رواية جرس منتصف الليل - الجزء الثاني

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن رواية جرس منتصف الليل:

تُعد رواية جرس منتصف الليل (The Midnight Bell) هي رواية قوطيّة، قامَ بتأليفها الروائي فرانسيس لاثوم، تمّ نشر هذه الرواية في عام 1798م، وكانت هذه الرواية في البداية مجهولة المصدر والمؤلف، فيُقال أنَّها نُسبت خطأً إلى جورج ووكر. وهذا المقال سيكون الجزء المتمم للجزء الأول من هذه الرواية.

رواية جرس منتصف الليل – الجزء الثاني:

بعد أنْ انهار البرج الذي سُجنت فيه من قِبَل ثيودرو نجت لوريتا بعدد بسيط من الجروح الخفيفة واتخذت من هذا الانهيار فرصة للفرار من ثيودور. ظلت لوريتا تمشي طوال الليل وفجأة ظهر أمامها ناسكًا طيبًا فأخبرته بقصتها وبعدها أبلغها الناسك بالغموض الذي يحيط بالقلعة التي احتجزت بها، فهي قلعة كبيرة للغاية تركها سكان عائلة بيروف وهجروها منذ قديم الزمان.

وبعد ذلك، يخبر الناسك لوريتا بأنْ يقوم بكتابة رسالة لزوجها ألفونسوس وذلك بمساعدة البارون سمالدارت حتى يتمكن من معرفة مكان لوريتا. ولكي يتمكن كلاهما من تمضية الوقت حتى وصول ألفونسوس، بدأ الناسك بإخبارها بأحداث قصة حياته، وقال لها بأنَّه اتُهِمَ بجريمة قتل عندما كان شابًا صغيرًا. في أحد الأيام كان هناك رجل يُدعى دولاك شاهد كيف تعرض حصان الناسك لإصابة بالغة، فعرض عليه البقاء معه في منزله حتى شفاء الحصان. كان بيت دولاك مليئًا بالغرف ولكنها كانت مسكونة من قبل العاملين عنده، فعرض على الناسك النوم بجانبه في سريره. وفي أحد الأيام كان أنف دولاك ينزف، وكان سريره ملطخ بالدماء نتيجة لذلك، وبعدها اختفى دولاك، وتم اتهام الناسك بقتله.

وبعدها تم إلقاء القبض على الناسك بتهمة القتل، وتم استعباده لسنوات عديدة. وبعد اثنان وعشرون عامًا من اعتقاله، قابل الناسك دولاك الذي أصبح الآن أيضًا عبدًا، وأخبره أنَّه في ذلك اليوم تمّ اختطافه من قِبَل عدد من اللصوص وبيعه كعبد. وبعد مدة من الزمن، تمّ إطلاق سراح الرجلين وقرروا العودة إلى فرنسا معًا. وعند سفرهم عبر السفينة علقت سفينتهم في عاصفة وغرق دولاك، وكانت هذه الحادثة بمثابة دليل قاطع على عداوة الناسك لدولاك، ولن يكون بعد ذلك قادر على تبرئة نفسه مرة أخرى. ورجع بعدها الناسك إلى بيته ليكتشف أنْ كل أفراد عائلته قد توفيت.

وفي أحد الأيام تستيقظ لوريتا على خبر وفاة الناسك، وتحزن حزنًا شديدًا. وفي هذه الأثناء يدرك ألفونسوس الثاني بأنَّ زوجته لوريتا قد فُقدت، ويعلم وقتها بأنَّ ثيودور هو السبب وراء ذلك، فذهب إلى سمالدارت عم ثيودور ويخبره عن السوء الذي قامَ به ابن أخيه ثيودور، وبين له أنَّه من قامَ باختطاف زوجته. كان سمالدارت واثقًا بصحة كلام ألفونسوس، وذهب لموجهة ابن أخيه، وعندما سأله عن مكان لوريتا، نفى هذا الاتهام وأخبره بأنَّه بريء ولكن لم يصدقه عمه. وبعد ذلك بيوم واحد تلقى ألفونسوس رسالة زوجته، وسُعد للغاية بهذه الرسالة وعندما ذهب لرؤيتها، لم يجدها فكانت قد خُطفت مرة أخرى.

وبعد أنْ تمكن ثيودور من خطف لوريتا مرة أخرى اصطحبها عبر الغابة، وسمعت شخص يناديها باسم لوريتا بيروف، فبدأ ثيودور بملاحقة من ناداها بهذا الاسم، ولكنه يلوذ بالفرار. قامَ أحد رجال ثيودور رالبرغ باصطحاب لوريتا إلى الكهف وبعدها كشف بأنَّه هو الكونت بيروف والدها. فيخبرها عن العلاقة التي جمعته بوالدتها، وقال لها بأنَّه عندما أراد أنْ يقتل فريدريك قامَ بقتل ابن أحد أعضاء مجلس الشيوخ في البندقية. وبعدها ترك المدينة ووضع كل ممتلكاته باسم الكونت أريينو؛ وذلك ليمنع إمكانية مصادرتها.

توجه الكونت إلى العاصمة الفرنسيّة باريس، وبعدها اُعتقل من قِبَل السلطات هناك وتمّ سجنه في سجون الباستيل، حيث سُجن لسنوات عديدة وتعرض للتعذيب. وعندما وصل ثيودور وكرونزر إلى الكهف، أي مكان تواجد لوريتا ووالدها تمّت مقاطعة حديثهما، وسمع ثيودور بعض الحديث الذي دار بينهم وبدأ بمهاجمته. ونتيجة لذلك هربت لوريتا من الكهف وبعد أنْ سارت لمسافة طويلة في الغابة أغمي عليها.

وعندما عادت لوريتا إلى وعيها، كان ألفونسوس الثاني مقابلها، فقامت بإخباره عمّا حدث معها وأنَّ والدها قامَ بقتل ثيودور. فيتخذ ألفونسوس قرار بالذهاب إلى قصر والده؛ وذلك لكي يتمكن من فهم اللغز الذي يدور حول القلعة. وأثناء سيرهم يتحدث الكونت بيروف عن هروبه من سجن الباستيل بمساعدة خادم شاب. وذهب الرجلان إلى ألمانيا وأصبحوا ضمن مجموعة من قُطاع الطرق، ممّا أدى إلى تورط الكونت بيروف في اختطاف لوريتا قبل معرفته بأنَّها ابنته.

وخلال رحلتهم إلى القلعة تقرر العائلة البقاء في فندق وخلال هذا الوقت يلتقوا بجاك، وهو الخادم الذي ساعد في تحرير الكونت بيروف من الباستيل. ويخبرهم جاك بأنَّه ابتعد عن قطاع الطرق بعد فترة بسيطة من ذهاب الكونت للسفر للعثور على ابنته. تواصل المجموعة توجهها للقلعة، ولكن يتركهم ألفونسوس ويذهب للقلعة بمفرده، وبعد أنْ وجد القلعة مغطاة بالغبار، ذهب لمجموعته مرة أخرى. اتخذ القرار بالذهاب للقلعة مع مجموعته؛ وذلك لسماع صوت جرسها عند حلول منتصف الليل، فهو قادر على معرفة ما إذ كان صوت الجرس الذي سيخرج طبيعي أم لا.

استمع ألفونسوس الثاني لصوت الجرس وكان جاك بصحبته ولكن بعد فترة من الزمن عاد جاك إلى لوريتا ووالدها بمفرده، وأخبرهم بأنَّ عدد كبير من الأشباح يحتجزونه في القلعة. وعاد إلى الفندق وهو غاية في الخوف والذهول، ومرض بعدها لعدة أيام. كان هناك راهب من كنيسة قريبة من مكان القلعة، فأخذ جاك ألفونسوس إلى الكنيسة؛ وذلك ليساعده لتحسين حال صديقه. ولكن يسمع هناك جاك محادثة دارت بين الرهبان، جعلتهم يدركون بأنَّ الرهبان هم من كان يطرق جرس القلعة، وكانوا هم الأشباح السوداء الذين شاهدهم جاك.

فيتسأل جاك والكونت عن سبب خوف ألفونسوس الشديد، وأخبرهم بأنَّه قد شاهد شبح والدته، وهو خائف من أن يطارده شبحها؛ وذلك لأنه عاد إلى القلعة بعد أنْ أقسم بعدم العودة لها، ذهب إلى الأب نيكولاس وكان يتوسل له ليغفر ذنوبه، فلم يوافق الأب على ذلك، إلّا بعد أنْ كشف ألفونسوس عن هويته. فيخبره الأب نيكولاس بأنَّ والدته آنا لا زالت على قيد الحياة، ويسرد له الأحداث التي وقعت في قلعة كوهينبورغ قبل رحيله.

وبعد ذلك علم ألفونسوس أنَّ والده قد قامَ بتزييف خبر وفاته؛ وذلك لكي يتمكن من السيطرة على شقيقه فريدريك وزوجته آنا، فكان شديد الغيرة، ويعتقد بأنَّه هنالك علاقة غرامية تجمعهم. دخل والده إلى غرفة أمه مُتظاهرًا بأنَّه فريدريك، وعندما ترى آنا أنَّ ألفونسوس المتنكر ينوي الاعتداء عليها قامت بطعنه في قلبه. وفي الصباح أدركت بأنَّ المقتول هو زوجها وليس فريديريك، وبهذا ستكون هي من سيحقق ابنها قسمه عليه، فعند اعتقادها أول مرة بأنَّ زوجها قد توُفّي جعلت ولدها يقسم على الانتقام ممّن قتل والده، وكان هذا هو السبب الذي جعلها تُبعد ولدها عن بيته.

وكانت هي من طلب من الأب نيكولاس بنشر خبر وفاتها وقرع جرس القلعة في منتصف الليل؛ وذلك لكي يهرب كل المارة من جنب القلعة ولتبدو مسكونة، وخلال هذا الوقت كان فريدريك قد نذر نفسه للصلاة في أحد الكنائس، ومات بعد فترة قصيرة من الزمن. وبعد ذلك تترك آنا القلعة وتقيم في كنيسة لتنذر بقية حياتها للصلاة. وتسكن لوريتا وألفونسوس في سعادة في القلعة مع أطفالهما الذين يوجههم ألفونسوس لتجنب الشك في الآخرين.

المصدر: francis lathom the midnight bell


شارك المقالة: