قيم المنظَّمة

اقرأ في هذا المقال


يوم بعد يوم يزداد اهتمام المنظَّمات بالجانب الثّقافي وخصوصاً في السّنوات الأخیـرة خصوصـاً القـیم، ولـهذا یعتبـر الكثیــرون أن فهـم ومعرفـة القــیم التّنظیمیـة هــو أمـر مهم مـن أجــل إدارة العاملين بنجـاح، والقـیم هـي أعمـق مسـتويات فـي الثّقافـة التّنظیمیـة؛ لأنَّ لها دور كبیـر فـي توجیـه سـلوك الأفـراد العـاملین فـي المنظَّّمة.

تعريف القيم التنظيمية

هي اتفاقـيات مشـتركة بـین أعضـاء التَّنظـیم الاجتمـاعي الواحـد حـول ما هو مرغوب أو غیـر مرغوب، ومهم أو غير مهم، وتسود بين أعضاء التَّنظيم على اختلاف المستويات والوظائف.

خصائص القيم التنظيمية

  • الانتشار داخل التَّنظيم.
  • تأخذ شكل الهرم في ترتیبها؛ لأن بعض القيم تُسيطر على قيم أُخرى.
  • القیم لها دور كبير في الآراء والأنماط السّلوكیة بین العاملين داخل التَّنظیم.
  • أكثرية أفراد المنظَّمة يرغبون في تطبيقها؛ لأنها تشبع حاجاتهم.
  • دراستها صعبة بالطّريقة العلمية لأنها معقدة.
  • تختلف من فرد لآخر حسب الحاجات والرّغبات والظّروف.

أهمية القيم التنظيمية

القيم لها أهمية كبيرة في حياة الأفراد في المنظَّمة ومن الأمثلة على هذه الأهمية:

  • القیم هي قوة محركة ومنظّمة لسلوك الأفراد.
  • يفترض أن تتوافق الأهداف مع القيم ولذلك تعتبر القيم محدِّده للأهداف والسّياسات.
  • توضّح القـیم الاختلافـات الحضاریـة بـین المجتمعـات وهذا يؤثرعلـى السّلوك.
  • يوجد نــوع مــن التّقــارب والتّفاعــل بــین الرؤســاء والمرؤوسین، والمراكز والأقسام وهذا یزید من فرص الثّقة والمشاركة.
  • زيادة الوعي للموظفين ممَّا يزيد من انتمائهم للمنظّمة وبالتّالي يزيد من الإنتاجية لديهم.
  • القيم لها دور في استقرار المنظَّمة.
  • شعور العاملين أنَّ لديهم مكانة خاصة.

مراحل تطور الفكر الإداري للقيم التنظيمية

المرحلة العقلانية:

وفي هذه المرحلة تم النّظر إلى الإنسان على أنَّه كالآلة، ويمكن تحفيزة بالمكاسب المادية.
ومن روَّاد هذه المرحلة:
– ماكس فيبر.
– فريدريك تايلور.

المرحلة العاطفية:

وهنا كان النّظر للكائن البشري أكثر تعقيداً، وكان المدير يدرك أنَّ الأحاسيس وقوّة الإرادة لها دوراً مهماً في التّأثير على الإنتاجية.
وأنَّ العلاقات الاجتماعية بين الأفراد لها نتائج إيجابية في أداء العمل، وظهرت هذه القيم من تجارب هاوثورن الشّهيرةالتي قام بها: التون مايو وزملائه.

مرحلة المواجهة:

كان سبب التّطور إلى هذه المرحلة هو الاستجابة لنقابات العمال، وكان في هذه الفترة نقص في القوة العاملة والمنتجات فكان للنقابات المهنية قوة كبيرة. وكانت قد تتعرَّض المنظّمات للخسارة بسبب فوضى ناجمة عن التّعطيل الذي يقوم به عدد قليل من العمال، وتأكدت الإدارة أنَّه يجب حل المشكلات قبل الوصول إلى المواجهه وجهاً لوجه.

مرحلة الإجماع في الرأي:

وهذه المرحلة قائمة على أساس الحرية في العمل، وعندما نُشر كتاب الجانب الإنساني للمؤسسة للكاتب دوقلاس ماكجريجور، لعب دوراً كبيراً في الفكر الإداري الذي وضح فيه أهمية القيم التّنظيمية التي قسمها إلى مجموعتين:
– نظرية X: المدير المصنف وفق هذه النّظرية يكون حكمه على العمال أنهم مخادعون ولا يحبون العمل ولا يتمتعون بالنّشاط.
-نظرية Y: المدير المصنف وفق هذه النّظرية يحكم على العمال بأنهم إيجابيين ومحل الثّقة ويحبون العمل.

مرحلة الإدارة بالأهداف:

نتيحة للمرحلة السّابقة، تم ظهور مرحلة جديدة من القيم التّنظيمية ما يسمى الإدارة بالأهداف وهي تركز على المشاركة بين الإدارة والعاملين فيما يتعلق بالعمليات التّنظيمية من:
اتخاذ القرار، تخطيط ، الإشراف، وغيرها.
والهدف هو التّوفيق بين الحاجات للمنظّمة وللأفراد، وقد وجد المدراء أنَّ الإدارة بالأهداف ملائمة فقط للبيئة الثّابتة.

مرحلة التّطوير التّنظيمي:

وفي هذه المرحلة مجموعة من القيم التّنظيمية تتمثل في:
– تحليل الأفكار والمعلومات الإدارية.
– استخدام منهيحية البحث العلمي عند وضع الخطط المستقبلية.
وقد ظهر مجموعة من القيم الجديدة مثل:
– الاهتمام بالعلاقات الإنسانية.
– الاهتمام بالجوانب النّفسية.
– دراسة ضغوط العمل وغيرها.

المرحلة الواقعية:

وهذه المرحلة مزيج من المراحل السّابقة، وظهر مجموعة من الأفكار التي كانت سائدة من قبل مثل:
– لا شيء مجاني.
– العمل الجاد يقود للنجاح.
– استغلال الفرص.
– المسؤولية الذّاتية.


شارك المقالة: