إدامة المعرفة (Knowledge Maintaining):
في مجال إدارة المعرفة يقصد بعنوان إدامة المعرفة إلى عدد من العمليات:
- التقيح (Pruning).
- النمو (Growing).
- التغذية (Nourishing).
والتي جميعها تشير إلى العمليات التي تقوم برفع مستوى الجاهزية للمعرفة في أي وقت، فالمعرفة تتطلب إلى مراجعة وإدامة بشكل مستمر. ويقصد بعملية التقيح أنها تلك العمليات التي تكون على المعرفة بهدف أن تصبح جاهزة للاستخدام، وتحتوي هذه العمليات على حذف بعض الأجزاء غير المتسقة مع المحتوى العام للمعرفة.
فإن المعرفة المجردة من القيمة تحتاج إلى إعادة إغنائها حتى تصبح قابلة للتطبيق في ميدان العمل الجديد، وأن الاحتفاظ بالمعرفة في غاية الأهمية، خصوصًا في المنظمات التي تواجه معدلات عالية لدوران العمل. ولكن السؤال الذي يمكن أن يتم طرحه هنا هو: إلى أي مدى يتم الاحتفاظ بالمعرفة؟ فمن القرارات الضرورية لإدارة المنظمة تحديد ما يجب الاحتفاظ به منها. وقد تم وضع حدود زمنية ملائمة لتحريك المعرفة إلى درجات: معرفة فاعلة، خاملة وأرشيف.
حيث إن المعرفة تكون معرضة للاستنساخ من قِبل المنافسين للمنظمة، يجب على منظمات العمل على نمو معرفتها، وأن تقوم برفع قيمتها بصورة دائمة، وأن يكون معدل النمو أعلى من معدل النمو لدى المنافسين. ومن أسباب الإدامة أن المعرفة المتولدة الجديدة في الغالب ما تكون متداخلة، لذا يقوم خبراء المعرفة على تنقيحها قبل تحميل وخزن المعرفة في القواعد المعرفية.
وتتطلب المعرفة إلى صلاحية زمنية وتحديث، لذلك يجب أن يكون نظم إدارة المعرفة متضمنة للأدوات التحديث والإضافة وتعديل وإعادة التصحيح للمعرفة، وأن تكون المعرفة لدها القدرة على النمو والتجديد، والمهم هنا هو التفكير في طريقة تحديد العلاقة بين القديم والجديد من المعرفة، خصوصًا أن قيمتها في المستقبل لا تعتمد على قيمتها في لحظة توليدها.
فإن المحافظة على المعرفة في غاية الأهمية، خصوصًا في المنظمات التي تكون قائمة على التوظيف أو الاستخدام بأنظمة العقود المؤقتة أو الاستشارات الخارجية؛ لأنهم يأخذون معرفتهم الضمنية غير الموثقة معهم عند الاستغناء عن خدماتهم أو مغادرتهم المنظمة.
والمعرفة مختلفة عن أي موجود آخر في المنظمة، وهذا بسبب طبيعتها المميزة التي جعلتها تتعاظم بتفاعلها مع معرفة أخرى، بمعنى أن القيمة المتولدة من تفاعل معرفة مع معرفة أخرى في المنظمة هي في الغالب أكبر من حاصل جمع قيمتهما.