الفخار الصيني

اقرأ في هذا المقال


كان فن صناعة الأواني الفخارية الصينية موضوع يثير الإعجاب دولياً منذ القدم، فقد تأصلت صناعة الفخار في الثقافة الصينية، في مدينة جينغدتشن التي كانت تعرف باسم (عاصمة الفخار).

الفخار الصيني القديم:

تم العثور على آثار لأواني خزفية تعود إلى 17000 أو 18000 عام في جنوب الصين، وهذا العصر يعتبر من أقدم عصور الفخار الموجود في العالم.

ثم تطور الفخار في مدينة تشانغنان القديمة في (عاصمة الفخار) بجمع الموارد الطبيعية باستخدام مادة السيلادون الطبيعية والتزجيج من يو الجنوبي، والخزف الأبيض النقي من شينغ الشمالي وأنتجوا فخار ناعم ومشرق ومضيء، والذي سمي باليشم الاصطناعي، الذي سعى إلى تقليده الفنانون في جميع أنحاء العالم.

(القرن السابع إلى القرن العاشر الميلادي):

في هذه الفترة تطورت أنواع الفخار، وظهرت أصباغاً وبقعاً مختلفة مثل: القطع الزجاجية ذات الألوان الثلاثة وقطع السيلادون المزجج بالليمون والخزف الأبيض الشفاف.

(القرن العاشر – القرن الرابع عشر الميلادي):

كان عهد أسرة سونغ ويوان، حيث أصبحت مدينة جينغدتشن المحور المركزي لإنتاج الخزف.

(القرن الرابع عشر إلى القرن السابع عشر الميلادي):

شهد عهد سلالة مينج تطوراً كبيراً وحقيقياً، فظهرت إبتكارات فنية واسعة، وجربت أشكالاً وتقنيات جديدة غير عادية، واستخدمت أصباغ متباينة، وكانت هذه الفترة أفضل فترة أنتج فيها فيها الفخار الصيني، والتي وضعت الصين في مركز مجتمع الاستيراد والتصدير الدولي المزدهر.

(القرن السابع عشر – القرن العشرين الميلادي):

في عهد أسرة تشينغ استمر التقليد في التصنيع والتصدير في الأواني عالية الجودة.

أنواع الفخار الصيني:

– فخار تانغ سانكاي:

والذي يعني ( ثلاثة ألوان ) وهو يشير إلى طبيعة الفخار المصقول الملون، وهو لا يقتصر على ثلاثة ألوان فقط على الرغم من أن الألوان السائدة فيه هي: البني والأخضر والأبيض الفاتح.

تم تصنيعه تحت درجة حرارة أقل من أنواع البورسلين الأخرى، كما أنه كان يستخدم بشكل شائع مع التماثيل الخزفية المزخرفة، مثل: خيول الطين المصغرة.

– فرو الأرنب:


وهو طين غني بالحديد يعرض لدرجات حرارة عالية، لإنشاء طلاء زجاجي مصهور أسود زاهي، واستخدم هذا النمط في وقت لاحق في إنشاء تأثيرات أخرى، ونسخه الخزافون اليابانيون أيضاً.

– الفخار الأزرق والأبيض:

وهو الفخار الأكثر شهرةً بين كل الأنواع، اشتهر بالحيوية المذهلة للتزجيج الأزرق مع نقاء البورسلين الأبيض الناعم، وكان أشهر أفران الخزف الأزرق والأبيض في جينغدتشن (عاصمة الخزف) في الصين.

– الفخار ذو الألوان الخمسة:

استخدم هذا النوع في صناعة الأواني بتطبيق مجموعة من أصباغ التزجيج على المخططات الزخرفية للزهور، والمناظر الطبيعية والتصويرية، التي اكتسبت شهرة كبيرة في الغرب.

– البورسلين الأبيض:

هو نوع كلاسيكي من الخزف الصيني التقليدي، والذي كان منتشراً في عصر سونغ، وكان يتميز البورسلين الأبيض بأسلوبه البسيط والأنيق، وسطحه اللامع الذي يشبه اليشم.

-فخار سيلادون:

وهو الخزف الصيني التقليدي مع طلاء أخضر، كان سعره عالياً قبل أن يحتل الخزف الأزرق والأبيض مركز الصدارة، وكان يحظى بتقدير كبير من البلاط الإمبراطوري الصيني.

المصدر: الفخار والخزف ؛ دراسة تاريخية آثارية، تأليف: ناهض القيسيالخزف الصيني، تأليف: فانغ لي لي الفخار الأثري، تأليف: الدكتور أحمد أبو القاسم و الدكتور عباس سيد أحمدعلم الخزف، تأليف: علام محمد علام


شارك المقالة: