اقرأ في هذا المقال
آلية التسجيل في البورصة:
عادةً ما تتحمل البورصات مسؤولية حماية المستثمرين، عن طريق ضمانها لدخول الشركات الجادة إليها، وتستثني تلك الشركات غير الجادة وغير الموثوقة؛ وذلك من خلال القوانين والأنظمة والشروط التي يتم وضعها لتتقيد بها الشركات التي تدخل في هذه البورصة، وعادةً ما يكون الهدف الأساسي من هذه الشروط هو تأمين المستثمرين من مختلف عمليات النصب والاحتيال، التي من المحتمل أن تواجههم في حال ترك الأمر دون ضوابط.
ما هي الشروط والضوابط التي تفرضها البورصة؟
عادةً ما تختلف المعايير والشروط والضوابط من بورصة إلى أُخرى، ولكن بالنهاية هنالك مجموعة من الخطوات الرئيسية لا بُدّ أن تتبعها جميع الشركات التي تكون تابعة لبورصة واحدة. ومن أهام هذه الشروط ما يلي:
- من أهم الشروط الواجب توافرها أنه عند القيام بتأسيس شركة مساهمة عامة، يجب على المسؤولين أن يقوموا بتحديد في عقد التأسيس الحد الأقصى لعدد الأسهم التي سوف تُصدرها الشركة، وكذلك يجب تحديد القيمة الأسمية والذي يُعرف عادةً برأس المال المرخص، بينما في حال لم ترغب المؤسسة في الحصول على الأموال لبدء نشاطها، أو حتى زيادة رأس مالها فإنه بإمكان المؤسسة أن تلجأ إلى إصدار الأسهم، ولكن بشرط أن لا تتجاوز الحد الأٌصى المصرح به.
- يلي الخطوة الأُولى، قيام الشركات بعرض الأسهم المُعدة للتداول، والتي يطلق عليها بطرح الأسهم للاكتتاب العام وعرضها للبيع. وكذلك تقوم شركات البورصات الكبيرة بفرض الشروط المتشددة والصارمة، على سبيل المثال أن تكون الشركة قد مارست العمل لفترة زمنية معينة قبل البدء بالعمل في قطاع البورصة، وكذلك يتم فرض مجموعة من الشروط والمعايير المتعلقة بقيمة الشركة وربحيتها في معظم البلدان المتقدمة.
- عند الوصول لحركات البيع والتداول داخل البورصة، فعادةً ما يتم إنجازها من خلال منح أمر للوسيط الذي يتم اختياره. وعندما يتعلق الأمر بشراء وبيع الأسهم فإن البورصة تتبع الأنظمة المتعارف عليها بالأسواق الموجودة في المراكز التجارية، وكذلك يُحدد المشتري السعر الذي سيدفعه للسهم الذي يشتريه، وهذا ما يُعرف بسعر العرض.
أبرز وأهم خمس بورصات عالمية:
يتراوح عدد البورصات الكُبرى في العالم ما يُقارب 60 بورصة، وتبلغ القيمة الإجمالية ما يُقارب 69 تريليون دولار، وكذلك 93% من هذه القيم مُقسمة على ثلاث قارات وهي: أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا. ومن أهم البورصات العالمية ما يلي:
- بورصة نيويورك: تُعتبر بورصة نيويورك للأوراق المالية، تم تأسيسها في عام 1817، يقع المقر الرئيسي لها في مانهاتن نيويورك. وبلغت القيمة السوقية لبورصة نيويورك أكثر من 30 تريليون دولار، وتحتوي على أكثر من 2300 شركة متداولة في البورصة.
- بورصة ناسداك: تُعتبر بورصة ناسداك ثاني أكبر بورصة في العالم من حيث القيمة السوقية، وكذلك تقع هذه البورصة في نيويورك، وتم تأسيسها في عام 1971. وكذلك وصلت القيمة السوقية مع بداية عام 2018 ما يُقارب 10 تريليون دولار. وتندرج 3500 شركة عالمية شهيرة.
- بورصة طوكيو: تُعتبر بورصة طوكيو أكبر بورصة في اليابان، حيث تأسست عام 1878 وسميت باسم مجموعة اليابان للصرافة، وتُعتبر ثالث أكبر بورصة في العالم؛ حيث بلغت إجمالي القيمة السوقية لعام 2016 أكثر من 5 تريليون دولار.
- بورصة شنغهاي: تم تأسيس بورصة شنغهاي عام 1866، ولكن تم العمل بها بشكل فعلي عام 1949 بعد الثورة الصينية. وكذلك تُعتبر رابع أكبر بورصة في العالم. حيث بلغت القيمة السوقية لها ما يُقارب 5 تريليون دولار لعام 2018. حيث يعتمد التجار في أداءهم للأسهم المدرجة على مؤشر المركب، والمعروفة باسم “شنغهاي المركب”، حيث يقيس هذا المؤشر أهم الأسهم العالمية، على سبيل المثال شركة النفط الصينية، والبنك الصناعي والتجاري الصيني والبلنك الزراعي الصيني.
- بورصة هونغ كونغ: تم تأسيس أول سوق رسمي في هونغ كونغ عام 1891، ومن ثم تطورت إلى بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية عام 1947.حيث تُعتبر من أكبر البورصات في قارة آسيا، حيث وصلت عدد الشركات التي تندرج بها أكثر من 2100 شركة في عام 2018. وكذلك بلغت القيمة السوقية بها أكثر من 4 تريليون دولار؛ الأمر الذي جعل منها خامس أكبر بورصة في العالم. وتُعتبر البورصات جزءاً لا يتجزء من العالم المالي والمصرفي والتجاري، حيث لا يمكن الاستغناء عن البورصة ولا بأي شكل من الأشكال ولا تحت أي ظرف من الظروف، فهي قد أصبجت العصب الأساسي الذي يعتمد عليه الكثير من التجار ورجال الأعمال والمستثمرين في العالم.