لكي تتخد القرار الإداري الصحيح كمدير أوموظف يجب أن تقوم باتباع مراحل اتخاذ القرار الإداري، بطريقة متتابعة ومتسلسة، لكي يكون قرارك مبني على الدراسة والتحليل.
مراحل اتخاذ القرار:
اتخاذ القرار يمر بأربعة مراحل فكرية، تمر بطريقة متسلسة وواضحة لكي نصل للقرار الصحيح.
وهذه المراخل الأربعة كالآتي:
- مرحلة التفكير بتحديد المشكلة أو الموضوع الواجب اتخاذ القرار بشأنه:
مرحلة تحديد المشكلة من أهم المراحل الفكرية وأكثرها صعوبة التي يجب أن تفكر بها كإداري، كذلك تحديد المشكلة يحدد الاتجاه الفكري، فإذا لم تقوم بمعرفة المشكلة الحقيقة، فإن القرار الذي سوف تقوم باتخاذه سيكون قرار غير ملائم للمشكلة التي أصدرت من أجلها القرار.
وعليك أن تفرّق بين المشكلة السطحية والمشكلة الحقيقية، فالمشكلة السطحية سهل جدًا أن تميزها ولكن المشكلة الحقيقة تحتاج قدر كبير من الذكاء والمعرفة والخبرات، فعليك معرفة أن المشاكل أساس وجود أشياء غير مرغوبة، وتظهر وجود تعارض واحتكاك سواء كانت بين الأشياء أو الأفراد داخل المنظّمة. وأنها ليست شيء ملموس ومعرفتها يتوقف على قدرتك كإداري ودرجة التمييز التي تتمتع بها، فقد يشعر البعض بوجود مشكلة والبعض الآخر لا يشعر بوجودها. - مرحلة التفكير المتعلقة بتحديد البدائل:
عليك معرفة أن هذه المرحلة لا تقل صعوبة عن المرحلة السابقة، فهذه المرحلة تتعلق بتحديدك للحلول المختلفة للمشكلة، فهنا تعتمد على ما يلي:- خبراتك ومعلوماتك.
- معلومات الآخرين وخبرتهم.
- أن تعتمد على الأبحاث التي يقوم بها الآخرون، سواء كانت أبحاث أولية بالاستقصاء أو أبحاث ثانوية. ويجب أن تعرف أن تفكيرك في هذه المرحلة يجب أن يكون تفكير ابتكاري؛ أي أن تُفكّر بطريقك غير تقليدية وأن تقوم بالكشف عن حلول جديدة لم تكن معروفة سابقًا.
- خبراتك ومعلوماتك.
- مرحلة التفكير المتعلقة بتحديد المزايا والعيوب لكل بديل:
هذه المرحلة هي مرحلة تحديد العيوب والمزايا لكل بديل. وهي مرحلة شاقة ومن المستحيل أن تكون كإداري واحد لديك المعرفة بتمييز كل المزايا والعيوب لكل بديل من البدائل، فهنا تعتمد على نفسك وعلى الآخرين وخبراتهم والاعتماد على الأبحاث الأولية والأبحاث الثانوية.
وأصعب ما تعانيه في هذه المرحلة أن المزايا والعيوب هذه لا يمكن أن تظهر إلا في المستقبل، وكل ما تستطيع فعله هو التنبؤ فقط. والأمر الأكثر تعقيد في هذه المرحلة هو أن الوقت في الأغلب يكون ضيّق ولا يسمح باكتشاف كل النتائج المتوقعة لكل بديل من البدائل، فهذا الأمر يتطلب اتخاذ القرار قبل أن يصبح لك من الممكن أن تكتشف كل النتائج النترتبة على هذا القرار، وهنا تبدو أهمية اتخاذ القرار. - مرحلة اختيار البديل الأنسب:
هذه من أشق الخطوات في اتخاذ القرار؛ لأن كل ما وصلت إليه حتى هذه المرحلة الفكرية هو قائمة بالمزايا والعيوب لبدائل متنوعة، فعندها تجد نفسك غير قادر على الاختيار؛ لأن الاختيار بطبيعته هو قطع الموضوع نهائيًا بعد القيام بعملية التقويم، والتقويم هو أن تقوم بالموازنة بين كل العيوب وكل المزايا لجميع البدائل ليتم اختيار البديل الأنسب.