عروة بن الزبير والحديث

اقرأ في هذا المقال


إنّ الحديث النّبويّ الشّريف هو: كل ما ورد عن رّسول الله صلّى الله عليه وسلّم من قولٍ أوفعلٍ أو تقريرٍ أو صفة خلْقِيَّة أو خٌلُقِيَّة، وفي اصطلاح المحدّثين قد يشمل الخبرَ والأثر بما رُويَ عن الصّحابة والتّابعين، ولقد هيأ الله تعالى للحديث النّبويّ الشّريف رجالاً حملوه ونقلوه لمن جاء بعدهم حتى وصل إلينا متّصل السندِ، واوّل من حَمَلُهُ هم الصّحابة رضوان الله عليهم ثمّ التّابعين، ومن التّابعين المحدّثين عروة بن الزّبير، فتعالوا معنا إلى سيرتِه.

نبذة عن عروة

هو: التّابعيُّ المشهور، أبو عبدالله، عُروة بن الزّبير بن العوّام بن خويلد من بني أَسْد، من المحدّثين للحديث النّبويّ الشريف، وأبوه الصّحابي الجليل الزّبيربن العوام رضي الله عنه، وأخوه عبدالله بن الزبير أيضاً من الصّحابة، وخالته أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أخت أمّه أسماء، ويعتبرأحد فقهاءِ المدينة المنوّرة ، ولد في السّنة الثّالثة والعشرين من الهجرة، نشأ في المدينة وتعلّم الحديث من عدد من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأصبح من علماء الحديث المكثرين للرّواية، وتوفي في سنة ثلاثٍ وتسعين للهجرة كما أورد الإمام الذّهبي.

روايته للحديث

لقد لحق عروة بن الزّبير بن العوام كثيراً من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد لازم خالته أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر وأخذ منها الحديث الوافر حتى توفيت،وكما أخذ الحديث النّبوي الشريف عن أبيه الزّبيروأمّه أسماء أيضاً ومن الصّحابة الّذين عاصرهم وأخذ عنهم: أبي هريرة وسعيد بن زيد وعلي وجابر بن عبدالله ومعاوية وعمرو بن العاص وغيرهم، ومن التّابعين الحسن بن علي وعاصم بن عمرو، وحدّث عن عروة كثير من التّابعين وأتباعه مثل: سليمان بن يسار وابن شهاب الزّهري وجعفر الصّادق وغيرهم.

من حديث عروة

ممّا ورد من الحديث من رواية عروة بن الزّبير ما أورده الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة بنت أبي بكر قالت: (( كنت أسمع أنّه لنْ يموت نبيٌّ حتّي يُخيَّر بين الدّنيا والآخرة، قالت: فسمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في مرضهِ الّذي مات فيه، وأخَذَتْهُ بُحَّةٌ يقول: (معَ الّذين أنعمَ الله عليهم من النّبيينَ والصّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصالحينَ وحسنَ أُولئك رفيقاً)، قالت: فَضَنَنتُه خُيّرَ حينَئِذٍ)).كتاب فضائل الصّحابة/رقم الحديث 2444.

المصدر: سير أعلام النبلاء للذهبيالإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلانيّصحيح مسلم للإمام مسلم


شارك المقالة: