ما هو مفهوم المستهلك؟
المستهلك: هو فرد يدفع مبلغاً من المال مقابل الشيء المطلوب لاستهلاك السلع والخدمات، على هذا النحو يلعب المستهلكون دوراً حيوياً في النظام الاقتصادي للأمة، حيثُ أنّهُ بدون طلب المستهلكين، سيفتقر المنتجون إلى أحد الدوافع الرئيسية للإنتاج وهو البيع للمستهلكين.
كيف يتم تحديد القوة الشرائية للمستهلك؟
يتم تحديد القوة الشرائية للمستهلك من خلال مؤشر أسعار المستهلك، الذي يستقصي التغيرات في أسعار السلع والخدمات على مدى أشهر أو سنوات، نُشر مؤشر أسعار المستهلك لأول مرة في عام (1921) وتم إعداده شهرياً من البيانات التي تم جمعها من قبل مكتب الإحصاء لمكتب إحصاءات العمل، ويشير إلى ارتفاع أو انخفاض سعر (أربعمائة) مادة مختارة تتراوح من البقالة إلى السكن، حتى التغييرات الطفيفة في أسعار السلع المدرجة في مؤشر أسعار المستهلك توفر أفضل تقدير للقوة الشرائية للمستهلك.
بين عامي (1922 و 1928) بعد أن بدأت الحكومة الفيدرالية بنشر تقارير شهرية حول تكلفة المعيشة والقوة الشرائية للمستهلكين، ارتفع نصيب الفرد من الدخل في الولايات المتحدة بنسبة (30%) تقريباً وارتفعت الأجور الحقيقية بمعدل (22%) نادراً ما كانت القوة الشرائية الاستهلاكية أقوى حيث أصبحت أمريكا الدولة الأولى في تاريخ العالم التي تعاني من الثراء الجماعي.
ومع ذلك فإنّ الدين الاستهلاكي المتزايد يُقيّد بشدة القوة الشرائية الاستهلاكية، وهو تطور ساهم في بداية الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وبطبيعة الحال حدّت البطالة الهائلة التي رافقت الكساد من القوة الشرائية الاستهلاكية بشكل أكبر.
للسيطرة على التضخم وتعزيز القوة الشرائية للمستهلكين خلال الحرب العالمية الثانية، أنشأ الرئيس (فرانكلين دي روزفلت) مكتب إدارة الأسعار لتحديد الأسعار على الآلاف من السلع غير الزراعية، عملت هذه الآلية بشكل فعّال في زمن الحرب، ولكن عندما انقضت ضوابط الأسعار في (يونيو) من عام (1946) شهد الأمريكيون أسوأ تضخم في تاريخهم، ومعه انخفاض ملحوظ في القوة الشرائية الاستهلاكية.
فقد ارتفعت أسعار السلع الزراعية على سبيل المثال ، بنسبة (14%) في شهر واحد و (30%) قبل نهاية العام، ممّا أدّى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعلى الرّغم من المشاكل الاقتصادية التي عانت من سنوات ما بعد الحرب مباشرة، إلّا أنّ زيادة إنتاجية الزراعة والصناعة جلبت ثراء غير مسبوق للغالبية العظمى من الأمريكيين.