ما هي أنواع الانزياح في اللغة العربية؟

اقرأ في هذا المقال


يمتلك الانزياح في اللغة العربية على العديد من المسميات التي أطلقها الأدباء والكتَّاب الذين بحثوا في هذا العلم، كمثل:

  • التجاوز.
  • الاختلال.
  • اللحن، العصيان.
  • الانتهاك.
  • الشناعة.
  • الإطاحة.
  • المخالفة.

ويحتوي الانزياح على نوعين من الأنواع التي يتفرع منها وتعتبر رئيسة فيها، وهي الانزياح الغير لغوي، والانزياح اللغوي.

ما هو المقصود بالانزياح الغير لغوي

وهو ذلك الانزياح أو الانحراف الذي يُعدُّ خروجاً عن الأمور المتعارف عليها أو الأمور السائدة والمعتادة، إلى جانب خرف الأعراف المختلفة وكذلك التقاليد، فيعتبر هذا النوع من الانزياح من الأنواع التي تُعدُّ ذو طبيعة ثقافية وطبيعة اجتماعية على حدٍ سواء.

ما هو الانزياح اللغوي

حيث أنَّ هذا النوع من الانزياح أو الانحراف أو الشناعة يمكن تصنيفه أو تقسيمه إلى قسمين رئيسيين وهما على النحو الآتي:

  • الانزياح الدلالي: حيث قال عنه” صلاح فضل”، هو ذلك الانحراف الاستبدالي” على الرغم من أنَّه لم يُسميه انحرافاً بتاتاً”، وهو ذلك الانزياح الذي يخرج عن الكثير من القواعد التي يتم بواسطتها اختيار الرموز ذات الطابع اللغوي، وهذا كمثل وضع الفرد في مكان الجماعة، أو حتى من خلال وضع اللفظ الغريب وهذا بدلاً من اللفظ المعتاد أو المتعارف عليه، أو من خلال وضع الصفات في المكان المخصص للأسماء، كما وأنَّ الانزياح ذو المنحى الدلالي في كل من البلاغة التي تتعلق بالصورة ذات الطابع الشعري أو البلاغية، ويتضمن الانزياح العديد من الأشكال المهمة سواء كانت في النصوص الأدبية العادية أو النصوص الشعرية هي الاستعارة/ التشبيه/ المجاز.
  • الانزياح التركيبي: حيث رأى” صلاح فضل”، أنَّ هذا النوع من أنواع الانزياح يتعلق بالسلسة ذات الطابع السياقي الخطي الذي يتعلق بالإشارات ذات المنحى اللغوي، وهذا في الوقت الذي تخرج على القواعد التركيبية وكذلك النظمية، وهذا كالاختلاف من حيث ترتيب الكلمات المختلفة على سبيل المثال، فإذا كانت اللغة تعمل على فرض ذلك النمط أو القانون ذو المنحى التركيبي المحدد فإنَّ لكل خروج عن ذلك القانون يعتبر” انزياحاً”، ذو منحى تركيبي، سواء كانت هذا الخروج يعمل على المساس بترتيب السلسلة ذات الطابع الكلامي؛ أي بمعنى التقديم والتأخير.

المصدر: الأدب العربي عبر العصور، هدى التميمي ‏دار الساقي، 2017.مقالاتنا في الأدب العربي، بدر حليمي، 1987.الأدب العربي بين البادية والحضر، إبراهيم عوادين، 1981.الادب العربي بين الدلالة والتاريخ - صفحة 46، علي، عدنان عبيد، 2000.


شارك المقالة: