مزايا وعيوب الأرباح المحتجزة

اقرأ في هذا المقال


إذا أنهت المؤسسات أو الشركات الربع أو العام بربح، فهذه أخبار رائعة، لذلك فإنّهُ عليها الآن أن تقرر ما يجب أن تفعله بالأرباح، هل عليها الاحتفاظ بها أو منح المساهمين أرباحاً؟ وغالباً ما تكون هناك أسباب وجيهة للاحتفاظ بالأرباح، لكن المساهمين يفضلون أحياناً أرباحاً أكبر بدلاً من ذلك.

مزايا وعيوب الأرباح المحتجزة

من المُمكِن للشركات إمّا إصدار أرباح، أو الاحتفاظ بها للاستثمار والإنفاق الآخر، حيثُ أنّ الأرباح المحتجزة هي مصدر تمويل مرن وبدون فائدة للتوسع أو للتعامل مع الديون غير المتوقعة، ومع ذلك إذا كان المساهمون لا يعتقدون أنّهُ يتم انفاق المال جيداً، فقد يستاءون من عدم الحصول على المزيد من الأرباح.

إنّ الأرباح المحتجزة هي جزء من الأرباح المخصصة لإعادة الاستثمار في الشركة بدلاً من توزيعها كأرباح، كما يوضح معهد تمويل الشركات ويقول إنّ قادة الأعمال يصفون عدة أسباب للحفاظ على الأرباح المحتجزة، وذلك للحفاظ على مجموعة جيّدة من رأس المال العامل، أو لشراء الأصول أو لسداد الديون.

وتسرد مهارات المحاسب العديد من المزايا لاستخدام الأرباح المحتجزة كمصدر للنقد لهذه الأشياء:

  • إنّهُ مصدر رخيص للمال، على عكس القروض، لا توجد مدفوعات فائدة أو رسوم.
  • يتسم استخدام الأرباح المحتجزة بالمرونة والسرعة، حيثُ إنهُ لا توجد شروط لكيفية إنفاق المال، وليس هناك انتظار حتى يقوم المُقرض بمعالجة الطلب، حيثُ يُمكن وضع الأرباح المحتجزة في البحث والتطوير أو تحديث المعدات الخاصة، أو تعيين فريق عمل موسع.
  • يُمكن أن يؤدي الاحتفاظ بالأرباح إلى زيادة الأرباح المستقبلية، حيثُ إنّه يتم الإنفاق لجعل الشركة أكثر ربحية، وعلى عكس القرض، فإنه لن يكون لدينا مدفوعات فائدة تقضي على الأرباح المستقبلية.

بالإضافة إلى ذلك هُناك جوانب سلبية محتملة للاعتماد على الأرباح المحتجزة، حيثُ إنّهُ إذا اعتقد المساهمون أنّنا نعتمد كثيراً على الأرباح أو لا نستخدم الأموال بشكل فعّال، فقد يشعرون بالخداع فيما يتعلق بدخل أرباحهم.

وقد يقرر المديرون إنفاق الأموال لمجرد وجودها، وبالتالي إهدارها، وإذا كُنّا بحاجة إلى رأس مال خارجي في المستقبل، فربما لم يكن قد طورّنا العلاقات مع المستثمرين والمقرضين التي نحتاجها لتأمين التمويل.

وإذا قُمنا بإصدار المزيد من الأسهم لجمع الأموال، فإنّ هذا الإجراء يُضعِف حقوق ملكية المالكين الحاليين، ومع وجود المزيد من المساهمين، قد يكون هُناك المزيد من الضغط على الطريق لإصدار أرباح كبيرة بدلاً من إعادة استثمار الأرباح.

المصدر: كتاب النموذج الرباعي للتدفقات النقدیة، روبرت كیوساكي، 2000.كتاب التدفقات النقدیة وقیمة السهم (اثر ادارة التدفقات النقدیة علي القیمة السوقیة)، الدكتور عادل مبروك محمد،2006.كتاب دلیل التعامل في سوق الأسهم، مایكل سنسر، 2005.كتاب تداول الأسهم في السوق المالیة: دراسة تأصیلیة مقارنة، عبداالله بن سلیمان الجریش، 2018.كتاب تداول الأسهم والقیود القانونیة الواردة علیه: دراسة مقارنة، خالد عبد العزیز بغدادي، 2012.كتاب بیع الأسهم، وهبة الزحیلي، 2016.كتاب كیف تتجاوز مخاطر الاستثمار في الأسهم الدولیة، عبد العزیزالصعیدي، 2005.


شارك المقالة: