عندما تبدأ الشركات نشاطها على السوق الدولي فإنه سوف يزداد عدد الموظفين خارج الشركة الأم، إن ممارسة الشركة الدولية عملها على المستوى الدولي يحتاج من إدارة الموارد البشرية أن تتعامل مع العديد من العقبات التي لا تواجهها بالإدارة المحلية.
مفهوم إدارة الموارد البشرية الدولية
ينقسم عمل إدارة الموارد البشرية الدولية إلى ثلاثة أقسام أساسية وهي: ممارسات إدارة الموارد البشرية والموظفين المغتربين في الشركة الدولية، وممارسات إدارة الموارد البشرية ومواطنو الدولة المضيفة كموارد بشرية في الشركات الدولية، وأنظمة التوظيف المقارن، ممارسات إدارة الموارد البشرية والموارد البشرية المغتربة في الشركة الدولية هو القسم الذي لا يركز عليه الباحثين في إدارة الموارد البشرية.
توجد موضوع حاسمة في إدارة الموارد البشرية ومواطنو الدولة المضيفة وهي المدى الذي تختاره الشركات الدولية، لتحول نظامها الإداري المحلي أو الدولي إلى منظمة تابعة أو تتيح للمنظمة التابعة في تحسين ممارسات التوظيف المتعمقة في الممارسة الأصلية.
هذا المفهوم معتمد وقائم على مدى العوامل المتضمنة لتركيبة سوق المنظمات الدولية وهل هو تركيب موحّد عالمي أم تركيب متنوع؟ وأهمية المنظمة التابعة لأنشطة الشركات الدولية العامة، وأهمية السلوك المستخدم المعين كمصدر للميزة التنافسية في المنظمات الدولية، والدرجة التي تسيطر في الشركات الدولية على المنظمة التابعة.
والمدى الذي تختلف فيه ثقافة الدولة المضيفة وقوانين التوظيف عن الموطن الأصلي للشركات الدولية، أي تنوع الكبير في نقل ممارسات الوطن الأم، ويختلف العمل التجريبي على نقل ممارسات إدارة الموارد البشرية من دولة لأخرى.
فهنا يمكن تحديد مفهوم إدارة الموارد البشرية الدولية هي كل الأنشطة التي تحصل من خلال التطوير الدائم في اختيار الموارد البشرية الفعالة داخل الشركات الدولية؛ لتحقيق الغايات الدولية لهذه الشركة، مضاف لها تدريب الموارد البشرية وتطويرهم وتقييم الأداء، وتتضمن استراتيجية إدارة الموارد البشرية على التوظيف والتدريب وتكوين علاقات في جميع أفرع الشركة العالم، وعادة يتكون عدد الموارد البشرية في هذه المنظمات ما يقارب 500 ألف موظف وأكثر.
إذن إدارة الموارد البشرية الدولية تقوم بمهامها ومسؤولياتها في إدارة الموارد البشرية المحلية، لكن على نطاق أوسع يشمل العديد من الفروع في دول متنوعة حول العالم.
