مفهوم الضرائب:
تُعتبر الضرائب بأنها مبالغ مالية يتم اقتطاعها من أرباح المؤسسات والشركات، وكذلك الأفراد أصحاب الأعمال والمستثمرين، وعادةً ما يتم دفعها لجهات حكومية وللعديد من الجهات العامة. ويتم دفع الضرائب في نهاية السنة المالية بعد القيام بعملية تقديم التقارير المالية السنوية، والتي تُبيّن بدورها مقدار الأرباح التي حصلت عليها الشركات والمؤسسات المالية وكذلك البنوك.
تأثير الضرائب المؤجلة في إدارة الأرباح البنكية:
كما ذكرنا سابقاً فإن الضرائب يتم دفعها بعد القيام بإصدار التقارير المالية البنكية في نهاية السنة المالية، بناءً على مقدار الأرباح التي حققتها البنوك والمؤسسات، وفي بعض الأحيان يتم تأجيل دفع هذه الضرائب لأسباب معينة يتم ذكرها من قِبل البنوك وأصحاب المؤسسات.
وفيما يخص تأثير الضرائب المؤجلة على الأرباح، فهي عملية من الممكن أن تكون مفيدة ومجدية وإيجابية للبنوك، فعندما يقوم البنك بتأجيل دفع الضرائب المالية المترتبة عليه، فإن هذا يعني وجود سيولة مالية أكبر، وكذلك عندما يؤجل دفع الضرائب المترتبة على أرباحه فهو يحصل على فرصة أكبر للقيام بالاستثمارات المالية البنكية؛ الأمر الذي يؤدي إلى حصول البنك على المزيد من الأرباح وبالتالي تزيد أرباح البنك بشكل عام.
فمن خلال التأجيل للضرائب المترتبة على المؤسسات المالية بشكل عام وعلى البنوك بشكل خاص، فإن المؤسسات تستطيع أن تتصرف بالسيولة الموجودة لديها بشكل أكبر، فمن الممكن كذلك أن تقوم بإقراض هذه الأموال للعملاء وعندها تحصل على الفوائد المالية والأرباح الإضافية.
وبناءً على ما سبق ذكره نجد العديد من المؤسسات والبنوك والشركات، وكذلك العديد من الأفراد والمستثمرين ورجال الأعمال يلجأون إلى التهرب الضريبي؛ طمعاً في الحصول على المزيد من الأرباح، وكذلك رغبة بتشغيل أرباحهم التي حصلوا عليها نتيجة قيامهم بالأعمال المتنوعة.
فالضرائب تعمل على التقليل من قيمة الأموال التي تمتلكها المؤسسات والشركات والبنوك، ولكن بالرغم من ذلك لا يمكن التخطي أو عدم دفع هذه الضرائب، وذلك نتيجة المتابعة القانونية التي سوف تلاحق الأشخاص والشركات والهيئات المتخلفين عن دفع الضرائب. وكذلك نتيجة حصولهم على العديد من الخدمات والمرافق العامة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن العيش بدونها.