نظام التدريب الإلكتروني للموارد البشرية وخصائصه

اقرأ في هذا المقال


إن التغيرات الإلكترونية وكثرة المعلومات التي حصلت في القرن الحادي والعشرين هي من الأسباب التي دفعت منظمات الأعمال وإدارة الموارد البشرية إلى تطبيق التدريب الإلكتروني.

مفهوم التدريب الإلكتروني

التدريب الإلكتروني شبيه بالتعليم الإلكتروني في نقاط متعددة وخصوصًا طرق التعليم والتكنولوجيا المستخدمة، إلا أن التدريب الإلكتروني يشير إلى مدة زمنية أقصر من التعليم الإلكتروني الذي يحتاج لمدة زمنية أطول؛ لأنه يُصمّم بشكل خاص حتى يحقق بعض الغايات والمهارات، أما الفرق بين التعليم الإلكتروني والتدريب الإلكتروني للموارد البشرية هو كما يأتي:

  • التعليم الإلكتروني: هو نوع من التعليم المتزايد ومثال عن التعليم المفتوح عن بعد، الذي يتضمن التكنولوجيا الحديثة والتواصل في سياق التعلم وخاصة أدوات الإنترنت والوسائط المتعددة، التعليم الإلكتروني يمنح مجموعة واسعة من التطبيقات والأنشطة مثل: التعليم على الشبكة العنكبوتية، والتعليم القائم على الكمبيوتر، الغرف الصفية الافتراضية والتعاون الرقمي، ويتضمن إيصال المادة على الشبكة العنكبوتية.
  • التدريب الإلكتروني: هو أي نوع من التدريب الذي يقدم في منظمات الأعمال من خلال وسائل الإعلام الإلكترونية، والتي تتضمن التعليم الذاتي خلال الشبكة الداخلية، التعليم من قرص مضغوط في العمل، التدريب المقدم من قبل المدربين والذي يتم بثّه على الشبكة العنكبوتية، ودورات تدريبية مسجلة في الماضي ومتوفرة للموظفين وغيرها.

وهو عبارة عن أسلوب للتدريب باستعمال أدوات الاتصال من أجهزة الحاسب الآلي والشبكة العنكبوتية ووسائطه الكثيرة من صوت أو فيديو وغيرها وطرق البحث ومكتبات إلكترونية، أي استعمال التقنية بكل أشكالها في توصيل المعلومة للمتدرب بأقل وقت وجهد وفائدة عظيمة.

أنواع التدريب الإلكتروني

1. التدريب الإلكتروني المتزامن: هو التدريب الذي يتطلب ضرورة وجود المدرب والمتدرب في الوقت ذاته حتى تتوفر عملية التفاعل المباشر بينهما، فيتم تبادل الحوار بينهما من خلال المحادثة أو تلقي برامج تدريب من خلال غرف صفية تدريبية افتراضية، وهو التدريب الإلكتروني الذي يضم المدرب مع المتدربين في وقت واحد ليتم بينهم اتصال ومزامنة سواء كان التواصل على شكل نص أو صورة أو الفيديو، ومن إيجابيات هذا النوع أن المتدرب يتمكن من الحصول على التغذية العكسية بشكل مباشر.

2. التدريب الإلكتروني غير المتزامن: لا يتطلب هذا التدريب بوجود المدرب والمتدرب في الوقت ذاته للتدريب، المتدرب يتمكن من التفاعل مع المادة التدريبية عن طريق البريد الإلكتروني، مثل أن يرسل رسالة إلى المدرب يستفسر فيها عن نقطة محددة ثم يقوم المدرب بالإجابة في وقت آخر.

هذا التدريب غير المباشر لا يتطلب وجود المدرب والمتدرب في الوقت ذاته أو في الغرفة التدريبية الافتراضية نفسها، ويتم من خلال تقنيات التدريب الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني وأشرطة الفيديو وغيرها، التدريب غير المتزامن يُمكّن المدرب من وضع خطة التدريب والتقويم  على موقع التدريب، ثم يدخل المتدرب للموقع في أي وقت ويطبق تعليمات المدرب في إتمام عملية التدريب دون أن يكون هناك اتصال متزامن مع المدرب.

ومن إيجابيات هذا التدريب أن المتدرب يتدرب حسب الوقت الملائم له وفي المكان الملائم الذي يقوم باختياره هو، وكذلك يتمكن المتدرب من إعادة دراسة المادة التدريبية والعودة لها إلكترونيًا عندما يتطلب الأمر.

3. التدريب الإلكتروني الممزوج: وهو الذي يقوم بالجمع بين التدريب التقليدي والإلكتروني، وهو أحد أنواع من التدريب الجديد والمتطور الذي يدمج فيه المدرب بين التدريب العادي والتدريب الإلكتروني، ويقصد به التدريب الخليط من خلال خلط أدوار المدرب العادي في غرف التدريب العادية مع قاعات التدريب الافتراضية والتدريب الإلكتروني، أي يقوم بالجمع بين التدريب التقليدي والتدريب الإلكتروني، ولا تكون أهمية التدريب المدمج فقط في دمج هذه الأشكال المتعددة بل الاهتمام بمخرجات التدريب.

 خصائص التدريب الإلكتروني

يمتاز التدريب الإلكتروني بعدد من الخصائص منها ما يأتي:

  • يعتبر طريقة جديدة للتدريب معتمدة على طرق مختلفة للتي يتم استعمالها في نظم التدريب التقليدية.
  • تعدد الطرق الوسائل المستعملة في نقل المعلومات للمتدربين، وذلك بدل الاعتماد على مصدر واحد كما هو الوضع في التدريب المتعارف عليه.
  • الاقتصاد في النفقات، حيث يعتبر هذا التدريب أقل كلفة من غيره مع أنظمة التدريب التقليدية.
  • القدرة على تقديم المواد الاجتماعية والإنسانية جنبًا إلى جنب مع تقديم الموارد الأخرى.
  • تعزيز التدريب الذاتي.
  • التقييم بشكل مباشر وسريع ومعرفة المخرجات ومعالجة المشاكل والثغرات.

وفي بالنهاية مهما كان نوع التدريب الإلكتروني المطبّق سواء التدريب الإلكتروني المتزامن أو  التدريب الإلكتروني غير المتزامن أو التدريب الإلكتروني المتمازج فإنه يحقق للمنظمة الفائدة من ناحية التكلفة ومن ناحية الوقت.


شارك المقالة: