اقرأ في هذا المقال
- العناصر التي تتضمنها تعاريف التسويق الدولي
- تعاريف للتسويق الدولي لعدد من الباحثين
- تعريف التسويق الدولي
بسبب مرونة وحركية العلوم الإدارية بشكل عام والتسويق بشكل خاص، والاختلاف بين المدارس والاتجاهات العلمية والفكرية، فإنه يلاحظ عدم وجود توافق بين علماء التسويق حول وجود مفهوم محدد للتسويق الدولي.
العناصر التي تتضمنها تعاريف التسويق الدولي:
- السعي لتحقيق هدف الشركة بأبعادها الدولية.
- نشاط التسويق الدولي هو امتداد لنشاط التسويق المحلي.
- البحث عن الفرص الملائمة لدخول السوق المستهدف خارج حدود السياسة.
- التركيز على البحوث والدراسات التسويقية الخارجية لمعرفة احتياجات هذه الأسوق.
- تراعي الخصوصية للأسواق الخارجية واختلاف البيئات الاقتصادية والبيئات الثقافية والبيئات الاجتماعية والبيئات القانونية.
- التركيز على التخطيط الإنتاجي وسياسات التوزيع وسياسات التسعير وسياسات الترويج كعناصر للمزيج التسويقي.
- الاهتمام بقوى المنافسة في السوق الخارجي.
- الاهتمام بخدمات ما بعد البيع خاصة بالنسبة للسلع المعمرة والسلع الاستثمارية.
تعاريف للتسويق الدولي لعدد من الباحثين:
1. الباحث كاهلر (Kahler):
يعرف الباحث كاهلر (Kahler) التسويق الدولي على أنه السلع والخدمات في أكثر من دولة واحدة، من خلال التصدير المباشر أو من خلال الإنتاج وتسويق السلع لأكثر من دولة بدون أن تعبر الحدود القومية، مثل تصنيع شركة فورد السيارات في ألمانيا وتقوم بتسويقها داخل السوق الألمانية. وسلبية هذا التعريف هو عدم التطرق للمزيج التسويقي واختلاف البيئات في الأسواق الخارجية، وعدم تعرضه لغايات الشركة المصدرة القريبة منها والبعيدة.
2. الباحث باليوودا (Paliwoda):
يرى الباحت أن التسويق الدولي مهتم بتطبيق عمليات التسويق عبر الحدود الوطنية، حيث يبيّن الفرق بين التسويق الدولي والتسويق المقارن، حيث يرى أن التسويق الدولي يشير إلى التسويق الخارجي بينما التسويق المقارن باختلافات نظم التسويق المحلي بين البلدان.
وهذا التعريف غير وافي ولم يحدد الفرق بين طبيعة التسويق الدولي والتسويق المحلي، ودون أن يحدد ما هو المقصود بالتسويق المقارن والفرق بين التسويق الدولي والخارجي، وما هي المحددات والأبعاد لكل واحد منهما. ولم يعرف أيضًا خصوصية الأسواق الهدفية.
3. الباحث دانيلز (Daniels ):
التسويق الدولي هو عبارة عن تعبئة موارد المنظمة لاختيار واستغلال الفرص في السوق الدولي، بما يتناسب معها ويدعم أهداف الشركة الاستراتيجية على المديين الطويل والقصير. ويُعتقد بأن التعريف هنا جاء يركز على استغلال واقتناص الفرص دون أن يكون يكون هناك سياسات، أو استراتجيات للتسويق الدولي تقررها الشركة بشكل سابق دون أن يتناول أيضًا الأوضاع السائدة في الأسواق الدولية المتنوعة، والمتطلبات انسجامًا مع أنماطها الاستهلاكية والقدرة الاقتصادية.
4. الباحث الباوم (Albaum):
التسويق الدولي من وجهة نظر الشركة بأنه قسم من الأعمال يهتم بالتخطيط والترويج والتوزيع وتسعير وخدمة السلع والخدمات التي يريدها المستهلكين الأخرين والمستخدم عبر الحدود السياسية، مع التأكيد على أن التسويق الدولي يتضمن الأنشطة التالية:
- تحليل السوق الحالي ودراستة المرتقبة.
- الترويج للسلع والخدمات.
- تخطيط وتطوير المنتجات التي يرغب بها المستهلكون.
- تحديد الأسعار المناسبة للشركة والمستهلك.
- توزيع المنتجات عبر قنوات قريبة من المستهلك وتوفير خدمات ما بعد الشراء وما قبله.
5. الباحث برادلي (Bradley):
إن القرارات والعمليات للتسويق الدولي تحتاج قيام الشركة بتحديد متطلبات ورغبات المستهلكين وإنتاج الأصول التي تنتج ميزة تفضيلية للسوق، وإجراء الاتصال حول هذه الأصول، وتوزيعها وتبادلها دوليًا من خلال واحدة أو مجموعة من صيغ التعاقد على التبادل.
ويغيب عن هذا التعريف الهدف الأساسي من نشاط التسويق الدولي بالنسبة للشركات المنتجة والمسوقة، ويؤكد على الميزة التفضيلية التسويقية بينما من الأفضل التركيز على الميزة النسبية الإنتاجية قبل أي شيء؛ لأنها تحقق للشركة القدرة التنافسية الاعلى في السوق الداخلي والسوق الخارجي لجهة توافر المواد الأولية الرخيصة، والخطوط الإنتاجية المتقدمة والكفاءات البشرية والفنية والإدارية المتميزة.
6. الباحث الدكتور يحي سعيد علي عيد:
يعرف التسويق الدولي أنه نظام مرن يحتوي على مجموعة أنشطة مرتبطة بتنقل السلع والخدمات والأفكار والتكنولوجيا والمعرفة من المنتج إلى العملاء في السوق الخارجي المستهدف. ويوجد عدة نقاط لا نتفق فيها مع هذا التعريف أهمها: التويق الدولي ليس نظام بل هو نشاط له عملياته ووظائفه واهدافه الخاصة به والعامة، تحتوي الأفكار والتكنولوجيا والمعرفة في النشاط التسويقي الدولي في الوقت الذي تتكتم المؤسسات الدولية، والشركات العالمية على أفكارها وقواعدها المعرفية؛ لأنها تعتبر هذا سر لا يجب الإعلان عنه إلا بعد فقدان الاهمية الخاصة به.
أمّا بالنسبة للتكنولوجيا فهي سلعة من السلع التي يتم تداولها عالميًا، بالرغم من أن الشركات الدولية تتحفظ بها أيضًا على أن تتاجر بالتقنيات المتقدمة كي تحتكرها لنفسها، وتحصل عى الفائدة من المزايا وبعد التقادم يتوسع الانتشار في السوق الخارجي، كما أن السلع والخدمات وغيرها لا تنتقل من السوق إلى العميل فقط، بل تنتقل إلى المستهلك النهائي وإلى الشركات الصناعية، أمّا العميل فهو إحدى الحلقات الوسيطة التي تعمل على تصريف البضاعة مقابل عمولة معينة.
تعريف التسويق الدولي:
هو النشاط الذي يهدف إلى دراسة السوق الخارجي المستهدف والبيئة المتباينة، والعمل على تحقيق انتقال السلع والخدمات إليها وإشباعها بشكل كلي أو جزئي، عن طريق اتباع سياسات الإنتاج والتسعير المناسبة وبرامج توزيع وترويج متقدمة تحقق مصالح الشركة، وشريحة المستهلكين وتضمن التوسع والاستمرار في تحقيق احتياجات السوق الخارجي.