عندما يتعلق الأمر بالتسويق فأنّ فهم مراحل عملية اتخاذ قرارات المستهلك، من المُمكِن أن يُساعد في إنشاء رسائل رئيسية بشكل فعّال واختيار قنوات الاتصال المناسبة للتواصل مع قطاعات السوق والتأثير فيها، حيثُ أنّهُ من المُمكِن تصنيف سلوكيات المستهلك في أربع فئات رئيسية وهي (الوعي والتفضيل والمشاركة والدعوة)، حيثُ أنّ كُل مرحلة من هذه المراحل مهمة للمُسوّق.
ما هو مفهوم التسويق؟
التسويق: يُعرّف التسويق على أنّهُ منظومة من الأنشطة المُتكاملة والبحوث المُستمرة التي يشترك فيها كُلّ العاملين في الشركة أو المُنشأة، وتختصّ بإدارة مزيج تسويقي مُتكامل ومُتميّز من خلال البناء والحفاظ عليه، وتدعيم علاقات مُستمرة ومُريحة مع العُملاء أو المستهلكين، وتهدف إلى تحقيق انطباع إيجابي في الأجل الطويل، وإلى تحقيق وعود ومنافع مُتبادلة، لكُلِّ أطراف تلك العلاقات.
سلوكيات تسويقية مُختلفة:
الوعي:
الوعي هو المرحلة الأولى من سلوك المستهلك ويحدث عند تقديم منتج، سواء كان المنتج جديداً في قطاع السوق، حيثُ أنّهُ يُصبِح المستهلكون على دراية بمنتج أو خدمة من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، في المقام الأول، من خلال تسويق وسائل الإعلام مثل التلفزيون والراديو، أو الكلام الشفهي لإثبات الوعي، حيثُ أنّهُ يستخدم المُسوّقون أساليب الاتصال التي تجذب الانتباه والوصول إلى جماهير كبيرة جداً، حيثُ أنّ الرسائل في هذه المرحلة من عملية صنع القرار للمستهلك واسعة وعامة.
التفضيل:
بمجرد أن يُدرِك المستهلكون منتجاً أو خدمة، فإنّ المرحلة التالية تُولِّد التفضيل مُقارنةً بعروض المنتجات التنافسية الأُخرى، حيثُ أنّهُ قد يكون المنافسون مُباشرين، على سبيل المثال (برجر كنج هو منافس مباشر لماكدونالدز)، أو حتى الأكل في المنزل هو منافس غير مباشر لماكدونالدز، حيثُ يتطلب إنشاء التفضيلات اتصالات أكثر تفصيلاً واستهدافاً للمستهلكين للتأثير على صنع القرار.
المُشاركة:
يُمكِن القول أنّ المُشاركة هي أهم سلوك تسويقي قد يظهره المستهلكون، حيثُ أنّهُ تتضمن المُشاركة اتخاذ قرار الشراء المُسبق، قد يشمل ذلك زيارة موقع ويب أو طلب مزيد من المعلومات أو شراء المنتج، حيثُ أنّ المُشاركة هي لحظة الحقيقة من حيثُ السلوك التسويقي، فإنّها النقطة التي يُحدّد فيها المستهلكون ما إذا كانت المعلومات التي تأثروا بها خلال مراحل الوعي والتفضيل دقيقة وتعكس حقيقة تجربة الشراء الفعلية لديهم، حيثُ أنّهُ إذا كان الأمر كذلك فإنّهم ينتقلون بعد ذلك إلى نقطة السلوك الحرجة للمُسوّقين وهي التأييد.
الدعوة:
كثيراً ما يشار إلى الدعوة على أنّها كلمة شفهية، حيثُ أنّها العملية التي يقوم من خلالها العملاء، سواء أكانوا راضين أم لا، بمشاركة المعلومات حول تجاربهم مع الآخرين، حيثُ أنّهُ إذا كانت إيجابية، فقد تؤثر سلوكياتهم على وعي الآخرين وتفضيلهم وتقنعهم باتخاذ إجراءات إيجابية.
وإذا لم يكن الأمر إيجابياً، فيُمكنهم إحداث تأثيرات سلبية على صورة الشركة أو علامتها التجارية، تحدث السلوكيات التسويقية للمستهلكين بطريقة دورية وتؤثر على المستهلكين الآخرين من (الوعي إلى التفضيل إلى المشاركة وأخيراً من خلال الدعوة)، وتُعتبر سلوكيات المستهلك مهمة لفهم المُسوّقين ومحاولة التأثير بطُرق إيجابية لإنشاء دورات من النجاح لمنظماتهم.