من المُمكِن أن يكون للمساهمين تأثير كبير في الأعمال التجارية وذلك لأنّهم يمتلكونها، ومن الواضح أنّ المساهم الذي يمتلك حصة أغلبية يتحكم في الشركة، ولكن حتى صغار المساهمين يُمكنهم مُمارسة التأثير بشكل فردي أو جماعي، من خلال حقوق المساهمين الخاصة بهم.
تأثير أصحاب الأسهم في الأعمال التجارية:
ينتخب المساهمون مجلس إدارة، والذي بدوره يُعيّن الإدارة العليا، بما في ذلك رئيس الشركة والمدير التنفيذي، ومن المُمكِن للمساهمين الضغط على مجلس الإدارة لتغيير الإدارة، أو التصويت على أعضاء مجلس الإدارة واستبدالهم بمرشحيهم.
ويجب أن تحصل إدارة الشركة ومجلس الإدارة على موافقة المساهمين لاتخاذ قرارات استراتيجية تؤثر على مستقبل الشركة، مثل الاندماج أو بيع الشركة أو التغييرات في ميثاق الشركة أو زيادة عدد الأسهم المصرح بها.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن تعمل الشركة دائماً لصالح المساهمين، من خلال التأكد من أنّ قراراتها تُعزِّز قيمة المساهمين، وليس لحملة الأسهم رأي في الإدارة اليومية للشركة، لكن وجودهم الجماعي كمالكين للشركة يضع ضغطاً مستمراً على إدارة الشركة.
ومن المُمكِن للمساهمين دائماً التصويت وذلك عن طريق بيع الأسهم إذا كانوا غير راضين عن النتائج المالية، ومن المُمكِن أيضاً أن يؤدي بيعهم إلى ضغط هبوطي على سعر السهم، حيثُ أنّهُ إذا كانت الإدارة تمتلك حصة كبيرة في الشركة، فإنّ انخفاض سعر السهم يؤثر عليهم بشكل مباشر.
ويحق للمساهمين استلام التقارير المالية ربع السنوية والسنوية، ولا يُمكِن لحامل الأسهم الدخول إلى مكتب الشركة والمطالبة برؤية دفاترها، ولكن حقيقة أنّ الشركة يجب أن تُبلِّغ المساهمين بنتائجها المالية المُدققة تجعل الإدارة مستقيمة في تعاملاتها المالية.
ويجوز للمساهمين اتخاذ إجراءات قانونية ضد إدارة الشركة أو مجلس الإدارة إذا اعتقدوا أنّ الإدارة قد ارتكبت أفعالاً غير مشروعة من المُمكِن أن تضر بالشركة، أو لمنع الإدارة من التصرف بشكل ينتهك ميثاق الشركة.
وكذلك يجوز لأصحاب الأسهم الصغيرة طرح القضايا التي تهمهم في اجتماعات المساهمين السنوية، وتسمية مرشحيهم لمجلس الإدارة ، وطلب أصوات بالوكالة من المساهمين الآخرين، حيثُ أنّهُ يكتسب بعض النشطاء حصصاً صغيرة في شركة لغرض وحيد هو حضور اجتماعات المساهمين للمَضي قدماً في الشركات.
