اختلاف الطباع بين الزوجين

اقرأ في هذا المقال


اختلاف الطباع بين الزوجين:

كل إنسان له عادات وصفات تختلف عن الآخر، والبيئة التي يعيش فيها لها أثر في التصرف والطباع، فإنَّ للتربية الدور الأساسي المهم في السلوك، وفي بداية الزواج يكتشف كل من الزوجين بعد فترة عادات وطباع مختلفة عن الآخر وهنا يحدث الصدمة والخلافات، وينكر كل طرف منهم  تصرفات الآخر الناتجة عن اختلاف في الصفات والعادات، مما يؤدي إلى حدوث المشاكل وانتهاء الزواج عدم التفاهم والتواصل الجيد.

نصائح للزوجين لاستغلال نقاط الاختلاف بنقاط إيجابية:

هناك عدة نصائح  تقدم لمساعدة الزوجين على استغلال أسباب التنافر في الطباع بينهم وتحويلها إلى أمور إيجابيّة بحياتهم مما يحد من المشاكل ومنها ما يأتي:

  •  لا يوجد شخص كامل أو خالي من الأخطاء، كما أنَّ في الزوج أخطاء كذلك الزوجة لا تخلو من الأخطاء، حتى وإن كانت ذات طبيعة وصفات مختلفة.
  • مشكلة الزوجة مع زوجها ليست في وجود خطأ أو نقص من عدمه، لكن الأهم هل هذه العيوب خطيرة، لا يوجد تفاهم وحل لها  مثل مدمن مخدرات أو ضرب الزوجة أم أنَّها أخطاء مقبولة يمكن التعود ومحاولة حلها ومعالجتها.
  • عندما بصبح كره بين الزوجين يرى أحد الشريكين عيوب وسلبيات الشريك الآخر أما الحب لا يرى العيوب ويهتم بالإيجابيات لذلك التركيز يجب أن يكون على الأمور الحسنة والإيجابية وتجاهل السلبيات لاستمرار الزواج.
  • في المراحل الأولى من أي مشكلة زوجيَّة يجب ألا يسمح الزوجين بمشاركة أشخاص من الخارج، فالمشكلة حين تكون بين اثنين يكون حلها أسهل، لأنها  عندما تتسع ويتشارك فيها أشخاص آخرون تصبح هناك أراء ووجهات نظرة أكثر، مما يزيد الموقف صعوبة ويحصل مشاكل  بينهم.
  • أي علاقة بين طرفين قد يحكمها المنطق لذا يجب التفكير بعقلانية وذكاء حول استغلال الصفات السلبية وتحولها لإيجابية وعدم التركيز على الصفات السلبية.

كيفية استغلال اختلاف صفات الزوجين في السعادة الزوجية:

  • الاختلاف أمر يولد حالة من الجذب والشد بين الزوجين، وتغير الروتين فمن المتوقع ما يفضله الزوج قد لا تفضله الزوجة والعكس صحيح، ويجب أن يتم استغلال وجود الاختلافات على أنَّها مكملة بما ينقص عند الطرف الآخر.
  • الاختلاف في الشخصيات والصفات والهوايات وأسلوب التفكير، وطريقة التكلم عن الحب لكلا الزوجين له فوائد كبيرة، ومن دونها تكون الحياة سيئة وروتينية، ومن المعروف لا توجد علاقة مثاليَّة في الواقع،ويجب على الزوجين الوصول إلى نقاط اتفاق حتى يتكيفا مع الحياة ويستمرا بها.
  •  الزوجين يملكان نقط الضعف ونقط قوة، لماذا يتم استغلال نقط الضعف والصفات السلبية فقط، لماذا لا يتم النظر على الصفات الإيجابيَّة في الطرف الآخر؛ حتى يستطيع أن يتقبل اختلافات بعضهم؟ فمثلاً الزوج يكون عصبياً لأبسط الأسباب، لكنَّه لطيف وكريم مع الزوجة، ويمكن أن تكون عصبيته ناتجة من ضغوط الحياة والعمل.
  • من الممكن أن تكون الزوجة مهملة ببعض الأمور في منزلها؛ لأنَّها تهتم بالأبناء وترعاهم، وقد تكون متعبة من العمل والبيت، فيجب أن يتكلم الزوج معها بهدوء من دون إجبارها وضغطها والتأمر عليها حتى لا يشعرها بأنها ملزمه بأن تهتم بالبيت أيضاً، هي ممكن أن تكون مهتمة بزوجها وأبنائها على حساب إهمال البيت، يجب أن يراعي زوجها ذلك ويقدر تعبها وجهدها ويتعذر لها، هذا سوف يؤثر بالزوجة ويمكن أن تتغير للأفضل وتنتبه أكثر على تصرفاتها مع عائلتها وزوجها.
  •  الاختلاف يمنح للحياة الزوجيَّة تجدد مستمر في العلاقة، فهو يعطي فرصة للاعتماد بالأخذ والعطاء بينهم، فما تفتقده الزوجة تجده عند الزوج والعكس صحيح.

كيف يجب أن يتعامل الزوجين مع السنة الأولى في الزواج؟

  • يجب أن يعرف الزوجين أن التضحية من دون إهانة وتجريح هو قاعدة العلاقة الزوجية، وأن هذه التضحيات يجب أن تكون من الشريكين، بل إن أي علاقة إنسانية تحاج دائماً أخذ وعطاء، ولا يجب أن يبقى أحد الشريكين هو المعطاء المتواصل بينما يستمر الآخر في أنانيته لذا على كل منهم العطاء للآخر واحترامه له لاستمرار العلاقة وعدم تشردها.
  • من الأفضل أن يعرف الزوجين أن الزواج هو عبارة عن شراكة وتعاون، لذا فإن مسؤولية وتنظيم الإدراة هي نجاح الزواج ويكون مهمة الزوجين سوياً وليس على أحدهم من دون الآخر، وإن كانت المرأة هي الأقدر؛ فلأنها الأكثر صبر وتحمل.

شارك المقالة: