وظائف إدارة الموارد البشرية كثيرة ومتعددة وجميعها لها دور حقيقي في نجاح إدارة الموارد البشرية سواء كانت وظيفة التخطيط للموارد البشرية أو وظيفة التحليل للوظائف أو وظيفة الاستقطاب والاختيار، وبالتالي نجاح المنظمة ككل، وكذلك فإن وظيفة الاختبار للموارد البشرية لها أهمية بالغة.
مفهوم الاختيار والتعيين للموارد البشرية
مفهوم الاختيار والتعيين الاختيار يمثل العمليات التي تنفذها المنظمة لتصفية أفضل المرشحين للوظيفة، أي الفرد الذي تتوافر فيه المقومات والصفات الجيدة لملء الشاغر الوظيفي أكثر من غيره، حيث يتم في هذه العملية القيام بالمفاضلة بين المتقدمين.
لملء الشاغر في المنظمة وثم القيام باختيار الأفضل منهم بناءً على المعايير والمواصفات التي يجب أن تتوافر في المتقدمين، وكذلك فهي تعتبر العملية التي يتم من خلالها دراسة لكل الطلبات للمتقدمين حتى يتم التأكد على من تنطبق عليهم هذه الشروط والمعايير المطلوبة للوظيفة، ثم تتم مقابلتهم وبعدها يتم التعيين في نهاية الأمر، يعرف أيضًا على أنها عملية تلائم متطلبات واحتياجات وشروط الوظيفة مع إمكانات والمهارات للمتقدمين.
ويمكن توضيح المقصود بها بأنها هي العملية التي يتم عن طريقها تمحيص وتبصر في مجموعة الموظفين الذين تم استقطابهم من خلال مجموعة من مراحل الاستقطاب، يتم فيهـا المفاضلة بين مجموعة من السمات والصفات للأفراد، ومدى ملائمتها والشروط والمتطلبات للوظائف الشاغرة في المنظمة، استعدادًا لتعيينهم في هذه الوظائف.
أهمية الاختيار للموارد البشرية
:تحظى عملية الاختيار بأهمية كبيرة في المنظمات ويظهر وأهميتها في المنظمة بما يأتي
- إن وضع الرجل الملائم في الوظيفة الملائمة تعتبر من أهم الخطوات في الاتجاه الصحيح، فالشخص الذي يشعر أنه عين بوظيفة لا تتلاءم مع مؤهلاته وإمكاناته، سوف يكون دائمًا في حالة من التوتر وعدم الاستقرار.
- تشبع عملية الاختيار الفعّالة الحد الأدنى من الرغبات الإنسانية للموظفين حيث توفر لهم أجـور عادلة، تتلاءم مع مؤهلاتهم وإمكانياتهم وخبراتهم، كما أنه يقوم بتوفير الاستقرار الوظيفي.
- يعمل على زيادة الإنتاجية للموظفين؛ لأن اختيار الفرد الملائم وتعينه في وظيفة تتلاءم مع خبراته ومؤهلاته وإمكاناته، يضمن إنتاجية عالية كما يجعل أمر تدريبه بسيط.
- إن أداء أي منظمة يقوم بشكل رئيسي على أداء الموظفين فيها، وكلّما كان العاملون لديهم الخبرة والمهارات اللازمة، انعكس هذا بشكل أفضل على أداء المنظمة والعكس صحيح.
- إن عدم موضوعية الاختيار تجعل الموظف الذي يملأ وظيفة وغيره له أحقية أكثر منه في ملئها، يكون انتماءه للفرد الذي حاباه في تلك الوظيفة، لا للمنظمة التي يعمل فيها.
بشكل عام تظهر أهمية عملية الاختيار والتعين من أهمية العنصر البشري ومن اعتباره أنه عنصر نجاح أي منظمة ومظلة أمنها وتطورها، حيث يتم تحقيق الفائدة من الموارد البشرية المتوفرة مما يسبب في خفض تكلفة العمل زيادة معدلات الربحية في المنظمة بالإضافة عن استمرارها وديمومتها، وإظهار الوظائف التي تلائم راغبين العمل من حيث المهارات والقدرات مما يؤدي إلى اختيار الفرد للوظيفة التي تلائمه.
إن خلق اتجاهات مؤيدة للراغبين بالعمل تجاه المنظمة خصوصًا في حالة وجود قلة في بعض التخصصات اللازمة، مما يبسط مهمة المنظمة في توفير الاحتياجات من الموظفين، وتقلل السرعة في معدل دوران العمل، وتوزيع العمالة بين المنظمات على أسس علمية صحيحة وغير عشوائية، وبالتالي رفع الروح المعنوية للموظفين ووضع الفرد الملائم في المكان الملائم وتحقيق الاستقرار في العمل، بالتالي فإنها تساهم في توفير ظروف العمل الملائمة مما يسبب في اكتساب المنظمة سمعة طيبة في سوق العمل من حيث استقرار العمالة وعدالة الأجور.
كما تظهر أن أهمية الاختيار تظهر بعض المؤشرات غير الإيجابية مثل انخفاض مستوى الأداء في المنظمة، فعندما يتم اختيار شخص لا تتلاءم مواصفاته وخصائصه ومهاراته وإمكاناته مع الشروط واحتياجات الوظيفة، فالشيء الأكيد هنا أن الأداء لن يكون كافي، وكذلك فإن زيادة معدلات دوران العمل في المنظمة.
فعند اختيار الفرد الذي لا تنطبق مواصفاته وخصائصه ومهاراته مع شروط ومتطلبات العمل لن يكون هناك توافق بين الفرد والعمل مما يدفع به ويجبره إلى ترك العمل والبحث عن أعمال أخرى تكون مناسبه له، أو قيام المنظمة بسبب انخفاض أداء هذا الموظف بالابتعاد عنه والبحث عن آخر فرد أكثر يتلاءم مع الوظيفة ويكون هذا سبب في ارتفاع تكاليف الاستقطاب وتكاليف الاختيار والتعيين وهذا بالتالي سوف يحمل المنظمة تكاليف إضافية هي بغنى عنها.