إنّ التدفق النقدي مهم لأيّ شركة، حيثُ يوفر المبلغ النقدي المتاح للشركة في أيّ وقت مؤشراً على قدرة الشركة على العمل على أساس يومي والوفاء بالتزاماتها، وكلما زاد عدد الأيام التي يمر فيها العمل بدون نقود، كلما استغرق الأمر وقتاً أطول في السداد للدائنين واستمرار العمليات، ولحسن الحظ هناك طرق مختلفة لتقصير الدورة النقدية.
طرق تقصير دورة التدفق النقدي في الشركات
الموردين
يُمكننا استخدام علاقاتنا مع الموردين لإحداث تحول أسرع في دورة التدفق النقدي، حيثُ يُمكننا القيام بذلك عن طريق إقناع الموردين بقبول فترة سداد ديون أطول مما هو طبيعي في علاقات الذمم المدينة، بدلاً من الحصول على فترة سداد مدتها (30) أو (60) يوماً، وأنّ إقناع الدائنين بتمديد فترة السداد إلى ما بعد ذلك سيسمح لنا بالحصول على المزيد من النقود دون الحاجة إلى الدفع للدائنين كثيراً، وبشكل عام لن يعمل هذا النوع من النهج إلاّ إذا كان العمل أكبر بكثير من الموردين وكانوا يعتمدون بشكل كبير على العمل.
العملاء
يُمكننا استخدام علاقتنا الحالية مع العملاء لإزالة الوقت بين دورات التدفق النقدي، ومن خلال فهم من هم العملاء ومتى يتم الدفع لهم، على سبيل المثال يُمكننا تحديد وقت إجراءات الفوترة لتتوافق مع دورة الدفع العادية للعملاء، ويُمكننا أيضاً تحفيز العملاء على الدفع بشكل أسرع من خلال تقديم نوع من الحوافز لهم للدفع عاجلاً وليس آجلاً، ويُمكننا أيضاً إرسال الفواتير إلى العملاء في وقت أقرب للمساعدة في تسريع عملية الدفع.
الكفاءة
يلعب العديد من الأشخاص بشكل عام أدواراً في عملية إعداد الفواتير، حيثُ أنّهُ من المُمكِن في كثير من الحالات زيادة السرعة الإجمالية لدورة التدفق النقدي عن طريق زيادة كفاءة الموظفين الذين يتحكمون في العملية، لذلك يجب علينا أتمتة عملية إنشاء الفاتورة، إن أمكن ذلك، من أجل ضمان أقصى قدر من الكفاءة في عملية إعداد الفواتير، حيثُ سيؤدي هذا إلى أوقات استجابة أسرع في الدفع المستلم من أولئك الذين يدينون لك بالمال.
المخزون
يُعدّ تحسين المخزون طريقة أُخرى تقلل بها بعض الشركات الوقت بين الدورات النقدية، حيثُ يربط المخزون جزءاً كبيراً من رأس المال العامل المحتمل حتى يتم بيعه، حيثُ أنّهُ يُمكِن للشركات التي تستخدم تقنيات تحسين المخزون وأدوات التعاون أن تقلل من وقت التأخير بين دورات التدفق النقدي، وأنّهُ تم تصميم تقنيات تحسين المخزون لتزويد الشركات بأداة تخبرهم بمزيج مثالي من المخزون والنقد المتوفر، ومن الُممكِن أن يؤثر الكثير من أحدهما سلباً على التدفق النقدي سواء على المدى الطويل أو المدى القصير.