المزايا والخدمات التي تقدمها منظمات الأعمال تخالف بشكل كلي عن أنظمة الحوافز الخاصة بها، إن الحوافز هي مقابل الأداء المتميز، أما المزايا والخدمات التي تمنح للموظفين تكون إما تطوعية أو إلزامية من قانون العمل، وغير مرتبطة بالأداء الذي يقوم به الموظف.
مبررات اهتمام المنظمات بالمزايا والخدمات
إن المزايا والخدمات التي يتم تقديمها للموظفين تقوم باستقطاب الموظفين للمنظمة حتى يعملوا بها، وديمومة العمل في المنظمة، وينشأ لديهم الإحساس بالأمان الوظيفي والثبات، إذا كانت الحوافز تميز أداء الموظف فإن المزايا والخدمات يتم تقديمها لكل الموظفين ودون أي تميز بينهم، وإن كانت تختلف حسب الوظيفة ومدة العمل في المنظمة والجنس وغيرها من هذه السمات، ومن مبررات الاهتمام بالمزايا والخدمات الآتي:
1. إن قوة الإدارة والمنظمة التي يكون مصدرها قوة الموظفين فيها، لذلك يتم تقديم المزايا والخدمات المختلفة للموظفين هي طريقة لرفع مستويات الإنتاج لهم كموظفين وزيادة الإنتاجية للمنظمة.
2. تعتبر من أفضل الأساليب لجذب واستقطاب الموارد البشرية أصحاب الكفاءة والخبرات للعمل في المنظمة.
3. بناء الولاء الوظيفي والانتماء الوظيفي للموارد البشرية تجاه المنظمة.
4. تطوير علاقات المنظمة مع النقابات العمالية المختلفة، وهذا سوف يترك أثر إيجابي على علاقة المنظمة بالموظفين لديها.
5. تعتبر سبب للحفاظ على العناصر البشرية أصحاب الكفاءات والخبرات والمميزين في المنظمة وتقليل مستويات تركهم للعمل.
6. تحقيق رضا المجتمع وهذا يكون سبب في ترك أثر جيد عن المنظمة في المجتمع، حيث ينظر لها نظرة أخلاقية بما أنه العنصر البشري هو جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع.
قد تكون هذه المزايا والخدمات التي يتم منحها للعنصر البشري قد تُكلّف المنظمة ماديًا، لكنها تعود عليها بأرباح على المدى البعيد من خلال الاستقطاب الموارد البشرية المميزة والمحافظة عليها، مما يحقق لها ما تسعى إليه كل المنظمات وهي تحقيق الميزة التنافسية.
اذًا الراتب بكل أشكاله هو ما يمنح للعنصر البشري كقيمة مادية للوظيفة التي يقوم بها في المنظمة، أما الحافز هو الإيراد الذي يتم منحه للعنصر البشري بسبب ما قام به من أداء متميز، أما المزايا فهي الإيراد الذي يتم منحه للعنصر البشري؛ لأنه عضوًا في المنظمة التي يعمل.
