المراحل الفنية لرمي المطرقة في ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


إن من أهم المهارات في رمي المطرقة هي قوة الجزء العلوي من الجسم والتوازن وإدراك الجسم، حيث يبدأ اللاعبين الرماة بتأرجح الكرة في دوائر بزاوية حول أجسادهم مثل حركة البندول، كما أن رياضة رمي المطرقة تتطلب من اللاعب القوة البدنية العالية، خاصةً قوة الذراعين.

المراحل الفنية لرمي المطرقة في ألعاب القوى

وضع البداية

في هذا الوضع يكون اللاعل مواجهاً لمؤخرة الدائرة، وقدماه متباعدتان على جانب خط الرمي وأصابع قدميه ملامسة للحافة الخلفية للدائرة، حيث يفيد تلامس أصابع القدمين لحافة الدائرة في رمي المطرقة بدرجة كبيرة حيث يساعد ذلك اللاعب على تثبيت قدميه أثناء قيامه بالمرجحات؛ نظراً لأن لف الجذ وجذبه في عملية المرجحة تتطلب جهداً كبيراً من الرجلين للمحافظة على وضع اللاعب، وهذا بالطبع يسبب حركة خفيفة للقدمين.

وباتخاذ اللاعب لوضع القدمين، يحرك المطرقة إلى خلف الدائرة ولناحية يمينه بواسطة ذراعه الأيمن لكي يمتد سلك المطرقة على كاملة، بعد ذلك يتخذ اللاعب لوضع الجلوس بواسطة انثناء مفصل الركبتين قليلاً واندفاعهما للأمام، والمحافظة على هذا الوضع واستقامة الجذع، ثم يقبض على يد المطرقة بواسطة أصابع يده اليمنى.

وضع الأداء في الحركة

حيث يبدأ اللاعب في هذا الجزء بتحريك ذراعه الأيسر عبر جسمه ناحية اليمين؛ وذلك لكي يأخذ القبضة من اليد اليمنى ثم تلتف أصابع اليد اليمنى فوق أصابع اليد اليسرى، كما يجب على لاعب رمي المطرقة أن يلبس قفازاً جلدياً، وذلك لأن أصابع اليد اليسرى تلامس يد المطرقة وتلقى ضغطاً كبيراً.

كما يجب أن تستقر يد المطرقة فوق الوسادة اللحمية للمفاصل الثاني لكل من إصبع الوسطى والبنصر مع عدم تقاطع الإبهام، ومن أهمية ارتخاء كل من معصمي اليدين واليدين والأصابع بقدر الإمكان خلال جميع مراحل الحركة، حتى لا ينتقل توترهم إلى الذراعين.

الالتفافات

يستخدم الغالبية العظمى من لاعبي الرمي ثلاث لفات قبل التخلص من الأداء وانطلاقها، حيث أن الهدف من ذلك هو الزيادة الإيجابية في سرعة رأس المطرقة، وفي تلك الطريقة لرمي المطرقة يحدث دفع ذا عجلة تسارع في كل لحظة تلتف فيها كل من القدمين والحوض، ليولجهوا مؤخرة الدائرة، وعندئذ يلتف الجذع يصبح المثلث مكون من الكتفين والذراعين خلفاً وللناحية اليمنى من جسم اللاعب.

وعندما يتم تمرجح المطرقة إلى أمام جسم اللاعب، فإن سرعتها تتزايد نتيجة لرفع الكتفين للحوض، وحين تبدأ المطرقة في التحرك يكون الحوض والكتفان معاً مرة ثانية، ويستمر تكرار ذلك خلال 180 درجة الأولى، كما يجب تكرار ذلك في كل لفة مستمرة مع اكتساب رأس المطرقة السرعة المتزايدة.

وخلال تلك الالتفافات يجب على اللاعب الرامي أن يقاوم قدرة الجذب المتزايدة لرأس المطرقة بواسطة دفع الركبتين للامام، مع الاحتفاظ بالجذع في وضعه العمودي والكتفان قريباً من محور الالتفاف، كما يجب أن يتحرك محور الالتفاف عبر دائرة الرمي في خط مستقيم حتى يكون ممر حركة رأس المطرقة سلس وانسيابي بقدر المستطاع.

التخلص

في هذه المرحلة يتم إضافة حركة اطاحة شديدة القوة لتعطي للمطرقة أقصى ما يمكن من السرعة للتخلص، وتنطلق في النقطة الصحيحة من منحنى طيرانها، وبعد تنفيذ ثلاث لفات تتقاطع رجل اللاعب الجيد من خط الاتجاه العام، ويصبح وضع الرجلين مشابه لوضع الالتفاف.

العوامل المؤثرة على كيفية رمي المطرقة في ألعاب القوى

الرياح

يجب أن تتم التأرجحات الأولية بإيقاع مريح تمامًا كما هو مستخدم في جميع دورات الرمية، حيث يتمثل الجانب الأساسي لهذه التقنية في دفع المطرقة في مرحلة الدعم المزدوج لدوران القاذف والسماح للمطرقة بالعمل بحرية في مرحلة الدعم الفردية للدوران، كما أن يتم تحديد الإيقاع للرمي كله في الرياح التمهيدية، ولا سيما الثانية، عند تنفيذ كلتا الرياح يجب أن تكون القدم اليمنى مستقيمة، ولا يُسمح لها مطلقًا بالفتح بحيث يظل محور الورك مربعًا عبر الأمام بينما يتحول محور الكتف إلى اليمين لالتقاط المطرقة من قمته.

في أبسط تنفيذ للرياح الأولى، يتم سحب رأس المطرقة من الخلف بعيدًا عن سطح الحلقة، كما يفضل بعض الرماة أرجحة المطرقة إلى نقطة مريحة خلف القدم اليمنى المستقيمة قبل ضربها عبر الجسم في اتجاه الريح، فإن رأس المطرقة هو امتداد من الجسم من خلال أكتاف مقعرة وأذرع مستقيمة ومرتاحة مع كون اليدين مجرد اتصال بالسلك.

الدوران

يوصي العديد من الرماة والمدربين الكبار بأن لا يقوم الرامي فقط بدفع المطرقة عند الدخول إلى الخارج حول القدم اليسرى ولكن أيضًا في اتجاه 180 درجة ولكن أيضًا لإبقاء القدم اليمنى تدور على الدائرة بعد ترك المطرقة تتجاوز 90 درجة باتجاه 180 درجة درجات، حيث يمكن استخدام هذه الإستراتيجية إذا كانت نقطة دخول الرامي المنخفضة إلى يمين الصفر، أو لم يدفع المطرقة بشكل كافٍ حول القدم اليسرى، أو كانت رمياته تنخفض إلى يمين مركز القطاع.

في الواقع في كل حالة تقريبًا على رميات طويلة يتم تنفيذها جيدًا تقنيًا، تكون القدم اليمنى بعيدة عن الأرض بمقدار 90 درجة أو قبلها وقبل المنعطفات اللاحقة من أجل تحقيق هبوط مبكر بالقدم اليمنى ومرحلة دعم مزدوجة أطول من 250 إلى 0 درجة.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .احمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: