تتوقف طبيعة سلطة القائد على الطريقة التي أصبح فيها قائد، عليه أن يكون مدرك دائمًا لسبب تكليفه بالقيادة حيث سوف يؤثر هذا على طريقة الأداء للمهام على أفضل وجه، وهناك أسباب عديدة محتملة لاختيار القائد للاجتماع.
اختيار قائد الاجتماع الإداري في منظمات الأعمال:
القائد بحكم اللمنصب:
تؤول القيادة في بعض الأوقات إلى شغل منصب محدد، وأن يكون الشخص هو رئيس للاجتماع السنوي العام في اجتماعات المنظمة. وفي مثل هذه الأوضاع، يصبح المنصب بشكل تلقائي وليس بسبب الاحترام الشخصي؛ فهذا الاحترام يجب كسبه من خلال الاجتهاد والتطبيق.
المدير:
هذه حالة خاصة للقادة بحکم المنصب، فإذا كان المدير، فإن مهمة قيادة الاجتماع سوف توكل له بشكل تلقائي ولكن ذلك لا يضمن النجاح، قد تكون هناك أسباب وجيهة؛ لأن أبحث عن فرد آخر، والأسئلة التي ينبغي أن نسألها هنا:
- هل هو قائد فعّال؟ لا يوجد مدراء مستعدون للاعتراف بعدم قدرتهم على قيادة الاجتماع بشكل ناجح، ولكن عدد كبير من الاجتماعات الأكثر سوء هي تلك التي يقودها مدير لديه إصرار على التمتع بالحقوق التي يكفلها له منصبه، مع عدم وجود المهارة اللازمة. وقيادة الاجتماعات مهارة يجب للمدير أن يتمتع بها، ولكنها لا تأتي مع المنصب، وإنما تتطلب تدريب وممارسة.
- هل سوف يكون مدراء آخرون على نفس درجتي أو على درجة أعلى منها، حاضرین في الاجتماع؟ هذا الأمر من المفروض ألا تكون له أهمية،ولا بُدّ أن يكون هناك شخص ليس بالضرورة المدير يرى بكل تأكيد أننا نفترض أكثر ممّا يجب، وقد ينفق الوقت والجهد في محاولة التأكيد على نقطة محددة على حساب سیر الاجتماع، فإذا كان من المتوقع وجود مثل هذه التوترات، فعلينا أن نواجهها في بداية الاجتماع بعمل اقتراع حول الشخص الذي سوف يتولى القيادة.
- هل لديه وجهات نظر قوية ومثيرة للجدل حول الموضوع؟ إذا كان الجواب بنعم، فقد يكون إشارة بالخطر، فإذا كان الاجتماع ضروري فمن الأفضل أن يقوده شخص آخر کمدير على نفس الدرجة أو على درجة أعلى أو مستشار أو زميل من وحدة أخرى، والمدير الذي ابتعد بإرادته قد تغريه على ذلك معرفة أنه سوف يطرح قضية بشكل قوي، أكثر ممّا لو كان قائد للاجتماع.
- هل هذه فرصة لتنمية شخص معين؟ إن تنمية الأشخاص وتطويرهم تعتبر مهمة رئيسية لأي مدير، وقيادة الاجتماعات تعتبر إحدى المهارات التي يجب تنميتها، فهل هذا الاجتماع يتيح الفرصة لتنمية هذه المهارات.
القيادة حسب المنزلة:
إذا كان ينظر لهم على أنهم أكثر أهمية من المشاركين الآخرين، كأن يكونوا أصحاب لقب محدد أو يملكون منزل كبير أو يرتدون بدلات فخمة، فقد يعرض عليهم قيادة الاجتماع. وقد تكون الأكبر سنًا أو الأقدم، وقد يكونوا المضيفين، إذا كانت لدينا شبهة في مثل هذه الحالة فهنا لا نجيد إدارة الاجتماعات، حيث ينبغي لنا توظيف الوضع المتميز الذي تتمتع به لتوجيه الاجتماع نحو اختيار أفضل للرئيس.
صاحب الفكرة:
يقع عبء القيادة في بعض الأوقات على صاحب الفكرة، مثل إنشاء حضانة لأطفال الموظفات أو معارضة لشيء ما، وهذا الشخص ربما يكون قد طرح الفكرة على أمل اختياره لقيادة المجموعة التي سوف تنشأ بناءً لذلك. وسواء كان ذلك صحيحاً أم لا، فإن المجموعة ترى أنه من قبيل العدالة الطبيعية أن يعرض على صاحب الفكرة قيادتها، ولكن الأشخاص الذين يأتون بأفكار إبداعية ليسوا دائمًا قادة للاجتماعات، فإذا كانت فكرتهم في إتاحة أفضل الفرص للنجاح، فمن الحكمة أن يصرّوا على قيام المجموعة باختيار قائد أكثر فعالية.
القائد باختيار الجميع:
حتى الديمقراطية لا تفيد دائماً في اختبار قائد الاجتماع بشكل جيد، فسوف يكون هناك دائماً عنصر السياسة، فالمجموعات سوف تختار على الأرجح الشخص الأكثر شعبية، أو المدعوم من قِبل الشخص الأكثر شعبية، أو قائد أكبر مجموعة فرعية. وممّا يفيد في هذه الأمور تذكير الأشخاص أصحاب التوجهات السياسية بأن قائد الاجتماع لن يكون له بالضرورة التأثير الأكبر في اتخاذ القرارات.
القائد غيابيًا:
إن وضع قائد الاجتماع لايحظى بشعبية كبيرة والكثيرون يتم اختيارهم ليس بموجب عملية ديمقراطية حقيقية، ولكن بموجب عملية تتراوح بين لوي الذراع الخفيف وبين الابتزاز الصريح. والاختيار قد يكون عشوائيا تبعًا للشخص الذي يتحدث أولاً أو أخيرًا أو يجلس في مقعد معين.