تاريخ الفخار الإسلامي وتطوره

اقرأ في هذا المقال


بدأ عصر الفخار الإسلامي حوالي عام 622، وكان دليلاً على ذلك بقايا البلاط الذي نجا من الدمار، والذي استخدم في الزخرفة المعمارية للمباني والمساجد.

الفخار في مقر الخلافة العباسية:

ازدهر الفخار الإسلامي كحرفة وفن رائع أولاً، في مقر الخلافة العباسية في العراق وفي خراسان، ثم في مصر وسوريا وإيران والمراكز الإسلامية المنتشرة، ففي هذه الفترة حول الحرفيين الإسلاميين الطين العادي إلى أشياء ذات جمال مذهل، ولكن منتجاتهم كانت تفتقر إلى الصلابة اللازمة.

تطور الفخار الإسلامي في العصور الوسطى:

بدأ الحرفيين الإسلاميين بتطوير الفخار في العصور الوسطى، حيث غيروا الأساليب والتقنيات القديمة، واتبعوا مسارات مشتركة تميز أعمالهم عن بعضها البعض، وكانت تتميز منتجاتهم في هذه الفترة بالنقوش الهندسية والكتابات العربية.

ابتكارات الحرفيين الإسلاميين في تصنيع الفخار:

تقنية الرسم البراق:

ابتكرها العباسيين في القرن التاسع، حيث استخدمت في صناعة الأواني الفخارية المتلألئة مثل الذهب الأصفر، واستخدمت أيضاً لإضفاء اللمعان على القطع الخزفية المطلية باللون الأزرق والأخضر والإرجواني.

تقنية الأرابيسك:

أطلقت في القرنين التاسع والعاشر، حيث استخدم الأرابيسك في زخرفة الهندسة المعمارية، وفي زخرفة القطع الخزفية بحيث يغطيها بشكل كامل.

تقنية الخزف الكتابي:

وهي تقنية استخدام الخط في الزخرفة بنقوش شديدة الأسلوب.

تقنية الزخرفة المطلية:

اكتشفها الخزافيون الفارسيون في الفترة السامانية، في مدرسة سمرقند، حيث أنتجوا قطعاً خزفية دقيقة مغطاة بالكامل بطبقة بيضاء.

تقنية الخزف المزجج:

ابتكرها الخزافون الإسلاميون في بغداد، فقد صنعوا الأواني المزججة بالقصدير، وكانت منتجاتهم عبارة عن أوعية خزفية زجاجية أو شبه زجاجية ذات ملمس ناعم.

تقنية الفخار ذو الزخارف المحفورة تحت الطلاء:

حيث كانوا يشكلون الزخارف النباتية والحيوانية والآدمية والكتابية، ثم يقومون بطلائها بطلاء زجاجي من لون واحد، وتميزت هذه الألوان بالنقاوة مثل الأبيض، الأخضر، الأزرق، البنفسجي والأصفر.

الباريو:

وهو نوع من الأواني الفخارية المصنوع من المايوليكا المصممة في الأصل لتثبيت مراهم الصيدليات والأدوية الجافة (جرار صيدلية).

ابتكار جمالية اللون الأبيض:

كان لهذه التقنية الفضل في إنتاج البورسلين الصيني.

طرق زخرفة الفخار الإسلامي:

طريقة الإضافة:

تتكون من خيوط، تضاف إلى الإناء قبل جفافه، وتتشكل بزخارف ورسوم آدمية وحيوانية، مرسومة بإسلوب رمزي.

طريقة الحز:

وتتم بحز الزخرفة والرسوم على الإناء قبل جفافها.

الزخرفة بالتمشيط:

وهي عبارة عن شرائط وخطوط متوازية.

الزخرفة متعددة الألوان:

تشتمل على رسوم طيور وأوراق نباتية وكتابات كوفية رسمت باللون الأرجوانى الفاتح والأحمر الطوبى والأخضر الزيتوني.

المصدر: الخزف الإسلامي تأليف: محمود إبراهيم حسينالفخار وأهميته حتى الصر القبطي والإسلامي تأليف: الدكتور رؤوف حبيبالفخار والخزف تأليف: ناهض القيسيالفن الإسلامي في مصر تأليف: زكي محمد حسن


شارك المقالة: