ما هو دور الحوافز المعنوية في إحداث التغيير الإداري؟

اقرأ في هذا المقال


الحوافز بأشكالها المعنوية والحوافز المادية تقوم برفع الروح المعنوية للأفراد العاملين في المنظمة، وبالتالي تؤثر على الإنتاجية وترفها وهذا يؤدي إلى تحقيق المنظمة لأهدافها.

مفهوم التغيير الإداري:

التغيير الإداري هو  مبدأ من مبادئ الإدارة الناجحة، فالإدارة يلزمها بين الوقت والآخر عملية تغيير وتحديث وتطوير سواء كانت إدارة عامة أو إدارة أعمال، ويكون التغيير عن طريق استراتيجية مُعدّة للعمل الإداري التي تطالب في التغيير وقادرة على التطوير.

مفهوم الحوافز:

تُعرّف الحوافز هي  الاتّجاه الأساسي العام للعاملين نحو العمل الذين يقومون به، ويعتبر نظام المكافآت التنظيميّة مؤشر ومؤثر هام للعاملين في المنظمة.

دور الحوافز المعنوية في إحداث التغيير:

تُعدّ الحوافز المعنوية مهمة في إحداث التغيير من النواحي المهمة في بئية العمل التي توفر تمكن لعاملين من إشباع حاجاتهم الاجتماعية وحاجاتهم الذاتية، وقد بدأ الاهتمام بالحوافز المعنوية في الفكر الإداري الحديث منذ ظهور مدرسة العلاقات الإنسانية وتروجيها للمفاهيم النفسية والمفاهيم الاجتماعية في الإدارة، ومن أهم دور الحوافز المعنوية في إحداث التغيير ما يلي:

  • إشراك العاملين في الإدارة: إن مشاركة العاملين في العمليات الإدارية عبارة عن حافز معنوي إيجابي، حيث يقوم بتوفير لهم الفرصة بالمشاركة برأيهم وأفكارهم في وظيفة التخطيط للوصول لتحديث المنتج، وهذا يولّد لهم شعور الرضا والانتماء للمنظمة.
  • الوظيفة المناسبة: يعتبر تكليف العمل الملائم للشخص الملائم هو البداية الصحيحة للحوافز؛ وذلك لحصول توافق وانسجام بين العمل الذي يقوم  به الفرد مع القدرات والمهارات والرغبات التي قد يمتلكها العامل، وميول هذا العامل والمستويات والطموحات الذي يرغب بالوصول إليها.
  • الإثراء الوظيفي: بعتبر (هيرزبرج) هو الذي قام بتطبيق الإثراء الوظيفي في مجال العمل، والمقصود به هو زيادة السلطات الوظيفية، وهو يعمل على تنويع الواجبات الوظيفة والتحديث في أعبائها؛ ممّا يتطلب من شاغل الوظيفة أن يجدد قدراته ويقوم ممارسة الإبداع والابتكار الذي يوجد عنده.
  • المشاركة في اتخاذ القرارات: وتعتبر الح من الحوافز المعنوية والتي تعطي فرصة للعاملين بتقديم رأيهم ومقترحاتهم عند اتخاذ القرار، وخصوصًا في الأمور التي تهمهم أو لها علاقة بمصلحتهم والهدف من ذلك هو تحقيق الفائدة للعمل.
  • الترقية: تعتبر الترقية حافز مادي ومعنوي في ذات الوقت، أمّا  من الناحية المادية للترقية فتكون متواجدة إذا تضمنت الترقية زيادة في الراتب، وأما من الناحية المعنوية فهي أكثر أهمية بالنسبة للأفراد وخصوصًا أولئك الذي يقوى عندهم دافع الاحترام النفس وتأكيد الذات، فالترقية تعني التقدم وتحمل المسؤوليات الأکبر وذات الأهمية وهي تُعد حافزة للأفراد لتنفيذ أعمالهم والسعي لتطوير معلوماتهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وترتفع أهمية حافز الترقية بالنسبة للعاملين في مستويات الإدارة العليا.
  • نظم الاقتراحات: يعتبر نظام الاقتراحات حافز يحقق الإشباع لحاجة التعبير عن النفس واحترام الآخرين، بشرط أن تكون مقترحات العاملين وآرائهم محط اهتمام من الإدارة والرؤساء المباشرين، فيقومون بدراسة الاقتراحات ويقومون بنقلها للمعنيين ويناقشون العاملين فيها، ويقدمون الثواب المناسب في المقابل لها، سواء كان مادي أو معنوي وإعلام الإدارة العليا به.
  • الشعور بالاستقرار: يعتبر من الحوافز المعنوية اللازمة التي يجب على الإدارة الاهتمام بها وتوفرها؛ لِما لها من تأثير مباشر على أداء العاملين.
  • الدورات التدريبية: للتدريب أهمية تحفيزية من المفهوم الحديث الشامل، فالتدريب يدرب الفرد في مجموعه، ويعالج المعلومات والقدرات والسلوك والاتجاه.
  • التوافق الاجتماعي وحب الزملاء: إن الشعور بالحب والترابط بين العاملين فيما يينهم يؤدي إلى تعاون والوصول للكمية الإنتاجية المرتفعة والشعور بالرضا، وثم تحقيق مدأ العمل بروح الفريق.
  •  ظروف العمل: لظروف العمل دور كبير على أداء الأفرد من ناحية حرارة ورطوبة وإضاءة، كما أن مكان تصميم العمل والنظافة ومدى تواجد فترات الراحة على أداء الفرد.
  • القيادة كحافز :القيادة هي بداية الحوافز فقد تم القيام بدراسات متعددة لأنماط القيادة للمدراء؛ لِما لها من تأثير كبير على الإنتاجية والعلاقات، فيوجد نمط مدیر على أداء الفرد، ونمط (مدير الفريق) وهو النمط الذي يقوم بتوجيه الدرجة القصوى من اهتمامه لكل من مصلحة العمل ومصلحة العاملين، ويعتبر من أكثر الأنماط القيادية مناسبة لتحفيز العاملين؛ لأنه يولّد شعور لدى المرؤوسين بجديّة القائد واهتمامه على وصول الأهداف التي يريد الوصول لها في العمل وتأكيده للأداء الجيد  ويشعرون في ذات الوقت بالعناية بمصالحهم، وحرصه على إشباع حاجاتهم وتحقيق أهدافهم.

شارك المقالة: