يأتي طرح الأسهم العادية إمّا كعرض عام أوَّلي أو عرض ثانوي، حيثُ أنّهُ إذا كان يتم تداول أسهم الشركة بالفعل، فإنّ كُل عرض لديه القدرة على تحقيق ربح للمستثمرين، ومن المُمكِن أن يؤدي الاهتمام الدقيق بالتفاصيل إلى زيادة الفُرصة في جني الأرباح.
الطرح العام الأولي للأسهم:
يحدث الطرح العام الأولي للأسهم عندما تقرر إدارة شركة أو منظمة مملوكة للقطاع الخاص إتاحة أسهمها للجمهور، وتتنوع الدوافع وتشمل مؤسسي الشركة أو المنظمة الراغبين في جني الأموال، وأصحاب رؤوس الأموال الذين يرغبون في استرداد استثماراتهم، وتحتاج الشركة إلى المزيد من رأس المال للتوسع في المستقبل، وبمجرد اتخاذ القرار تستأجر الشركة (مصرفياً استثمارياً) للاكتتاب في العرض.
ويقوم متعهد التأمين ببذل العناية الواجبة عن طريق التدقيق في السجلات المالية للشركة وفحص جميع عملياتها، وبعد أن يُوافق المصرفي الاستثماري على هذه الخطوة، يُصدر خطاب نوايا وتقوم الشركة بتجميع بيان إفصاح يسمى نشرة الإصدار.
وعندما يتم تقديم نشرة الإصدار، تدخل الشركة (فترة هدوء)، حيثُ يحظر على الإدارة والمطلعين الإدلاء بتعليقات عامة حول العرض، وفي الوقت نفسه تقوم لجنة الأوراق المالية والبورصات، بالتحقق من صحة نشرة الإصدار للتحقق من المعلومات، ولا يُمكِن بيع الأسهم، ولكن يُمكِن للوسطاء جمع (مؤشرات الفائدة)، من المشترين المحتملين، وبالإضافة إلى ذلك فإنّهُ عندما تكون لجنة الأوراق المالية والبورصات راضية عن اكتمال نشرة الإصدار، فإنّها تُوافق على العرض.
ويُحدِّد المكتتب والإدارة سعر الطرح، ويبدأ تداول الأسهم، وإذا تم تحديد السعر عند مستوى معقول، فسوف يرتفع وسيكون المستثمرون سعداء، وإذا كانت الإدارة جشعة وحددت السعر مرتفعاً، سينخفض السهم عن مستوى العرض وقد لا يرى المستثمرون ربحاً لبعض الوقت.
الطرح العام الثانوي للأسهم:
يحدث العرض الثانوي للأسهم عندما تحتاج الشركة المتداولة علناً إلى زيادة إيرادات إضافية للتوسع أو أيّ غرض آخر مفيد، كما هو الحال مع الاكتتاب العام، تقوم الشركة بتعيين (مصرفي استثماري) يؤدي نفس المهام، ويُحدِّد المكتتب والإدارة عدد الأسهم المعروضة وسعر الطرح.
وبالطبع سيتحدد السعر حسب سعر السوق للسهم في يوم العرض، كما هو الحال مع الاكتتاب العام الأولي، يجب على الشركة تقديم تقرير نشرة الإصدار، والذي ستفحصه لجنة الأوراق المالية والبورصات بدقة، ولا تُولِّد العروض الثانوية إثارة الاكتتاب العام، وذلك لأنّ السهم يتم تداوله بالفعل.