ما هي علاقة أجهزة التنظيم والأساليب بالأجهزة الأخرى؟

اقرأ في هذا المقال


أجهزة التنظيم والأساليب هي أجهزة استشارية ولا تعتبر أجهزة تنظيمية، فليس لدى أجهزة التنظيم والأساليب صلاحيات تُلزم الإدارة بتنفيد المقترحات الصادرة عنها وتوصياتها.

علاقة أجهزة التنظيم بالأجهزة الأخرى في المنظّمات:

مهمَّة أجهزة التنظيم والأساليب في منظّمات الأعمال تقتصر كأجهزة استشارية، تقوم على إجراء الدراسات بكل ما يواجه المنظّمة من عقبات ومشاكل، ثم القيام بتجهيز التقارير التي تحتوي على التوصيات والمقترحات، كما تقوم بعرض هذه التقارير للمدراء الإداريين والمدراء المسؤولين عن استمرار العمل، الذين يكون لديهم الصلاحيات للقيام بالعمل لإخراج التوصيات إلى حيز العمل.
فالمدير الإداري له كل الحرية في أن يطبق التوصيات التي تقدم إليه أو بالقبول أو الرفض، ويعود الأمر هذا في الآخر إليه.

فوائد وحدات التنظيم والأساليب كوحدات استشارية:

تقوم على تشجيع الوحدات على تنفيذ أعمالها بصورة جيدة، حيث أن توصياتها لا يؤخذ بها إلا إذا كانت ممتازة وملائمة لوضع المنظّمة، فيتطلب من خبير التنظيم أن يكون عند ثقة المدراء والموظفين في المنظّمة التي يقوم بإجراء دراسة لها؛ حتى يكسب تعاونهم معه ومساعدته أثناء قيامة بدراسته ومن ثم يقومون بالأخذ والاهتمام بمقترحاته، وأن يتم التعاون في تطبيقها بالمنظّمة فيما بعد.

لماذا علاقة وحدات التنظيم والأساليب بالأجهزة الأخرى في المنظّمة علاقة استشارية؟

السبب يعود إلى أن وحدات التنظيم والأساليب علاقتها علاقة استشارية إلى التفسير المنطقي وهو أنه لو أعطيت هذه الوحدات صلاحيات إلزامية وتنفيذية، فسوف يحدث تضارب بين المدراء التنفيذين للإدارات وبين خبراء التنظيم الأساليب.
فالمدير الإداري التي تفرض عليه بعض القرارات والتغييرات في الإدارة، التي يكون رئيسها بواسطة وحدة التنظيم والأساليب يكون غير متحمس وغير متعاون، في سبيل إنجاح التغييرات ويعتبر نفسه شخص غير مسؤول عن نجاح أو الفشل الذي قد يحصل في المنظّمة.
وهذا نفسه يطابق قول الإصلاح الإداري يجب أن يكون خارج من الداخل، وصادر عن رغبة المدراء الإداريين في إدخال الإصلاح الإداري إلى منظماتهم، لذلك علاقة وحدات التنظيم والأساليب بالإدارات الأخرى داخل المنظّمة هي علاقة استشارية ولا يمكن ان تكون علاقة تنفيذية، أو تعطى صلاحيات حتى تطبق مقترحاتها وتوصياتها.


شارك المقالة: