إنّ الأساليب الثلاث المعتادة التي ترفع بها الشركة رأس المال هي عن طريق إصدار الأسهم العادية والأسهم الممتازة وسندات الشركات، حيثُ إنّ لكل من العمليات الثلاث نقاط قوة ونقاط ضعف، ولكن من بين العمليات الثلاث فإنّ إصدار الأسهم الممتازة له عيوب أكثر وضوحاً، وأنّ قلة من الشركات تستخدم هذه العملية لجمع أكثر من نسبة صغيرة من رأس المال الإجمالي.
عيوب تمويل الشركة في الأسهم الممتازة:
غير جذاب للمستثمرين:
بيع الأسهم المفضلة أو الممتازة للمستثمرين ليس بالأمر السهل دائماً لعدة أسباب، وغالباً ما لا يجد المستثمرون هذه العروض جذابة للغاية، حيثُ أنّ أرباحهم ليست قابلة للتنفيذ قانوناً، وفي حالة الإفلاس يأتي المساهمون المفضلون بعد حملة السندات.
على عكس السندات، فإنّ التفضيلات إمّا ليس لها تواريخ استحقاق مُحدّدة أو لها تواريخ استحقاق في المستقبل البعيد، وعادةً (30) عاماً؛ نظراً لأنّهُ لا يُمكِن سحب الأسهم الممتازة على المدى القصير، ولكن لا يُمكِن إعادة بيعها إلا في السوق، فإنها تشترك في خاصية واحدة مع السندات طويلة الأجل وهي التقلبات العالية.
والأسوأ من ذلك، أنّها تأتي غالباً باتفاقية استحقاق من جانب واحد، حيثُ يتعين على المشتري الانتظار سنوات عديدة لاستعادة استثماره بالقيمة الاسمية وهو (سعر الإصدار)، بينما يحق للشركة إعادة شراء الأسهم بالسعر الحالي وهو (سعر السوق).
طريقة مكلفة للتمويل:
نظراً لأنّ الأسهم الممتازة تُعرَف بأنّ لها عيوباً، تقدم الشركات دائمًا أسعار فائدة عالية لبيعها، حيثُ أنّهُ في النصف الأول من عام (2013)، كان معدل الفائدة على سندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية طويلة الأجل أعلى بقليل من (2.5%)، وخلال نفس الفترة حققت الأسهم الممتازة لشركات (Fortune)، وهي أكبر الشركات الأمريكية، والتي يُفترض أنّها الأكثر استقراراً انت العائدات تزيد عن (6%).
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الميّزة الكبيرة المفضلة للشركات ذات المراكز الرأسمالية الضعيفة هي إصدار التفضيلات على عكس إصدار السندات لا يزيد من مديونية الشركة في دفاترها، ومع ذلك فإنّ هذه الميّزة، لأنّها معروفة على نطاق واسع، يُمكِن أن تقود المستثمرين إلى تصور أنّ إصدار التفضيلات هو علامة على الضعف، سواء كان هذا صحيحاً أم لا، ما لم تكن القوة المالية للشركة معروفة جيداً، فقد يؤدي إصدار التفضيلات إلى خفض سعر أسهمها العادية.
