ما هو الإعلان غير المنتج في التسويق؟

اقرأ في هذا المقال


توجد الإعلانات لبيع شيء للجمهور، لكنّها لا تعرض دائماً مُنتجاً للبيع، حيثُ أنّهُ عندما تُحاول شركة ما الترويج لفكرة تعتبرها مهمة، فإنها تنخرط في نوع من التسويق يُعرف باسم الإعلان غير المنتج، وغالباً ما تُركِّز الإعلانات من هذا النوع على جوانب الشركة خارج نطاق العمليات التجارية العادية، ويتم أيضاً استخدام الإعلانات غير المُتعلقة بالمنتج من قبل مجموعات مُختلفة لتعزيز الوعي العام بالقضايا أو البرامج.

الإعلان غير المنتج في التسويق:

الدعاية المصورة:

تُعرف الإعلانات التلفزيونية والإعلانات المطبوعة وأشكال التسويق الأُخرى التي لا تُركِّز على منتج الشركة باسم الإعلانات المُصوّرة، حيثُ تبيع هذه الأنواع من الإعلانات فكرة هذا العمل المُعيّن كشركة أفضل، بغض النظر عن المنتج، على سبيل المثال قد تتضمن الإعلانات المُصوّرة لشركة تعمل (بالبنزين) إعلاناً تجارياً يُركِّز على دعم الشركات للمشاريع البيئية، ويُشار أيضاً إلى الإعلان عن الصور أحياناً باسم إعلانات الشركات أو الإعلانات المؤسسية.

إعلانات الخدمة العامة:

إعلانات الخدمة العامة هي نوع آخر من الإعلانات غير المتعلقة بالمنتج والتي تظهر من خلال القنوات الإعلانية التقليدية، حيثُ أنّهُ تُركِّز هذه الأنواع من الإعلانات أيضاً على إرسال رسالة بدلاً من بيع منتج، على الرغم من أنّ إعلانات الخدمة العامة يتم دفع ثمنها عادةً من قبل الجمعيات الخيرية والمنظمات الحكومية بدلاً من الشركات، على سبيل المثال تنتج (وكالة حماية البيئة الأمريكية)، العديد من إعلانات الخدمة العامة للتلفزيون والراديو حول موضوعات إعادة تدوير الإلكترونيات والاستجابة للكوارث الطبيعية.

الهدف من الإعلان غير المنتج:

يعتمد الهدف من الإعلان غير المنتج بشكل كبير على دوافع إصدار الإعلان، حيثُ أنّهُ قد تُروِّج الشركات والمؤسسات لأفكار مُفيدة اجتماعياً في إعلاناتها المُصوّرة، ولكن يتم ذلك في مُحاولة لكسب العملاء الذين قد يتأثرون بالقضايا الاجتماعية، وتهدف إعلانات الخدمة العامة إلى تعزيز أهداف الوكالة التي تدفع مقابل الإعلان، سواء كان ذلك الوعي البيئي أو الرعاية الصحية، ومن المُمكِن أيضاً استخدام الإعلانات غير المُتعلقة بالمنتج كطريقة لنشر معلومات حول مؤسسة لا يُغطّيها منشور إخباري عادةً.

استخدام غير أخلاقي:

من المُمكِن استخدام الإعلان غير المنتج بطريقة غير أخلاقية، إذا كان الإعلان يُشوّه برامج التواصل الاجتماعي أو جوانب أُخرى من عمليات الشركة، على سبيل المثال قد تُبالِغ شركة (البنزين)، التي تنشر تبرعاتها لأسباب بيئية في المبلغ بالدولار للتبرعات التي تُقدّمها الشركة، وغالباً ما يُعتبر هذا النوع من التحريف جريمة خطيرة في كندا، حيثُ يتضمن قانون المُنافسة أحكاماً تُعلِن أنّ التحريف في صورة الإعلان يعتبر جريمة جنائية، وفي الولايات المتحدة، عادةً ما يتم التعامل مع التحريف في جرائم الإعلانات غير المتعلقة بالمنتج من قبل لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، ومن المُمكِن للمستهلكين أيضاً الإبلاغ عن الشكاوى حول التحريف الموجود.


شارك المقالة: