الرمية الدورانية في كرة اليد

اقرأ في هذا المقال


كرة اليد من الرياضات التي يتم لعبها بين فريقين، حيث يعتبر الفريق المتقدم هو الفريق الذي يعمل على تسديد أكبر عدد من الكرات في مرمى الفريق الخصم.

 الأداء الفني للرمية الدورانية في كرة اليد

حيث أنها تعتبر أداء فني للرمي يقوم به لاعبي الأجنحة الجانبية، حيث يمكن بواسطة هذه الرمية العمل على زيادة زاوية الرمي ويمكن الاقتراب من خلال بشكل أكبر من الهدف، وبالنسبة للأداء الفني لهذه الرمية يفضل أن يبدأ اللاعب من الزاوية لإنشاء القوة الدافعة بمسار مستقيم، ثم في الخطوتين الأخيرتين يعمل اللاعب على وضع الكرة أمام الخصر؛ وذلك ليتجنب تدخل المدافعين، كما أنه يعمل على تنفيذ خطوة التوقف بواسطة الرجل اليسرى خلف خط منطقة الهدف أثناء انخفاض مركز ثقل الجسم.

كما أنه أثناء العمل على دفع الركبة اليمنى للأعلى يبدأ الانطلاق، ويتوجه الكتف الأيسر في هذا الأثناء للهدف ويعمل اللاعب على تنفيذ القفزة باتجاه الهدف، وفي نفس الوقت يتم إعداد الكرة لوضع الرمي من خلال مرجحة الكرة للأعلى بمسار نصف دائري عكس اتجاه عقارب الساعة إلى الجانب الآخر من الرأس.

وفي وضع الرمي المتكون يعمل اللاعب على الانزلاق بشكل موازي تقريباً لخط الهدف، مع الحرص على أن يكون الجذع مستقيماً ومدور للجهة الخارجية قليلاً، كما أن الرجل اليسرى تكون مثنية والرجل اليسرى يتم سحبها إلى الجسم؛ وذلك من أجل زيادة ارتفاع القفزة التي سيقوم بها اللاعب، كما أن الذراع اليسرى تكون حرة أمام الجسم وذراع الرمي تكون مثنية عند المرفق، ويتم حمل الكرة بالقرب من الرأس.

كما أنه تبدأ حركة الرمي عند أعلى نقطة للقفز، وذلك من خلال العمل على مد الرجل اليمنى ودوران الذراع الرامية للأمام ونحو الأسفل، والعمل على تدوير الخصر باتجاه الرمي لتكوين شكل مقوس، كما أنه يتم عمل مرجحة الذراع الرامية للأسفل بمسار دائري في اتجاه عقارب الساعة، والعمل على الامتداد بشكل تدريجي للخارج.

ومن أجل زيادة زاوية الرمي أكثر يتم العمل على ميل الجذع في المرحلة الأخيرة في الرمي، وذلك عند ارتفاع مناسب للرمي وأن يسبق المرفق الكتف في الحركة ساحباً معه أسفل الذراع والرسغ والأصابع، وذلك من خلال حركة قوية وسريعة؛ مما يعمل ذلك على تزويد الكرة بالحركة المناسبة، كما أنه بعد انتهاء الرمية تهبط الرجل التي تم عمل بها القفز ويتبعها بعد ذلك هبوط القدم الأخرى؛ وذلك من أجل امتصاص الصدمة العمودية للقفز.

وأما بالنسبة للأثر الأفقي فيقطعه اللاعب من خلال العمل على تنفيذ خطوات ركض قليلة من خلال عمل ميلان كبير للجذع، كما أن تأخير الرمية يمكن أن يعمل على التسبب في فقدان التوازن، ولذلك يترتب على اللاعب أن يدور فوق المحور الأفقي؛ من أجل تجنب الإصابة.

كما أنه في الغالب يعمل اللاعب بعد المراوغة أو بعد أداء حركات تحضيرية على البدء من ساحة اللعب، وبالتالي لا يكون لديه فرصة لبناء القوة الدافعة في مسار مستقيم، ولذلك يمكن تنفيذ شكل آخر من الرمية الدورانية، وفي هه الحالة سيكون اللاعب بالقرب من المدافع ويعمل على الانطلاق في نفس جانب ذراع الرمي، ويعمل على مرجحة الكرة من أمام الكرة في اتجاه عقارب الساعة خلف المدافع؛ وذلك من أجل الوصول إلى وضع الرمي، من خلال العمل على مرجحة ذراع الرمي من أجل الحصول على أفضل زاوية للرمي.

حيث يتم أداء الانزلاق باتجاه خط حارس المرمى بشكل موازي تقريباً لخط الهدف، كما أنه في وضع الرمي يميل كل الجسم قليلاً إلى الجهة الأمامية، وتتحرك الرجل اليمنى من أجل زيادة ارتفاع القفز، وكذلك تتحرك الرجل اليسرى للأسفل استعداداً للهبوط وتكون الذراع اليسرى حرة أمام الجسم، وأما بالنسبة للذراع الرامية فتكون مثنية بشكل قليل وحاملة للكرة للأعلى بشكل بعيد عنه الجسم.

كما أن حركة الرمي تبدأ من خلال عمل فتل الخصر ثم مرجحة الذراع الرامية باتجاه عقارب الساعة بحركة دورانية سريعة، يتم تنفيذ حركة الرمي باتجاه المرمى من خلال حركة سريعة وقوية بواسطة الرسغ، كما أنه أثناء أداء حركة القفز يجب أن يعمل على اللاعب على تبديل الرجلين، وذلك بحيث تكون الرجل اليسرى تتبع مباشره الرجل اليمنى التي تعمل على الامتداد باتجاه الأرض؛ من أجل الهبوط بالطريقة الصحيحة.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا التدريب في كرة اليد للدكتور: بزار علي جوكل كتاب" مهارات كرة اليد للدكتور: معن أحمد الشعلان كتاب" كرة اليد الحديثة للدكتور: ياسر دبور كتاب" التدريب العملي الحديث في كرة اليد للدكتور: فتحي أحمد هادي


شارك المقالة: