ما هي العلاقات الإنسانية في منظمات الأعمال؟

اقرأ في هذا المقال


تطوّر الفكر الإداري وتم البدء باستخدام الطرق العلمية في الإدارة بظهور تجارب المُفكّر فردريك تايلور، والتي أطلق عليها اسم حجر الزاوية في الإدارة العلمية، حيث تم بالبداية الاهتمام بالعنصر البشري من جهة الباحثين بالعلوم الإدارية؛ ممّا أدى إلى ظهور مدرسة العلاقات الإنسانية وبعض النظريات التي قامت بعلاج موضوع العلاقات الإنسانية.

تعريف العلاقات الإنسانية في منظمات الأعمال:

كما هو الحال في مجال العلوم الإنسانية لا يوجد تعريف  شامل وكامل لموضوع العلاقات الإنسانية، ويعود ذلك إلى نظرة الباحثين والمشتغلين في هذا الموضوع، فمنهم من يهتم على أسس العلاقات الإنسانية ومنهم من يهتم على طبيعة نشاط العلاقات الإنسانية داخل منظمات الأعمال.

ومن المفاهيم المنتشرة تعريف (کيث ديفر) الذي أشار إلى أن العلاقات الإنسانية مجموعة من الاتجاهات التي تهدف إلى تطوير العمل الجماعي داخل المنظمات وجمع الجهود المبذولة ومواهب الموظفين، وخلق نوع من التكامل في جو يقوم بالتحفيز على العمل التعاوني والذي يشعر فيه الموظفون بالراحة والرضا الوظيفي والرضا الاقتصادي والرضا الاجتماعي، وفي رأي (كیث ديفر) إنه يوجد أربعة مبادئ تقوم عليها العلاقات الإنسانية، هي كالآتي:

  • الكرامة الإنسانية، حيث يتم احترام شخصية كل موظف من الموظفين العاملين بالمنظمة بعدم الاهتمام عن المركز الوظيفي الذي يمثله الموظف، وعلى مدير العمال أن يضع في اعتباره أن كل موظف من العاملين له كرامته، وأن هذا الموظف يجب أن يعمل بأسلوب يجعله يشعر باحترامه كإنسان.
  • المصلحة المشتركة التي تؤثر على الموظف وتجعله ميال للتجمع والتعاون مع الغير، والعمل على المشاركة معهم ليتم تحقيق هذه المصلحة.
  • الفروق الفردية التي تقع بين الموظفين، وضع هذه الفروق في حيّز الاهتمام عند التعامل معهم وعند توجيههم وحل مشاكلهم.
  • الحوافز فالموظف يهدف لمشاركة الموظفين الآخرين والتعاون معهم؛ حتى يحصل على الحافز أو العائد من وراء هذه المشاركة أو التعاون.

ويتضح ممّا سبق أن العلاقات الإنسانية في منظمات الأعمال هي كل علاقة بين موظف وآخر، أو موظف وأكثر يكون بينهم تفاعل ويتعاملون معًا لأجل تحقيق هدف مشترك، على أن تنتشر  هذه العلاقة وضوح الهدف والاتصال الفعّال والاحترام المتبادل؛ لكي يتم تطوير العمل بالمنظمة لتحقيق مصلحة الموظفين ومصلحة المنظمة في وقت واحد.


شارك المقالة: