص ما يأتي:
- بدأت تهتم لاكتساب المعرفة والمهارات الجديدة وتبقى مواصلة ومستمرة لتحقق التنمية الذاتية في فروع المعرفة التي يتطلبها سوق العمل.
- قبول أي تغير والاستعداد لتحمل نتائج مخاطر العمل في مجالات متنوعة ومناطق جديدة.
- تحمل المسؤولية واستخدام الصلاحيات وتوفر الدرجات اللازمة من الاستقلالية وعدم الاعتماد على الغير في مهمة التوجيه والإرشاد.
- إمكانية التعامل في سوق عمل كبير يتسم بالتغير والفجائية.
- المرونة وإمكانية التخلص من الطرق متغيرة غير ثابتة ليتم مسايرة حركة التغير داخل المنظمة وخارجها.
- التحرر من قيود الخبرات السابقة ومحدودية التخصص المهني والتخصص العملي الدقيق وإمكانية الانطلاق نحو مجالات عمل وتخصصات وأسواق متغيرة بشكل مستمر.
- قبول التنوع والتغير أعضاء فرق العمل والعملاء أو مجالات العمل وتحمل عبء هذا التنوع والتغير.
- الطموح والأمل في مستقبل مناسب متطور وعدم الاعتماد إلى قبول ما تحقق من خبرات أو نجاحات.
- قبول التحديات ومواجهة المهام غير السهلة واعتبارها فرصة لإثبات الذات والمقدرة على التعامل معها.
بعد ذكر دور العولمة وأثرها على المنظمات والتغيرات التي تتعرض المنظمات للتعامل مع المعوقات الدولية الجديدة، نجد بأن مدى نجاح المنظمات مرتبط بمدى إمكانيتها في الدخول الى السوق العالمي، حيث أصبحت المنظمات مطالبة على أن تقوم بإدارة نفسها على أساس عالمي.
ولذلك فمن الواجب على هذه المنظمات التي ستتحول في استراتيجياتها وخططها نحو العالمية أن تقوم بتغير جميع الإجراءات التي تتعلق بسياساتها وأنظمتها المطبقة بأنشطة وأعمال الموارد البشرية من وظيفة اختيار وتعيين ووظيفة التدريب ووظيفة تحديد المكافآت والأجور وهذا لتعددها بسبب وجود الاختلاف الثقافي والاختلاف السياسي والاختلاف الاجتماعي والاختلاف الاقتصادي بين بلدان العالم المتنوعة.