أسماء مختلفة لرياضة كرة الريشة

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن أصل لعبة كرة الريشة

إن الاسم الأصلي لكرة الريشة هو بونا، والذي يأتي من مدينة تحمل نفس الاسم في دولة الهند، حيث كانت تنس الريشة رائجة بين ضباط الجيش البريطاني، حيث عرف اسم “Poona” وقواعده لأول مرة في عام 1873م، فعلى الرغم من أن جذور كرة الريشة تبدأ من “Poona”، إلا أنها ليست نفس الرياضة تمامًا حيث تستخدم “Poona” الكرة بدلاً من الريشة وتسمى الآن كرة الريشة.

كما أن كرة الريشة هي في الواقع مزيج من بونا ورياضة قديمة أخرى تسمى باتليدور والريشة، ومن ثم يمكن تقديم الحجج بأن بونا، والقتال والريشة، أو كرة الريشة نفسها هي الاسم الأصلي لكرة الريشة، مع ذلك كانت كرة الريشة تُعرف بأسماء مختلفة في مناطق مختلفة في القرن التاسع عشر.

حيث أشار بعض الناس في غرب الهند إلى تنس الريشة باسم تومفول خلال هذا الوقت بدلاً من بونا/ كان “Tomfool” مبنيًا على مزيج من لعبة هندية محلية تسمى كلمة “فول”، والتي تعني الزهرة (التي تصف شكل وصورة الريشة).

أسماء لعبة كرة الريشة

الأسم الأول لكرة الريشة

تُعرف “Poona” أو “Poonah” الآن باسم كرة الريشة وتم تسميتها على اسم مدينة في الهند تحمل الاسم نفسه (والتي تسمى الآن Pune)، فعلى عكس كرة الريشة يتم لعب “Poona” بكرة مصنوعة من الصوف يزن ما بين 27 و 30 جرامًا (1.0 إلى 1.1 أوقية) ويبلغ قطرها بين 5 و 5.5 سم (2.0 إلى 2.2 بوصة).

حيث يتم لعبها في الهواء الطلق بأسلوب 5 مقابل 5، كما يتكون كل فريق من 10 لاعبين ولكن 5 لاعبين فقط من كل فريق ينشطون في أي وقت من اللعبة، كما هو الحال في كرة الريشة يستخدم اللاعبون نفس المضارب وتتضمن الملعب خطوطًا حدودية وشبكة.

كما يبلغ حجم ملعب العبة 12 مترًا (39.4 قدمًا) وعرضه 24 مترًا (78.7 قدمًا)، مما يمنح مساحة تبلغ 288 مترًا مربعًا (3100 قدمًا 2)، من ناحية أخرى تبلغ أبعاد ملعب كرة الريشة 6.1 أمتار (20 قدمًا) وطولها 13.4 (44 قدمًا)، مما يعطي مساحة 81.7 مترًا مربعًا (880 قدمًا)، حيث أن هذا يجعل ملعب “Poona” أكبر 3.5 مرة من ملعب تنس الريشة.

ففي لعبة “Poona” يفوز الفريق الذي يصل إلى النقطة 34 أولاً باللعبة، حيث يغير اللاعبون في الفرق مراكزهم عندما يصل أي فريق لأول مرة إلى 9 أو 18 أو 27 نقطة، وهو ما يشبه إلى حد ما ما يحدث في الكرة الطائرة، ومثل الطريقة التي يعمل بها اللاعبون في كرة الريشة، حيث يتناوب اللاعبون على الخدمة بين الملاعب اليمنى واليسرى في بونا ويجب أن يخدموا تحت الخصر وتحت الخصر.

في حين أن لعبة “Poona” لا تحظى بشعبية مثل تنس الريشة في الوقت الحاضر، فقد كانت جزءًا حيويًا في تطوير الأفكار وراء كرة الريشة، ولا تزال منافسات كرة الريشة موجودة في القرن الحادي والعشرين وتحظى بشعبية كبيرة في الهند.

الأسم الثاني لكرة الريشة

لعبة باتليدور المعروفة أيضًا باسم لعبة الطبل هي لعبة يستخدم فيها اللاعبون مضربًا أو مضربًا لضرب الريشة ذهابًا وإيابًا في الهواء عدة مرات قدر الإمكان دون ترك الريشة تسقط على الأرض، فعلى الرغم من أن ساحة المعركة تبدو كسلاح يتم إحضاره إلى المعركة، إلا أنها مصطلح قديم للمضرب، حيث أن  الريشة المستخدمة في ساحة المعركة والريشة تشبه ما قد تراه الآن في كرة الريشة ولكنها ستكون أكبر بشكل عام ولن يتم إنتاجها بنفس الكمية والنوعية.

تمتلك لعبة باتليدور و لعبة الريشة تاريخًا مثيرًا للاهتمام حول كيفية تطورهما وإلهامهما في النهاية لإنشاء كرة الريشة، ففي القرن الثالث عشر كانت هناك لعبة تسمى “لعبة النخيل”، حيث يستخدم اللاعبون أيديهم لضرب الكرة ذهابًا وإيابًا عدة مرات قدر استطاعتهم، حيث كانت الكرات صلبة وثقيلة للغاية، مما يجعل من السهل على اللاعبين إصابة أيديهم بكدمات أو إصابات أخرى، حيث تم اختراع القفازات والمضارب في النهاية لحل هذه المشكلة.

وكان أول استخدام موثق للمضارب في عام 1505م، حيث إلى جانب مساعدة اللاعبين على حماية أيديهم، زاد أيضًا من سرعة المسيرات بشكل كبير، وكان استخدام المضارب ثوريًا وفتح العالم أمام إنشاء العديد من رياضات المضرب الجديدة، فإن أكثر رياضات العصر الحديث شهرة والتي تطورت في النهاية من الرياضات التي تم إنشاؤها خلال هذا الوقت هي كرة الريشة والتنس، فعلى الرغم من وجود جذور مشتركة بين كرة الريشة والتنس  إلا أن هناك اختلافات كبيرة في القواعد والاستراتيجيات وغير ذلك الكثير، والتي قد تكون مفيدة لمعرفة ما إذا كان اللاعب جديدًا عليها.

مع مرور السنين أصبحت المعارك والريشة أكثر وأكثر شعبية، لا سيما بسبب ولعها بين الملوك والأشخاص ذوي المكانة الاجتماعية العالية، مثل ملكة السويد كريستينا وماركيز سيفيني من فرنسا، حيث تم العثور على القواعد لأول مرة في “فن صانع مضرب التنس” الذي كتبه فرانسوا ألكسندر بيير دي جارسو في عام 1767م.

وذكر أنه يجب على اللاعبين استخدام الكرات التي لها قواعد يبلغ قطرها 2 بوصة (5.1 سم) وبريش يبلغ طوله 2.5 بوصة (6.4 سم). ستُلعب اللعبة في الداخل وتستوعب ما يصل إلى 8 لاعبين ولكن الأفضل مع 4 أو 6. أخيرًا، وسيتم وضع شبكة بين اللاعبين – وهو ما لم يحدث من قبل – لجعل الأمر أكثر صعوبة لمواصلة التقدم.

الاختلاف بين الاسم الأول والاسم الثاني لكرة الريشة

في حين أن كرة الريشة تجد جذورها من بونا والقتال والريشة، إلا أن هناك اختلافات كبيرة بينهما، وبدءًا من “Poona”، وتستخدم كرة بدلاً من الريشة ويمكن لعبها في الهواء الطلق بشكل تنافسي بدلاً من اللعب في الداخل حصريًا في كرة الريشة التنافسية، وعلاوة على ذلك، فإن حجم ملعب “Poona” أكبر من حجم لعبة باتليدور بكثير ويلعب بـ 5 لاعبين على كل جانب من الملعب بينما يمكن أن تلعب كرة الريشة مع لاعبين على الأكثر على كل جانب من الملعب.

من ناحية أخرى تشبه لعبة باتليدور و الريشة كرة الريشة من حيث أنها تُلعب بالريشة، لكنها ليست تنافسية، حيث يتواجد اللاعبون في فريق واحد ويحاولون ببساطة الحفاظ على استمرار السباق لأطول فترة ممكنة، وربما كان هذا يمثل تحديًا عندما كانت المضارب والريشة جديدة نسبيًا، ولكن لم يعد هذا هو الحال في العصر الحديث، حيث لا تضع لعبة باتليدور ولعبة بونا أيضًا حدودًا ويمكنهما دعم ما يصل إلى 8 لاعبين بينما كرة الريشة قد وضعت حدودًا ويمكنها دعم ما يصل إلى 4 لاعبين في المرة الواحدة.

كما أن كرة الريشة بعد كل هذه السنوات من الاكتشاف والتطوير تأخذ الحدود والطبيعة التنافسية من بونا وتجمعها مع الريشة من ساحات القتال والريشة لجعلها لعبة مثيرة ومثيرة، ربما ستكون هناك رياضة أخرى يتم تطويرها في المستقبل تكون أكثر إغراءً من كرة الريشة.

المصدر: لاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطاب تنس الطاولة، حسين شاكر المدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: