مفهوم منظَّمات الأعمال

اقرأ في هذا المقال


يشهد هذا العصر تنافساً قوياً في عمليات الإبداع والإنتاج والتّميّز، وتعتمد الدّول التّي تصدرت مكانة مُميزة عالمياً إلى استثمار الموارد بشكل يساعدها في إضافة القيمة، فازداد عدد المنظَّمات سنوياً وتنوّع الحجم والوظائف وعدد العاملين بها وتضخَّم حجم المستفيدين والمتأثرين بها.

وما سنركّز عليه في ما يلي هو منظَّمات الأعمال التي تهدف إلى الربح :

مفهوم المنظَّمة:

هي تجمُّع للأفراد الذّين يعملون مع بعضهم البعض لتحقيق هدف محدد وإنجازه في إطار تقسيم واضح للعمل ويتصف بالاستمرار.

أنواع المنظَّمات:

  • المنظًّمات الحكومية:
    منظَّمات تنشئها الدّولة وتقدّم من خلال هذه المنظَّمات الخدمات السّيادية بالدّرجة الأولى مثل خدمات الدّفاع والأمن، أو إصدار وثائق ثبوتية وغيرها.
  • المؤسسات الحكومية:
    هي منظَّمات متنوعة منها يقدّم خدمات وينتج سلعاً، حتى لا تكون محتكرة من قبل القطاع الخاص مثل خدمات المياه والكهرباء والمطارات، والمؤسَّسات مثل الجمعية الاستهلاكية الحكومية التي تخدم شرائح موظفي الدولة.
  • المنظَّمات الدّولية:
    هي أنواع عديدة تتواجد على أراضي دول أخرى من سفارات ومنظمات دولية مثل منظَّمة اليونسكو.
  • منظَّمات المجتمع المدني الغير هادفة للربح:
    هو نوع خاص لا يكون هدفها الربح، بل تقديم خدمات متنوعة مثل الأحزاب السّياسية، جمعيات حماية المستهلك.
  • التّعاونيات:
    ويهدف هذا النّوع من المنظَّمات إلى خدمة الأفراد في مجال معين، حيث تتحمَّل هذه الفئة مسؤولية إنشائها وإدارتها مثل جمعيات التّسويق الزراعي.

مفهوم منظَّمة الأعمال:

هي تجمُّع للأفراد نتيجة مبادرات فردية أو جماعية خاصة، لهدف ممارسة نشاط اقتصادي يفيد المجتمع وتسعى لتحقيق ربح.

المنظَّمة كنظام مفتوح:

النّظام المفتوح:

هو كيان يتكوّن من أجزاء متعددة وتتفاعل مع بعضها البعض حتى تنتج السلع أو تقدّم الخدمات، وتتعامل دائماً مع البيئة التي يعمل فيها.

مكونات النّظام المفتوح:

  • المدخلات: ووتكوّن من البيئة الخارجية، ومن الأمثلة عليها:
    – الموارد البشرية.
    – الأموال.
    – المواد الخام.
    – الآلات والمعدات والتّكتولوجيا.
    – المعرفة والمعلومات.
    – الطّاقة.
  • العمليات: حيث تقوم المنظَّمة بواسطة الأنشطة تحويل المدخلات إلى مخرجات.
  • المخرجات: وهي التي تستخدمها وتستهلكها البيئة الخارجية، ومن الأمثلة عليها:
    – السلع.
    – الخدمات.
    – المعرفة.
    – المعلومات.
  • التّغذية الراجعة: وتسمى التّغذية العكسية، وهي معلومات تأتي للمنظَّمة من البيئة الخارجية، تأتي من الزبون الذي استهلك ما تم إنتاجة ورأيه فيه.

الأداء المنظَّمي:

يقاس أداء منظمات الأعمال بثلاثة مؤشرات مهمة وهي:

الفاعلية:

تقيس الفاعلية مدى تحقيق الأهداف التي تم تحديدها، وتركّز على المخرجات.

الكفاءة:

وهي أداة لقياس حُسن استغلال الموارد التي ترتبط بأهداف محدده، وتركّز على المدخلات.

الإنتاجية:

وهي عبارة عن العلاقة بين كمية ونوع الأداء واستغلال الموارد، وتحسب هكذا:

الإنتاجية= قيمةالمدخلات ÷ قيمة المخرجات 

قد تكون نتائج المقايس السّابقة ما يلي:

  • فاعل وكفءٌ: هو إنجاز الأهداف، واستغلال الموارد بشكل جيد، وتكون الإنتاجية عالية.
  • فاعل وغير كفء: وهو إنجاز الأهداف، لكن الموارد تهدر.
  • كفء وغير فاعل: وهو استغلال الموارد بشكل جيد، لكن لا تنجز الأهداف.
  • لا فاعل ولا كفء: لا يحقِّق الأهداف ولا يستغل الموارد.

طبيعة عمل المنظَّمة اليوم:

لكي تحقّق المنظّمات اليوم أهدافها يجب أن تعي أنها في بيئة متغيرة، ويجب عليها أن تتكيف مع هذا التّغيّر، ومن أهم الاتجاهات التي أجربت المنظّمات على التّغيير في أسلوب الإدارة والعمل ما يلي:

  • بروز دور التّكنولوجيا بشكل كبير في المنظّمات والأعمال.
  • التّركيز على بناء فرق عمل.
  • توفر شبكات الاتصال المتطوّرة.
  • الاهتمام بسرعة الإنجاز.
  • الاعتقاد بأهمية رأس المال الفكري.

شارك المقالة: