قصة الكوخ في الغابة

اقرأ في هذا المقال


قصة الكوخ في الغابة أو (The Hut in the Forest) هي حكاية شعبية روسية من الحكايات الروسية الكلاسيكية المتوفرة باللغة الإنجليزية، تتحدث عن شخصيات حكايات خرافية عالمية.

الشخصيات:

  • ماروسيا.
  • فانيا.
  • الجد بطرس.

قصة الكوخ في الغابة:

في غابة ما كان هناك ثلوج عميقة، كان الثلج الأبيض قد قشر أغصان أشجار الصنوبر، وتراكم فوقها حتّى ثنت نفسها تحت ثقله، وبين الحين والآخر ينحني غصن مملوء بالثلوج بعيدًا، وتتساقط كتل ضخمة من الثلج على الأرض تحت الأشجار، ثمّ يتأرجح الفرع، ويغطيه الثلج مرة أخرى بحمل أبيض بارد، وعند الجلوس في الكوخ، كان بالإمكان سماع صوت الانهيار مرارًا وتكرارًا في الغابة حيث كانت الأغصان المتعبة تتساقط على أحمالها من الثلج.

وبين الحين والآخر كان هناك عواء الذئاب بعيدًا، كانت قد سمعتهم ماروسيا الصغيرة، وفكرت بهم هناك في الظلام وهم يركضون فوق الثلج، وجلست بالقرب من شقيقها فانيا، وكانا قريبين من باب الموقد قدر المستطاع حيث يمكنهما رؤية النار الحمراء مشتعلة، مما يجعل الكوخ كله دافئًا كان الموقد يملأ ربع الكوخ، وكان هناك سريرًا أيضًا، كان عليه بطانيات، وفي تلك البطانيات كان يلف فانيا وماروسيا أنفسهما ويذهبان للنوم ليلًا.

كان الكوخ مصنوعًا من جذوع الصنوبر المقطوعة من الغابة بحيث تستطيع أن ترى علامات الفأس على أخشابه، كان بطرس العجوز هو جد ماروسيا وفانيا الذي عاش معهما بمفردهما في كوخ في الغابة، لأنّ والديهما قد ماتا منذ زمن، لم يكن باستطاعة ماروسيا وفانيا تذكرهما، وكانا سعداء جدًا ببيتر العجوز الذي كان لطيفًا جدًا معهم وبذل كل ما في وسعه لإبقائهما دافئين وسعيدين جيدًا.

سمح لهما بمساعدته في كل شيء حتّى في حشو النوافذ بالطحالب لإبعاد البرد عندما يبدأ الشتاء، على الرغم من منع الطحالب الضوء من الدخول أيضًا، لكن هذا لم يكن مهمًا لأنّ  الجو سيكون أكثر بهجة في الربيع عندما تشرق الشمس، وإلى جانب بطرس وماروسيا وفانيا، كان هناك فلاديمير القط وبيان الكلب الأسود الآخر الذي كان كبيراً ومهيباً كإمبراطور، والذي كان يرقد بين ذراعي فانيا سريعًا وينام.

كان بيان كلبًا يشبه ذئب رمادي طويل، وعندما كان في الكوخ كان يرقد عادة تحت الطاولة، لأنّه المكان الوحيد الذي يمكن أن يستلقي فيه دون أن يكون في طريقه أحد يزعجه، وبالطبع في أوقات الصيد كان في الطريق يخرج مع بيتر العجوز، وفي يوم قال مارسيه: أتساءل ما القصة التي ستكون الليلة؟ قالت فانيا: وأنا كذلك، أتمنى أن يكونوا سريعين ويعودوا باكراً، تحرك فلاديمير فجأة في حضن فانيا.

وبعد دقيقة سمعوا صوت قطب الأحذية في الثلج، وختم أقدام بيتر العجوز في محاولة لإزالة الثلج من حذائه ثمّ انفتح الباب، ودفع بيان طريقه للداخل وهز نفسه، ولعق ماروسيا وفانيا وأذهل فلاديمير، واستلقى تحت الطاولة وخرج مرة أخرى، لأنّه كان سعيدًا جدًا بالعودة إلى المنزل، وجاء بطرس العجوز وراءه وبندقيته على ظهره وأرنب في يده.

لقد هزّ نفسه مثل بيان، وتطاير الثلج مثل الرذاذ، ثمّ علق بندقيته، وألقى الأرنب في زاوية الكوخ وضحك، وقال: أنتما دافئان هنا أيها العصافير الصغار، قفز فانيا وماروسيا للترحيب به، وعندما فتح معطفه الضخم المصنوع من جلد الغنم، ارتداه الأثنان معًا وتشبثوا بحزامه، ثمّ أغلق المعطف الصوفي الكبير فوقهم وصرخوا فرحين، وفتحه قليلاً ونظر إليهم من فوق لحيته، ثمّ أغلقه مرة أخرى للحظة قبل أن يخرجهم.

كان يفعل هذا كل ليلة لممازحتهما، وكان بيان ينبح دائمًا عندما كانوا محبوسين في الداخل، ثمّ نزع بيتر العجوز معطفه الكبير ورفع جرة الشاي الكبيرة، وفي وسطها نيران ملتهبة مما يبقي الماء يغلي، تطن مثل نحلة على طاولة الشاي والبخار يرتفع في نفث صغير من ثقب صغير في الأعلى، ويخرج الماء المغلي من صنبور في الأسفل ، ثمّ وضع بيتر الجرة على المنضدة مع طقطقة نار صغيرة بداخلها، ثمّ قطع بعض قطع الخبز الأسود.

ثم أخذ قدرًا كبيرًا مليئًا بالحساء، كان يغلي على الموقد وأفرغه في وعاء خشبي كبير، ثمّ ذهب إلى الحائط حيث علق ثلاث ملاعق خشبية عميقة مثل المغارف على ثلاثة مسامير كانت هناك ملعقة كبيرة لبيتر العجوز، وملعقتان صغيرتان لحفيديه وطوال الوقت الذي كان يستعد فيه بيتر للعشاء، كان يجيب على أسئلة حفيديه ويطلق النكات التي كان يقولها كل يوم حول كيف كان الأطفال ممتلئين.

وكيف كان تناول الدهون أفضل من الزبدة، وماذا قال الرجل في القمر عندما سقط، وما قاله الذئب الذي اصطاد ذيله وأكل نفسه قبل أن يكتشف خطأه، ثمّ تناولوا العشاء وكان الثلاثة يغمسون ملاعقهم الخشبية في الوعاء الكبير معًا ويأكلون كمية هائلة من الخبز الأسود، بعد ذلك تناولوا الشاي مع السكر، ثمّ جاءت القصص حين صنع بطرس العجوز كوبًا آخر من الشاي لنفسه، وليس للأطفال.

وقال إن حلقه كان جافاً ويتطلب الكثير من الترطيب، بينما هم لا زالوا صغارًا، ولن يناموا إذا شربوا الشاي في وقت قريب جدًا من موعد النوم، ثمّ ألقى قطعة خشب في الموقد، ثم أشعل أنبوبًا صغيرًا قصيرًا مليئًا بالتبغ القوي جدًا والذي له رائحة مثل القصدير الساخن. ثمّ نفخ ودخل الدخان في عينيه، فمسحهما بظهر يده الكبيرة، وطوال الوقت الذي كان يفعل فيه هذا.

كان فانيا وماروسيا يتكاتفان معًا بالقرب من الموقد، ويفكران في القصة التي سيطلبانها من جدهما، ويستمعان إلى تساقط الثلوج أثناء تساقطها من الأشجار في الخارج، والآن بعد أن أصبح بيتر العجوز في المنزل جعلتهم الضوضاء يشعرون بالراحة والدفء أكثر من قبل، ربما جعلهم ذلك يشعرون بالخوف قليلاً.

قال بطرس العجوز: حسنًا الحمام الصغير، الصقور الصغار، أشبال الدب الصغير، عن ماذا ستكون قصتنا؟ قال ماروسية: لا نعرف، قال العجوز بيتر: شعر طويل وقصير الحس أيتها الحمامة الصغيرة، كل هذا الوقت ولم أفكر في قصة؟ هل تحب قصة فتاة الثلج الصغيرة التي لم تكن محبوبة مثل الدجاجة؟ قالت فانيا: ليس الليلة، يا جدي، قال ماروسيا: نحب هذه الحكاية عندما يذوب الثلج.

قالت فانيا: الليلة نود قصة لم نسمعها من قبل من قبل، قال بيتر العجوز: حسنًا، حسنًا وهو يمشط لحيته الرمادية العظيمة بأصابعه، وينظر إليها بعيون متلألئة من تحت حاجبيه الكثيفين، هل سبق لي أن أخبرتكم بقصة الصحن الفضي والتفاح الشفاف؟ صرخت فانيا وماروسيا في الحال: لا، لا، أبدًا، وأخذ بيتر العجوز سحبًا أخيرًا من غليونه، وتلوى فانيا وماروسيا من الإثارة، ثمّ شرب رشفة من الشاي وبدأ سرد قصته.

المصدر: The Hut in the Forest


شارك المقالة: