أهمية نموذج الاستماع الفعال

اقرأ في هذا المقال


الاستماع النشط هو مفهوم يشمل أفضل الممارسات للتواصل بين شخصين أو أكثر ويسمح للمستمع بتركيز انتباهه بشكل كامل على المتحدث، تكمن أهمية الاستماع النشط في مكان التعلم في حقيقة أنه يسمح بفهم واضح وكامل لاحتياجات الطلاب.

 نموذج الاستماع الفعال

يعرف الاستماع النشط على أنه ما يمثل جهدًا جسديًا وعقليًا للحصول على الرسالة بأكملها بعناية، وتفسير معناها الصحيح من خلال التواصل اللفظي ونبرة الصوت ولغة الجسد، والإشارة إلى من يتحدث من خلال الملاحظات، وهذا يعني أن الاستماع والسمع لا يعنيان الشيء نفسه، بالاستماع يعني ضمناً أنه يشمل العديد من الحواس أكثر من مجرد السمع.

إنه ينظر إلى المحاور بينما يتحدث يستخدم لغة جسدنا لإظهار أن الفرد يفهم ويتعاطف في نهاية المطاف، يعرف الطلاب عندما تهتم بهم. ومن هنا تأتي أهميتها في القيادة ومن حيث يشعر كل من العملاء والمتعاونين بخدمة أفضل لتلبية احتياجاتهم من خلال تلقي الاستماع الفعال، حيث تم ذكر هذه المهارة الناعمة أو المهارة الناعمة في مجالات عديدة وخاصة في مجال التعليم، حيث استخدام الاستماع النشط يحسن التواصل داخل الفصل سواء أكان مألوفًا أم لا  مما يؤثر على زيادة الإنتاجية.

إن نموذج الاستماع النشط يتكون من الاستماع بعناية شديدة دون مقاطعة أو الحكم على ما يقوله الشخص الآخر،  في الاستماع الفعال ينبغي على الطالب ان لا يقوم على إعطاء رأيه من غير الاستماع أولاً بالكامل، وعدم مقاطعة المتحدث والتوقف في منتصف ما سيقوله الشخص الآخر.

أهمية نموذج الاستماع الفعال

يمكن استنتاج أن أهمية الاستماع الفعال تكمن في مجموعة من الأمور، وتتمثل هذه الأهمية من خلال ما يلي:

  • إنها أداة لفهم الموقف عندما يتم شرحه من قبل شخص آخر.
  • يسمح للطالب بتحليل المعلومات الواردة.
  • يسهل على الطالب فهم ما يريد توصيله وإنشاء إجراءات فعالة حوله.

أمثلة على الاستماع النشط والفعال

إذا كان الطالب متأكدًا مما إذا كان ينطبق الاستماع النشط أم لا، باستخدام أمثلة الاستماع النشط هذه، سوف يتمكن الطالب من تحديد ما إذا كان بالفعل على الطريق الصحيح لإتقان هذه المهارة أو إذا كان لا يزال بحاجة إلى تحسين عمليات الاتصال الخاصة به مع الآخرين.

عندما يكون الطالب في الفصل الدراسي ينبغي الانتباه الكامل وعدم الالتفات نحو المشتتات، عندما يتم إخبار الطلاب بقصة يحبونها كثيرًا فإنهم ينتبهون بكل حواسهم ويظهرون مشاعرهم تجاه القصة، وعند تحليل الأمثلة السابقة في بيئة مهنية يجب أن يُظهر المستمع مستوى معينًا من المشاركة، وعلى الرغم من أن الطالب لست بالضرورة مقدمًا فهو يشارك في عملية اتصال.

كيف يحسن الطالب الاستماع النشط

بالنسبة لعملية التعلم تعتبر أهمية الاستماع الفعال وتطويره أمرًا بالغ الأهمية، من غير المهني ألا يستمع الطالب المعلم او إلى الشخص المتحدث، حيث ينبغي على الطالب القيام بمجموعة متنوعة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • قيام الطالب على بتنشيط قدرته على التواصل والإدارة لنقلها إلى الآخرين، فهذه واحدة من أكثر الاستراتيجيات فعالية لتحسين تعلم الطالب والآخرين.
  • التزام الصمت، وهذا هو أساس الاستماع إذا لم يتوقف الطالب عن الكلام فلا يمكنه الاستماع، حيث ينبغي تعلم إعطاء الكلمة للآخرين والاستماع.
  • التعبير بالأفعال وليس الكلمات فقط والتي ترغب في الاستماع إليها، هذا يعني أن لغة الجسد تظهر أيضًا أن الطالب منفتح على الاستماع، وينبغي على الطالب أن يحاول دائمًا أن يضع كل انتباهه على من يشرح له شيئًا ما أو يقدم تقريرًا أو يعبر عن تعليمات، ومواجهة الشخص مع توجيه الطالب صدره نحوه وعدم تشابك الساقين وذراعين سوف يساعد كثيرًا على القيام بذلك.
  • إظهار الرعاية والتعاطف من خلال الإيماءات، ينبغي على الطالب ان يحصل على يد المحاور الخاص به عندما يعرضها يهزها أو عندما يريد أن يربت على كتفه ويفعل الشيء نفسه إذا كانت لدى الطالب الثقة.

مستويات نموذج الاستماع النشط

الاستماع الفعال هو شكل من أشكال الاتصال الذي يوضح للمتحدث أن المستمع قد فهمها، هناك عدة مستويات من الاستماع يمكن استخدامها بناءً على مستوى الفهم الذي يتم الوصول إليه في كل حالة:

1. إعادة الصياغة، أي تلخيص ما قلته، إذا كان أي جزء قد لفت انتباه الطالب فيمكن إبراز الكلمات التي أثرت عليه كثيرًا، وإنها طريقة لتوجيه المحادثة لأن المتحدث سوف يوسع المعلومات حول ما تم تأكيده عكس الحالة العاطفية، بالإضافة إلى فهمه يظهر له أن الطالب يعرف ما يشعر به.

2. الموافقة، ينبغي على الطالب إظهار أن ما يقوله مقبول حتى لو كان لا يوافق تماما، حيث يجد بعض الطلاب أن الطريقة الوحيدة لقبول تعاطف الآخرين تكون من خلال الموافقة الكاملة للشخص الآخر، على أي حال يمكن وصف ما يقال بأنه رأي شخصي وليس تأكيدًا لا جدال فيه، يتم ذلك عن طريق إدخال نغمة في التعبير تجعل ما يقال نسبيًا أو باستخدام عبارات مثل: من وجهة نظري، في رأيي وغيرها.

3. على الطالب ان يضع في اعتباره أنه لا يمكنه قبول ما لا يوافق عليه، ولكن يمكنه التحقق من صحة ما يسمعه وإظهار التناقض في رأيه الخاص، هناك أوقات لا يمكن فيها قبول رأي المرء بأي شكل من الأشكال على الرغم من أنه يمكن سماعه.

4. تعمل تمارين الاتصال النشط إذا كان لدى المتحدثين أرضية مشتركة يتفقون عليها، إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن ممارسة تمارين الاتصال يمكن أن تؤدي إلى مسافة بين أولئك الذين يقومون بذلك بدلاً من تقريبهم، ومن أجل تواصل أفضل من الضروري امتلاك مهارات تعبيرية، والبحث عن طرق غير دفاعية للتعبير عن النفس.

ما لا يجب فعله في الاستماع النشط

فيما يلي بعض الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الطالب عندما ينوي الطالب أداء الاستماع الفعال، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • عدم رفض المشاعر التي يتجلى بها الآخرون، حيث أن العواطف هي ردود فعل تلقائية تحدث بشكل متكرر في ظروف معينة، لكنها ليست إلزامية ولا يمكن التحكم فيها، لذلك فإن إخبار شخص ما بأنه لا يجب أن يشعر بما يشعر به يعني ضمناً لومًا على سلوك لا يتحكم فيه الشخص، وأن يضع الطالب في اعتباره أنه ليس في وسعه تغيير هذا الشعور.
  • عدم المقاطعة، وينبغي الانتظار حتى يمنح الشخص الآخر الطريق حتى في حال عدم الموافقة على ما يقوله.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: