ما هي العوامل الأكثر أهمية في تحفيز المستهلك؟

اقرأ في هذا المقال


يقضي المُسوّقون ووكالات الإعلان الكثير من الوقت والمال لتحديد دوافع المستهلكين الذين يشترون منتجات عملائهم، في حين أنّ الدوافع الفردية لخيارات الاستهلاك يمكن أن تختلف اختلافاً كبيراً، إلّا أنّ هناك موضوعات داخل المجتمعات مفيدة لاتخاذ قرارات التصنيع والتسويق.

ما هو مفهوم المستهلك؟

المستهلك: هو فرد يدفع مبلغاً من المال مقابل الشيء المطلوب لاستهلاك السلع والخدمات، على هذا النحو يلعب المستهلكون دوراً حيوياً في النظام الاقتصادي للأمة، حيثُ أنّهُ بدون طلب المستهلكين، سيفتقر المنتجون إلى أحد الدوافع الرئيسية للإنتاج وهو البيع للمستهلكين.

ما هي العوامل الأكثر أهمية في تحفيز المستهلك؟

سلامة المنتجات:

يرغب المستهلكون في معرفة أنّ المنتجات التي يشترونها ويستخدمونها لن تضرهم، هذا صحيح بشكل خاص في مجالات الطعام والسيارات، حيثُ يُفضِّل العديد من متسوقي الأطعمة، الأطعمة العضوية التي لم تتعرض للسموم والتي لا تحتوي على مكونات مُعدَّلة وراثياً، هُناك نسبة مُعيّنة من المتسوقين على استعداد لدفع المزيد مقابل الطعام الذي يفي بهذه المعايير، عند شراء سيارة يهتم السائقون بسجل السلامة الخاص بالعلامة التجارية والطراز الذي يختارونه، قد تُعاني السيارات التي تعاني من عمليات سحب أو مشاكل أمان مستمرة من تراجع المبيعات.

الاختيار الواعي واللاواعي:

بعض الخيارات التي يتخذها المستهلكون واعية بينما البعض الآخر ليس كذلك، على الرّغم من أنّ الأخير قد يكون مؤثراً بنفس القدر، تُحاول بعض أجهزة التسويق الاستفادة من الاختيار اللاواعي من خلال إدخال عناصر تلاعب بمهارة في تجربة التسوق، حيثُ أنّهُ يؤدي تقديم المنتجات في الإضاءة المُغرية والأماكن المحيطة المثالية إلى جذب المتسوقين إليها، تتم موازنة هذه المُحرِّكات اللاواعية من خلال الوعي بجودة المنتج والسعر والحاجة الشخصية أو نقص الحاجة، حيثُ أنّهُ تختلف القوة النسبية للعناصر الواعية وغير الواعية اختلافاً كبيراً بين الأفراد.

الحضارة:

إنّ ثقافة الشخص وخلفيته وتنشئته لها تأثير كبير على الطعام والملابس والأغراض الشخصية التي تختار شراءها، على سبيل المثال تحتوي بعض الثقافات على قيود غذائية على أساس الدين أو التقاليد، ولن يشتري الناس من هذه الثقافات أطعمة معُينّة، أنماط الملابس تجذب الناس من بعض الثقافات أكثر من غيرها، وتُعزِّز الثقافات نفسها عندما تقدم للمستهلكين المنتجات التي يريدونها، ممّا يؤدي إلى اعتياد الجيل القادم من المستهلكين على نفس المنتجات والبحث عنها عندما يكبرون.

التسويق:

الإعلانات والتسويق في كل مكان في جميع أنحاء المجتمع، ويمكن العثور عليها في التلفزيون والراديو وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة ومحطات الحافلات ولوحات الإعلانات، توجد هذه الصناعة التي تُقدَّر بمليارات الدولارات لأنّ رسائلها فعالة وتؤثر على السلوك الشرائي لملايين الأشخاص، حيثُ أنّ  بعض الإعلانات هي عروض مباشرة لفوائد المنتج، في حين أنّ البعض الآخر يجذب رغبة المستهلكين في الإغراء أو الجمال أو المودة، عندما يمتص الفرد رسالة تسويقية مئات أو آلاف المرات على مدى سنوات، فإنّه يُمكِن أن يؤثر ليس فقط على المشتريات الفردية ولكن على تفضيلاته ورغباته المستمرة.


شارك المقالة: