أسلوب التدريس القائم على التنافس التربوي

اقرأ في هذا المقال


تبيَّن أن لجوء المدرس إلى استعمال أسلوب التدريس الذي يقوم على التنافس الفردي له تأثير على الأداء النسبي للطلاب، وعلى مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، وتبين أيضاً أن لجوء المدرس إلى استخدام أسلوب التنافس الفردي يأثر بصورة واضحة على مستوى تحصيل الطلاب الدراسي للمراحل الدراسية، وأن استخدامها في المراحل الدراسية من المستوى الخامس الأساسي إلى المستوى الثامن الإعدادي بالمقارنة مع التعلم من خلال المجموعات، من الأساليب والطرق المناسبة من أجل استخدام هذا الأسلوب وطرق التعلم المعتمد على التعلم الفردي.

ما هي أنواع التعلم القائم على التنافس التربوي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من التعلم القائم على أسلوب المنافسة الفردية، وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:

  1. أسلوب التنافس الفردي: تعتبر المنافسة من خلال هذا الأسلوب عبارة عن تعليم فردي، بحيث يقوم الشخص المتعلم بعمل مقارنة بين ما ينتجه في اليوم مع ما أنتجه في اليوم السابق، ويتمكن من خلال ذلك القدرة على تقييم أدائه والتعرف على الأخطاء والعيوب التي وقع فيها، فبذلك يبتعد عنها ويعمل على تحسين وتطوير نفسه، بحيث يكون في اليوم القادم أفضل من اليوم الحالي.
    من خلال هذا الأسلوب يجد الشخص المتعلم أهمية جوهر المبادرة وتحمل المسؤولية وعدم الاتكال على الغير، فتتربى في الشخص المتعلم السمات الخلقية المناسبة والسليمة والمطلوبة أثناء المنافسة وخارجها، وهو من الأساليب التي تثير دافعية الشخص المتعلم إلى التعلم، عن طريق عمل مقارنة لأدائه المتكرر من أجل التعرف على نقاط القوة في مستوى الأداء المهاري للنفس وضعفها.

2. أسلوب التنافس الجماعي: هو عبارة عن أسلوب من أساليب المنافسة بحيث يملك الشخص المتعلم القدرة على تقييم أداء المجموعة التي ينتمي إليها الشخص المتعلم بالنسبة إلى أداء المجموعات الأخرى التي تملك عمل مشابه لعملهم.
ويعرف الأسلوب الجماعي: بأنه عبارة عن أسلوب من أساليب التدريس التربوية التي تضع التلاميذ في مواقف لعب واقعية، بدل من إسهامها بقدر كبير من التأثير على تحيسن وتقدم قدرات وإمكانيات الشخص المتعلم بعيداً عن الشعور بالملل، ويعتبر أيضاً عبارة عن منافسة تحصل بناء على قواعد وأسس محددة، ولا تعرف نتائجها قبل البدء وتتوقف بناء على سلوكات المتنافسين.

ما هي فوائد المنافسة في تعليم وتطوير المهارات الأساسية؟

هناك أمور تبين الفائدة والنفع التي يقدمها أسلوب المنافسة الفردية على عملية التعلم، وإن أهم الأسس والقواعد في إعداد الأشخاص المتعلمين هو التعرف على أهمية المنافسة ودورها في تنمية وتقدم مستوى الأداء المهاري والعمل على إقناعهم بأن عملية الاشتراك والدخول في المنافسة غير مقتصرة على الجوانب الفردية بل يجب أن ترتبط بالجوانب الاجتماعية.

يتحدد دخول الشخص المتعلم في المنافسة بناءً على الرغبات والميول لدى الشخص المتعلم بشكل مباشر، ونلجأ إلى استعمال أسلوب المنافسة من أجل تحقيق وإنجاز أهداف مهارية، أو عند الحاجة إلى القيام بمهارات حركية، وأن شروط تحقيق وتعليم الأسس الرئيسية يجب أن تكون التدريب على صورة مسابقة.
الأهداف التربوية للمنافسة: عند اللجوء إلى استخدام أسلوب المنافسة يتوجب على المدرس أن ينتقي ويبتكر أنشطة تحتوي على أهداف عاطفية ومهارية ومعرفية، وأن يتم استعمال كل نشاط من الأنشطة في الوقت والمكان المناسب والمتلاءم مع المادة الدراسية المقررة.
وتأتي الأهداف الوجدانية والعاطفية هي الأهم والأولى من أجل اللجوء إلى استعمال أسلوب المنافسة، بحيث أنها تعمل على رفع دافعية التلميذ باتجاه التعلم، فيتم تأدية النشاط من خلال مجموعة متعددة ومتنوعة من الدوافع، ومن خلال ذلك يتبين أن النشاط والدوافع تربتط بينهما علاقة وظيفية.

وذلك يؤدي إلى توجيه التعليم التربوي إلى عمليات التعلم فمن خلال مراحل التعليم يتم تتطور وتقدم دوافع الشخص المتعلم، ومن خلال تحقيق الفوز أو الخسارة أو التقدم والنمو في التعليم، وعن طريق الفهم والاستيعاب لجميع أهداف التعليم التربوية، وبالذات اللجوء إلى استخدام ما تعلمه من خلال المنافسه مع غيره من الطلاب، وبذلك يكتسب الخبرات والتجارب التي تؤثر على تقدم ونمو وتطوير دوافع التعلم.

وبشكل عام إن أسلوب المنافسة يعمل على تقديم العون والمساعدة من أجل تعلم الأسس والمبادئ والمهارات المتعددة، وعن طريق مجموعة من الأهداف المعرفية المتعددة والمتنوعة من مهارات تذكر وفهم واستيعاب ومن المهارات المعرفية أيضاً التحليل والتقويم وغيرها من المهارات المعرفية المتعددة والمتنوعة.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: