اقرأ في هذا المقال
لماذا ندفع الضرائب؟
ترتكز الحكومات على الضرائب بشكل أساسي لإيراداتها، حيث تختلف عن أي مصدر دخل آخر؛ لأنّها تعتبر إجبارية وإلزامية على جميع أفراد المجتمع والمؤسسات المالية المتنوعة، التي تنطبق عليها شروط الضرائب. وعادة ما تكون جميع المؤسسات الربحية، حيث من المفترض أن تتم جباية الضرائب لمصلحة ورفاهية الأشخاص، الذين يقومون بدفعها.
والمفهوم المُبسَّط للضرائب هي مبلغ نقدي أو رسوم. وعادة ما تكون إجبارية يتم فرضها من قبل الدولة على المواطنين والمؤسسات الربحية وتتقاضاها الحكومة؛ من أجل تمويل القطاعات العامة؛ مثل المستشفيات والجيوش والمدارس والجامعات الحكومية والجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى تطوير وبناء المدارس وتوزيع الرواتب على موظفين الدولة في القطاع العام. وكذلك تُفرض الضرائب للتحكّم بالوضع الاقتصادي الذي تمرّ فيه الدولة من انكماش أو تضخم.
الفوائد التي تعود على المواطنين من دفع الضرائب:
ما يقوم المواطن بدفعه يقوم بأخذه بطريقة أُخرى، كما هو الحال مع الخدمات الحكومية المقدمة بالمجان من مستشفيات ومدارس وجامعات ومراكز تعليم، بالإضافة إلى مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز رياض الأطفال والتمديدات الصحية والكهربائية وغيرها؛ جميع هذه الخدمات المجتمعية مقدمة مقابل دفع المواطنين للضرائب؛ أي أنّه مقابل كل مبلغ مالي يقوم بدفعه المواطن سيحصل على خدمة مقابله.
لماذا تختلف الضريبة بين بلد وآخر؟
تختلف قيمة الضريبة المفروضة من بلد إلى آخر وذلك يعود لمجموعة من الأسباب ومنها ما يلي:
- الخدمات العامة المقدمة من قبل الدولة وجودتها، حيث أن هناك علاقة طردية بين الضرائب المدفوعة والخدمات المقدمة، فكلَّما زادت الضرائب الدمفوعة من قبل الأفراد زادت جودة الخدمات العامة المُقدمة.
- مقدار الدخل للأفراد كلما ارتفع دخل الأفراد وارتفع الحد الأدنى للأجورارتفعت الضرائب، ففي الولايات المتحدة الأمريكية تكون قيمة الحد الأدنى للأجور 15 دولار بالساعة. ويترتب على هذا فرض ضرائب مرتفعة.
- السياسات الاقتصادية التي تفرضها الحكومات فكل بلد يتعرض لحالة اقتصادية مختلفة عن الأُخرى، فعلى أساسها يتم التحكّم بالضرائب بزيادتها أو تقليلها.
- الإقبال الاستثماري من قبل المستثمرين، فكلَّما زادت الاستثمارات المالية والمشاريع الجديدة والمحفزة للاقتصاد وللوضع الاقتصادي؛ ارتفعت وزادت الضرائب المفروضة في هذه الدولة. وعادة ما تختلف القوة الاقتصادية والاقبال على الاستثمار وفتح المشاريع الاستثمارية من دولة إلى أُخرى؛ الأمر الذي يؤدي إلى اختلاف وتفاوت المبالغ الضريبية المفروضة.